السبت، 29 مارس 2014

أسبـاب ضعـف دور المسجـد في زماننا



أسبـاب ضعـف دور المسجد في زماننا
إن من أهم الأسباب التي أدت إلى إضعاف دور المسجد ووظيفته في زماننا هذا ما يلي:-
1. إبعاد النشء المسلم عن المساجد في مخطط يرمي لقطع العلاقة النفسية والروحية بين الأجيال والمسجد، ووضعت الأحاديث المكذوبة لإبعاد الأطفال عن المسجد مع أن السنة طافحة بشهود الأطفال للصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كبكاء الصبي في المسجد وتجوز النبي صلى الله عليه وسلم وحضور الحسن والحسين في خطبة الجمعة ونزول النبي صلى الله عليه وسلم لهما من المنبر إضافة إلى أمرهم بالصلاة تسبح وضربهم عليها لعشر.
2. عدم استشعار المسلمين للدور الذي يقوم به المسجد في جميع جوانب الحياة التعبدية والروحية والاجتماعية والأخلاقية والسياسية وغيرها من الجوانب.
3. إثارة النعرات والفتن وإثارة الخلافات داخل المسجد مما أفقدها الطمأنينة والسكينة التي ينعم بها رواد المساجد بل وأدى إلى ترك بعض الناس للصلاة في المساجد وبعد أن كان المسجد الجامع للأمة الحريص على وحدتها وقوتها أصبح مكاناً للاختلاف والنزاع.
4. إغلاق المساجد في غير أوقات الصلاة والذي أدى بدوره إلى تفريغ المساجد من وظيفتها الأساسية فمن أراد مثلاً أن يقرأ القرآن أو يعتكف أو يذكر الله تعالى أو يصلي الضحى أو يتهجد، فإنه يجد أبواب المسجد موصدة دونه.
5. الفساد المستشري في المجتمعات الإسلامية الناتج عن الغزو الفكري والثقافي وظهور الإنترنت ولقطات القنوات الفضائية التي تنشر العهر والفساد مما سبب غروق الناس - لاسيما الشباب – عن المساجد بل والعبادة من أصلها، كونهم وجودا ما يلهيهم عن العبادة ويشغلهم عنها.
6. الغزو الثقافي ومحاولة طمس الهوية الإسلامية من ناحية والإساءة إلى الشريعة الإسلامية وربط الإسلام بالإرهاب ونشر العديد من المفاهيم الخاطئة ضد الإسلام ومبادئه من ناحية أخرى.
7. العلمانية ومالها من تأثير في المجتمع، والتي تعني فصل الدين عن الدولة مما يجعل المسجد مقصوراً على أداء تلك الركعات، أو تلك الأمور التي في معناها فقط بعيداً عن مناقشة قضايا الأمة، وتلمس احتياجاتها فضلاً عن الكلام في السياسة الشرعية وغيرها من العلوم النافعة.
8. دور الإعلام المحلي والعالمي في إغراق المجتمع في الشهوات والملذات أفقده معاني الأخلاق السامية والقيم النبيلة مما أنعكس سلباً على دور المسجد ووظيفة وإضعاف رسالته في جميع الجوانب.
9. ضياع الأخوة عند الكثير من أبناء المسلمين، وقصر مفهومها على بعض الولاءات الضيقة من مذهبية وضريبة ومناطقية وغيرها، وغياب مفهوم الجسد الواحد والبنيان المرصوص في الأمة الإسلامية.
10.  ضعف تربية الأبناء وضعف التربية الإسلامية عموماً، والذي ساهم في حد كبير في ضعف النهوض بدور المسجد ووظيفته في جميع جوانب الحياة ومناحيها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق