السبت، 29 مارس 2014

اهمية نعمة اللسان




نعمة اللسان يجتمع فيه سمات الخير بأنواعه وسبله، وصفات الشر بأشكاله وطرقه. ولكم نصر اللسان أمماً وأطاح بأخرى، ولكم ارتق بمجتمعات ودمر أخرى، ولكم استنار بفضله عقول ونمت وتفوقت، ولكم بأحرفه تحجرت عقول وانحرفت وضلت وأضلت.
فإن اللسان نعمة من نعم الله العظيمة، صغير حجمه عظيم طاعته وجرمه، إذ باللسان يستبان الكفر والإيمان، فاللسان رحب الميدان، واسع المجال، هو ترجمان القلوب والأفكار، آلة البيان وطريق الخطاب، له في الخير مجال كبير وله في الشر باع طويل، فمن استعمله للحكمة والقول النافع، وقضاء الحوائج، وقيده بلجام الشرع .
فقد أقر بالنعمة ووضع الشيء في موضعه، وهو بالنجاة جدير، ومن أطلق لسانه وأهمله، سلك به الشيطان كل طريق، ولا يكب الناس في النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم، بل أن جوارح الإنسان كلها مرتبطة باللسان في الاستقامة والاعوجاج، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال:  « إذا أصبح ابن آدم فان الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول: اتق الله فينا ، فإنما نحن بك فان استقمت استقمنا ، وان اعوججت اعوججنا» رواه الترمذي وحسنه الألباني .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق