السبت، 29 مارس 2014

آفات اللسان



آفات اللسان
الآفة الأولى: الشرك بالله تعالى : يقول الحافظ ابن رجب: فإن معصية النطق يدخل فيها الشرك وهو أعظم الذنوب عند الله عز وجل ويدخل فيها القول على الله بغير علم .
• الآفة الثانية: القول على الله بغير علم: إن القول على الله تعالى بغير علم هو من أعظم الذنوب.. بل هو أعظم من الشرك كما قرر ذلك ابن القيم رحمه الله، وما ذاك إلّا لأنه هو السبب في الشرك ، فان السبب فيه هو القول على الله بغير علم.
• الآفة الثالثة: الغيبة: وهي ذكر العيب بظهر الغيب ، ذكرك أخاك بما يكره سواء أكان فيه ما تقول أم لم يكن فهكذا بينها رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم  يقول الله عز وجل في محكم تنزيله: { وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ}
والغيبة ذات أسماء ثلاثة : الغيبة والإفك والبهتان.
فإذا كان في أخيك ما تقول فهي الغيبة
وإذا قلت فيه ما بلغك عنه فهو الإفك
وإذا قلت فيه ما ليس فيه فهو البهتان
هكذا بين أهل العلم الغيبة، فهي تشمل كل ما يفهم منه مقصود الذم سواء أكان بكلام أم بغمزة أم إشارة أم كتابة.
• الآفة الرابعة: الكذب: جاء في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم ما حدث به مما رآه من أنواع عذاب أهل النار فكان مما قال صلى الله عليه وسلم: « أما الذي رأيته يشق شدقه فكذاب يكذب الكذبة فتحمل عنه حتى تبلغ الآفاق فيصنع به ما رأيت إلى يوم القيامة»
وقال صلى الله عليه وسلم: « وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا» متفق عليه.
• الآفة الخامسة : القذف: قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَداً وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} النور4 ، وهذه آفة لا يكاد يسلم منها اليوم إلا موفق من كثرة من يقع فيها، إن قذف المؤمنين والمؤمنات في أعراضهم أو دينهم أو اتهامهم بما هم منه براء، كل ذلك باب من الذنب عظيم، وهو من الكبائر.
• الآفة السادسة: شهادة الزور : قال سبحانه مثنياً على صنف من عباده { وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } وقال سبحانه وتعالى { وَلاَ تَكْتُمُواْ الشَّهَادَةَ وَمَن يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ }.
• الآفة السابعة: السب والشتم والسخرية بالمؤمنين : قال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْراً مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْراً مِّنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }
• الآفة الثامنة: الحلف بغير الله تعالى : كالحلف بالأمانة والذمة والوالد والولد والشرف والقبيلة وبحياتك وحياة النبي ، قال صلى الله عليه وسلم  : «من حلف بغير الله فقد أشرك» رواه أحمد وصححه الألباني، وقال صلى الله عليه وسلم : « من كان حالفا فليحلف بالله أو ليصمت » متفق عليه
• الآفة التاسعة: الكلام بالباطل أو السكوت عن الحق: يقول ابن القيم رحمه الله: وفي اللسان آفتان عظيمتان إن خلص من إحداهما لم يخلص من الأخرى: آفة الكلام وآفة السكوت وقد يكون كل منهما أعظم إثما من الأخرى في وقتها، فالساكت عن الحق شيطان أخرس، عاص الله، مراء مداهن إذا لم يخف على نفسه، والمتكلم بالباطل شيطان ناطق، عاص لله، وأكثر الخلق منحرف في كلامه وسكوته، فهم بين هذين النوعين.
وأهل الوسط - وهم أهل الصراط المستقيم - كفوا ألسنتهم عن الباطل وأطلقوها فيما يعود عليهم نفعه في الآخرة .
• الآفة العاشرة: اللعن: عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يكون اللعانون شفعاء ولا شهداء يوم القيامة» رواه مسلم.
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن العبد إذا لعن شيئا صعدت اللعنة إلى السماء فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينا وشمالا فإذا لم تجد مساغا رجعت إلى الذي لعن، فان كان كذلك أهلا وإلا رجعت إلى قائلها» رواه أبوداود وحسنه الألباني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق