السبت، 29 مارس 2014

مسؤولية امانة الكلمة إصلاح للفكر ووحدة للمجتمع



مسؤولية الكلمة إصلاح للفكر وتهذيب لمعاني الوحدة :
  الكلمة بكل حدودها ومعانيها مسئولية كبيرة والتزام أدبي وأخلاقي يصوغها الفكر الناضج والطرح المستقيم والنوايا الحسنة.
والكلمة حينما ترتقي إلى هذه السمات، وحينما تطوقها ملكات الإدارة الشخصية المتمكنة القادرة على وضعها في إطارها الصحيح؛ فإنها عند هذا الحد تزهو بجمالها وتصل إلى هدفها بكل يسر وسهولة خالية من جُمل ولغط الحديث ومن مكدرات صفو العبارة.
وفي إطار مضمون وأهمية الكلمة التي تمثّل أداة التواصل الرئيسة في كل شأن من شؤون حياتنا؛ والتي يُرتكز عليها للتعبير عما يدور في نفوسنا نجد أننا دائماً نكون مرتهنين لنتائج ووقع كلماتنا إن كان سلباً أم إيجاباًً.
فإن الكلمة أمانة ولها تأثيرها الكبير على المجتمع بجميع شرائحه، فإن ديننا الإسلامي حث في تعاليمه السامية بأن يكون المسلم صادقا في حديثه يخشى الله في كل كلمة يقولها.
إن الكلمة لها خطورتها على المجتمع وقد تكون تلك الكلمة سببًا في اختراق صفوفنا وسببا في تلاسننا مع بعضنا وسببا في التباغض والكره إن هي جاءت على غير اتزانها.
فإن ما نراه اليوم في الساحة وعبر وسائل الإعلام المختلفة وغيرها من مخاشنات وملاسنات واتهامات ما هي إلا بسبب افتقارنا إلى أمانة الكلمة التي لو تحققت لارتقينا بفكرنا وبمعالجتنا لقضايانا وبأطروحاتنا وبحواراتنا مع بعضنا ولكننا للأسف الشديد نطلق هذه العبارات جزافاً دون أن نراعي ما تحمله من مضامين؛ ودون أن نتأكد من مصداقيتها وبالتالي وجدنا في الآونة الأخيرة من يكيل الاتهامات الخطيرة ومن يكفّر الناس ومن يتهم الآخر بدون دليل أو برهان، موضحاً أن لو أدرك كل إنسان أن هذه الكلمة أمانة وأنها محسوبة عليه لتوقف كثيراً قبل أن يصدرها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق