السبت، 1 مارس 2014

القيم اسباب هلاك الامم ترك الامر بالمعروف انتشار الظلم الدنوب المعاصي



: القيم المتصلة بعلاقة المدعو مع المجتمع
ان من عوامل واسباب هلاك الامم ترك والتخلي عن شرع الله واحكامه وحلول بعض السنن بالأمة منها :
أ- ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقد حذر الرسول ص من ترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر " والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر او ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجاب لكم " مسند الإمام احمد
ب –انتشار الظلم وفي هذا يقول الإمام ابن تيمية في رسالة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر : ان الله يقيم الدولة العادلة وان كانت كافرة ولا يقيم الدولة الظالمة وان كانت مسلمة " ويقول " الدنيا تدوم مع العدل والكفر ولا تدوم مع الظلم و الإسلام وذلك ان العدل نظام كل شيئ فاذا اقيم امر الدنيا بالعدل قامت وان لم يكن لصاحبها من خلاق – أي في الآخرة – وان لم تقم بالعدل لم تقم وان كان لصاحبها من الإيمان ما يجزى به في الاخرة "
ج- كثرة الذنوب والمعاصي : والامة تهلك بذنوبها وان كانت قوية " فاهلكناهم بذنوبهم وانشأنا من بعدهم قرنا آخرين " الانعام 6 " فأخذهم الله بذنوبهم وما كان لهم من الله من واق " المؤمنون 21
لذا ان كنا نرجو الاصلاح والنهضة فمن الضروري ان نربي الربط العام (الدائرة الاجتماعية )علي ان تدفع حلول هذه السنن وتحارب السلبية وذلك من خلال تواصلها مع المجتمع والبيئة المحيطة بها بما يتطلب تأصيل بعض القيم المهمة والتي تدفعهم للعمل والتواصل مع المجتمع بغية الاصلاح والنهوض بالامة من كبوتها .
من الطبيعي أنه طالما نهدف إلى مشاركة المدعو في عملية إصلاح المجتمع المسلم فمن الضروري توافر القيم والسلوكيات التي تدعم علاقة المدعو بالمجتمع المحيط به ودعمها وتأصيلها لديه حتى يستطيع القيام بهذا الدور على أكمل وجه فلنتخيل شخص ما توافرت لديه القيم الإيمانية السابقة وكذلك القيم الأساسية ولكن علاقته بالمجتمع علاقة ضعيفة فلن يكون له تأثير فاعل وبالتالي فمن المهم الاهتمام بهذه القيم والمتمثلة في :-
1- حب الإصلاح ونصرة الدين 2- الإيجابية والمبادرة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . .
3- فعل الخير والتكامل و إيثار المصلحة العامة على المصلحة الخاصة .
4- الأخوة الإسلامية العامة ومناصرة قضايا الأمة .
5- دفع الظلم ونصرة المظلوم .
أولاً : القيم الإيمانية المتصلة بعلاقة المدعو بربه :-
1- حب الله وخشيته والخوف من معصيته :
إن بذل الحب ديدن جنود الله وأن القلوب المؤمنة التي إنطوت على حب الله سبحانه فسارعت تنضوي تحت كتائب الرحمن تهفو قلوبها بالمحبة في كل حركة وعمل وسكنه من سكناتهم لتجد فيض محبتهم لله متمثلا في كل شئ حتى في أنفاسهم التي تتصاعد عندما مهم .
وإن للمحبة جهات ومناحي نود تأصيلها في المدعو وكلها لله سبحانه وفي الله سبحانه مثل
1- استشعار محبة الله عز وجل له وشواهد هذه المحبة من نعم ورحمات على العباد ولمن تجب هذه المحبة "إن الله يحب التوابين ... إن الله يحب المقسطين ...... إن الله يحب المتطهرين .... إن الله يحب الذين يجاهدون في سبيله صفاً ........."
2- أهمية حب الله وخشيته والخوف من معصيته وكيف أن حبه لله عز وجل يولد لديه الإحساس المرهف تجاه ربه عز وجل وأن يتحرى ألا يقع فيما يغضبه .
3- فضل حب الله عز وجل وأثر هذه المحبة على المدعو في حياته تجاه نفسه والمجتمع "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلي عبدي بمثل ما أنا افترضه عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه " رواه البخاري
4- كيف ينمي المدعو علاقته بربه حتى يحبه الله عز وجل فإن يكون أحب إليه من كل شئ وما هي علامات حب الله عز وجل مثل :- أ – أحب ما يحبه الله وأبغض ما يبغضه الله .
أ‌- ذكر الله وقراءة القرآن ومن الذكر أدعية اليوم والليلة وأدعية الأحوال .
ب‌- مراقبة الله عز وجل خيفته وذلك في السراء والضراء .
ت‌- شكر الله على نعمه ورحماته وذلك بأداء حقها .
ث‌- التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب .
ج‌- التوبة والإقلاع عن المعاصي .

• وسائل إكساب المدعو محبة الله وخشيته :-
1- دعم المدعو بالشرائط والكتيبات والمطويات والإسطونات التي تتعرض لموضوع محبة الله للعبد ومحبة العبد لله ، فضل الذكر والأذكار ، الإعجاز العلمي في القرآن .
2- توظيف المشاهد والأحداث اليومية في خدمة القيمة :-
أ‌- موقف الامتحان يذكره بالوقوف بين يدي الله عز وجل .
ب‌- مقابلة مسئول تذكره بمقام الله عز وجل .
ت‌- التفكر في كون الله واستشعار قدرته .
ث‌- النظر إلى أصحاب المعاصي وشكر الله على الهداية
3- الحرص على أذكار الأحوال وأدعية اليوم والليلة ( الداعي قدوة له ويمارس ذلك بصورة عملية )
4- زيارة المستشفيات واستشعار نعمة الله عز وجل وفضله وشكره على هذه النعم .
5- الحرص على مراقبة الله في كل التصرفات وخشية الوقوع في المعصية .
6- من الوسائل العملية والفعالة هي لفت انتباه المدعو لهذه القيمة بالقدوة العملية .
• مظاهر وأثر اكتساب محبة لله وخشيته على المدعو :-
1) ان يجتهد في المحافظة على الفرائض والاجتهاد في النوافل قدر المستطاع .
2) أن يراقب الله عز وجل في تصرفاته وأن يحرص على ألا يغضب الله .
3) ان يقتنع بأهمية اللجوء إلى حول الله وقوته وذلك بالدعاء والتوكل عليه .
4) ان يبادر بالاستغفار وأن يجتهد في الإقلاع عن المعاصي .
5) ان يعي اهمية الرضا والتسليم بقدر الله عز وجل والإطمئنان إليه .
2- الرضا والتسليم بقيم الإسلام وأحكامه وأعرافه كمرجعيه والاحتكام إليه في كل شئون الحياة :
من المؤكد أنه إذا قويت الصلة بين المدعو وبين الله عز وجل وكان أساسها حب الله وخشيته وتعظيم قدره ومراقبته في كل الأماكن فإن النتيجة الطبيعية لهذه العلاقة المميزة هي مراعاة المدعو أن لا يغضب الله عز وجل في كل تصرفاته وحركاته وأن يحتكم إلى لشريعة الله وأن يتحرى أوامره ويجتنب ما نهى الله عنها وهنا يجب أن نؤكد على الأتي :
أ- توحيد الله عز وجل ومعنى توحيد الألوهية هو أن " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين "
وأن الله المشرع وأن الحاكميه لله وحده على خلقيه فمن ارتضى شرع غير شرع الله فقد أشرك مع الله أحد وكل فرد يسأل يوم القيامة عن دوره في إقامة شريعة الله " لتنقصن عرى الإسلام عروة عروة أولها الحكم وأخرها الصلاة " ويرفع عن الفرد أثم عدم تطبيق شرع الله سعيه في إتمام شريعة الله في نفسه وبيته والدعوة إلى إقامتها في المجتمع .
ب- أهمية الاعتزاز بالإسلام دينا والافتخار بالانتساب إليه وبإتباع هدي رسول الله الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا " رواه مسلم
جـ - التأكيد على أن الإسلام دين شامل لم يترك جانباً من جوانب الحياة إلا وتعرض له وبين الحكم فيه 


مراعاة المدعو أن لا يغضب الله عز وجل في كل تصرفاته وحركاته وأن يحتكم إلى لشريعة الله وأن يتحرى أوامره ويجتنب ما نهى الله عنها وهنا يجب أن نؤكد على الأتي :
أ- توحيد الله عز وجل ومعنى توحيد الألوهية هو أن " قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين "
وأن الله المشرع وأن الحاكميه لله وحده على خلقيه فمن ارتضى شرع غير شرع الله فقد أشرك مع الله أحد وكل فرد يسأل يوم القيامة عن دوره في إقامة شريعة الله " لتنقصن عرى الإسلام عروة عروة أولها الحكم وأخرها الصلاة " ويرفع عن الفرد أثم عدم تطبيق شرع الله سعيه في إتمام شريعة الله في نفسه وبيته والدعوة إلى إقامتها في المجتمع .
ب- أهمية الاعتزاز بالإسلام دينا والافتخار بالانتساب إليه وبإتباع هدي رسول الله الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم " ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا " رواه مسلم
جـ - التأكيد على أن الإسلام دين شامل لم يترك جانباً من جوانب الحياة إلا وتعرض له وبين الحكم فيه


ويتبين شمول الإسلام في :
1- شمول الزمان والمكان " يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً"
2- شمول المبادئ والأحكام فهو إشتمل على الإيمان والعقائد وعلى الأخلاق وعلى العبادات والمعاملات والأحوال الشخصية والحدود وكل النواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية .
3- شمول الوسائل فإنه ما ترك وسيلة إلا هي حلال في أصلها إلا واستخدمها في نشر هذا الدين وتبليغه
د – أهمية الاستقامة والالتزام بالمنهج الرباني وبالشريعة الإسلامية وتحكيمها في كل شئونه " فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصيرا " هود112
ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه " رواه مسلم
وقال صلى الله عليه وسلم " .... ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم .... " 40 النووية وذلك بأن يتحرك للحلال ويبعد عن الشبهات .
هـ- مراعاة التوازن في فهم الإسلام فالإسلام دين يوازن بين حاجة الروح وحاجة الجسد ويوازن الإسلام بين الحرية الشخصية والمصلحة العامة " إنما أنا أخشاكم لله واتقاكم له ولكن أصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني " متفق عليه
• وسائل إكساب المدعو قيمة الرضا والتسليم بقيمة الإسلام وأحكامه :-
1- التأصيل الشرعي من القرآن والسنة لأهمية إتباع الهدي الرباني والسنة المحمدية .
2- إمداده بالوسائل السمعية والبصرية التي تعالج أو تتناول ( توحيد الألوهية – شمول الإسلام ) .
3- أن يكون الداعي قدوة عملية في الاحتكام إلى لشرع الله وعدم الاحتكام لهوى النفس .
4- الاهتمام برصد المظاهر السلبية ومعالجتها بالتدريج معه والبدء أولاً بالتأكيد على أهمية الاحتكام للشريعة وأن يتغلب على أهوائه وأطماعه إذا تعارضت مع أمر الله ونهى عنه والمهم الاهتمام بالظواهر السلبية القادمة مثل : التدخين – الغش – ضعف الانضباط في العلاقة بالجنس الآخر – سماع الأغاني – ضعف الاحتشام (للمرأة) .
5- ضرب أمثلة بتاريخ الحضارة الإسلامية والتاريخ الإسلامي وكيف أن النهضة وإصلاح المجتمع مرتبط بتحكيم شرع الله في كل نواحي الحياة وكيف أن الإسلام شامل .
6- التأكيد على أن السلوكيات السيئة والانحلال الخلقي من الأمور التي تعيب المجتمعات الغربية وآثارها عليهم وعلى حضارتهم وكيف أنهم يتمنون زوالها من مجتمعاتهم وكيف أن الإسلام أهتم بمعالجة هذه السلبيات بل نهى عن مجرد الاقتراب منها ( السفور – الاختلاط )
7- توجيه المدعو للمناخات الإيجابية والتي يحتك فيها بالنموذج الطيب للشخصية الإسلامية الملتزمة والمتميزة مهنياً ووظيفياً وأخلاقياً .
8- توجيه المدعو للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحفظه من الموضوع فيما يخالف شرع الله وأنها دليل على تغطيته لأحكام الله وحدوده . "ألا إن لكل ملك حمى ألا إن حمى الله محارمه"
• مظاهر اكتساب المدعو هذه القيمة :-
1. أن يحتكم في تصرفاته وأحواله للشرع وليتحرى السؤال عن حكم الشرع فيها .
2. أن يعتز بإسلامه ويحرص على المظاهر الإسلامية قدر المستطاع ( حمل المصحف – الحجاب- الصلاة في المسجد )
3. أن يبادر بدعوة غيره للإحتكام إلى الشرع أو السؤال عن حكم الشرع في جميع نواحي الحياة .
4. ان يتبنى المنهج الاسلامي بشموله في حياته العملية
3- تأدية العبادات الأساسية التي يبنى عليها صحة الإسلام :
من الأمور الواجب توافرها في المدعو حتى نصل به إلى الشخصية الفعالة في إصلاح المجتمع هي الإلتزام بالعبادات الأساسية ( الصلاة – الصوم – الحج – الزكاة ) ونتعرض هنا للأتي :
1- توضيح مفهوم الفريضة والفرق بين الفرائض والنوافل والأركان التي يبنى عليها صحة الإسلام " بنى الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا "
2- أهمية الإلتزام بالفرائض وعاقبة التخلي عن أي فريضة " من عاد لي ولياً فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلى عبدي بشئ أحب إلى مما افترضته عليه " رواه البخاري
3- بيان فضل كل فريضة وتوضيح الثواب والأجر العظيم لمن اجتهد في أداها حق أداءهامن المهم توعية المدعو بكل فريضة على حده وشرح أركانها وكيفية أدائها وذلك حتى يستطيع الإلتزام بها التزاما صحيحا بدون إخلال أو إفراط ولا تفريط .
4- التأكيد على أهمية الإخلاص لله عز وجل وأن الله لا يقبل العمل إلا ما كان خالصاً له وإن يتجنب ويتحرى أن يقع في الرياء وأن يشرك مع الله أهداف في نيته .
• الوسائل :
1- التأصيل الشرعي من الكتاب والسنة وبيان عاقبة التخلي أو التقصير في أي فريضة .
2- الممارسة العملية مع المدعو مثل اصطحابه في أداء الصلاة .
3- أن يكون الداعي قدوة في الإلتزام بالفرائض والاجتهاد فيها والحرص على أدائها كما يحب الله ورسوله .
4- إمداد المدعو بالوسائل والمعينات السمعية والبصرية والتي تتناول كل فريضة على حده .
5- المناخات الجماعية لها دور في إكساب المدعو هذه القيمة .
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق