السبت، 1 مارس 2014

القيم الأساسية للشخصية الإنسانية اكتساب الاتقان



القيم الأساسية للشخصية الإنسانية :-
1- الإتقان :
إن الأزمة أو الأزمات التي تعاني منها مجتمعاتنا في الحقيقة أزمة قلوب وضمائر ومهما جمعنا من أموال وأقمنا من مؤسسات دون أن يوجد الضمير وتصلح القلوب فلن تحل هذه الأزمات ولن يتحقق أي إصلاح ولن تجدي القوانين مهما كثرت أو إشتدت في تقويم الحال أو إنضباطه مالم يوجد الضمير بجانب القانون الرباني الذي شرعه الله احكم الحاكمين والعليم الخبير بخلقه لذا من القيم الأساسية التي سنتناولها مع المدعو هذه القيمة العظيمة وذلك بتناول الأتي :
1. توضيح مفهوم الإتقان و جوانبه وصوره .
2. بيان أهمية الإتقان وعواقب التخلي عنه على المستوى الفرد والبيت والمجتمع وكيف أن الإتقان من العوامل المهمة في نهضة الأمة وإصلاح المجتمع وكيف أن الإسلام نهى عن الغش وعدم أداء الأعمال كما ينغي .
3. فضل الإتقان والثواب العظيم لمن يتقن في عمله وكيف أن الرسول حث عليه " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه " رواه البيهقي وكيف أن الرسول بين أن من أدى العمل كما ينبغي وإجتهد فيه وأتقن في أداءه غفر الله له " من يأت كالا من عمل يده بات مغفورا له " رواه الطبراني " إن الله كتب على نفسه الإحسان ...." .
4. توضيح وبيان صور الإتقان طبقا لظروف المدعو وطبيعته عمله فنحن نريد أن ننمي في شخصية المدعو الإتقان في كل شئ في علاقته مع ربه وفي عباداته وفي معاملاته وفي عمله ومع أهله وبيته وفي الإرتقاء بنفسه ، مع التأكيد على الإتقان في المهنه والعمل فنحن نريد المدرس المسلم المخلص في عمله والطالب المسلم الذي يعطي دراسته الإهتمام اللائق بها والطبيب المسلم الذي يراقب الله في عمله والمحامي المسلم الذي يتحرى الحق في دفاعه عن المتهمين والموظف المسلم الذي يؤدي وظيفته على الوجه الأكمل والحرفي المسلم الذي يتم عمله في الوقت الذي يحدده وبالجوده العالية وهكذا نريد المسلم المتفوق في عمله الجاد فيه الذي يؤدي ما عليه على أكمل وجه وفي أحسن صورة .
• ووسائلنا في ذلك :-
1- توضيح وبيان التأصيل الشرعي لأهمية الإتقان في العمل والعبادة .
2- من المهم أن يكون الداعي قدوة للمدعو في إتقانه في كل شئ وأن يمارس ذلك بصورة عملية .
3- توجيه المدعو للتميز في مجال عمله بأن يحرص على الترقي والنمو بنفسه في تخصصه .
4- دعم المدعو بالمعينات السمعية والبصرية التي تساعده في ذلك مع التأكيد على فضل الإتقان .
5- التأكيد على أن الإتقان في العمل وسيلة من وسائل نشر الفضيلة وتوصيل دعوة الله عز وجل .
6- التأكيد على أهمية الإلتزام بالمواعيد في العمل وعدم الإخلال بالعقود .
7- التأكيد على خطورة التسويف وأهمية إنجاز الأعمال في وقتها .
8- إثارة رغبته بالتعبد إلى الله بإتقان كل عمل لأنه يقع على عين الله وسمعه قبل أن يقع من البشر بمكان تقول السيدة عائشة " أنا نطيب الدرهم والدينار لأنه يقع في يد الله قبل أن يقع في يد المسكين "
9- توظيف أحداث الهجمة الشرسة على الأمة ببيان أن دوره الأساسي هو الإتقان والتميز والتفوق في دراسته وعمله .

• مظاهر إكتسابه لقيمة الإتقان :-
1- أن يحرص أن يؤدي عمله كما ينبغي ويحرص على الإلتزام بمواعيد العمل .
2- أن يهتم بتنمية نفسه في مجال تخصصه ويطور من نفسه .
3- أن يدعو غيره إلى الإتقان في العمل ويكون قدوة في ذلك .
4- أن يلتزم في أداء العبادات على الوجه الصحيح ويتحرى الإتقان في أداءها .

2- الحرص على الوقت :-
جعل الله للإستفادة منه " وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا " الفرقان 62 وأن أكثر ما يميز الوقت أنه يمضي سريعاً وأن ما مضى منه لا يعود ولا يعوض وأنه أنفس ما يملك الإنسان لذلك قيل " الوقت هو الحياة " لأذا يجب أن نؤكد على الأتي :
1. بيان طبيعة الوقت وخصائصه وأنه من نعم الله عز وجل علينا وتوضيح خصائصه من أنه يمضي سريعاً وأنه محدود وما مضى منه لا يمكن تعويضه وأنه أغلى ما يملكه المدعو " مامن يوم ينشق فجره إلا وينادي يابن آدم أنا خلق جديد وعلى عملك شهيد فتزود منى فإني لا أعود إلى يوم القيامة " – ( الوقت هو الحياة ) دقات قلب المرء قاتلة له إن الحياة دقائق وثواني .
2. أهمية الحرص على الوقت وخطورة إضاعته فيما لا يفيد وكيف أن أكثر ما يميز الأمم والحضارات حفاظها على أوقتها والحرص على الوقت ولقد وجهنا الله صلى الله عليه وسلم إلى قيمة الوقت وطريقة الإنتفاع به فيما ورد عنه في كثير من الأحاديث مشيراً إلى أن المؤمن بين مخافتين عاجل قد مضى لا يدري ما الله صانع فيه وبين أجل قد بقى لا يدرى ما الله قاضٍ فيه فليأخذ العبد من نفسه لنفسه ومن دنياه لأخرته ومن الشبيبة قبل الهرم ومن الحياة قبل الموت ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم " لا تزول قدم عبد يوم القيامة حتى يوسأل عن عمره فيما أفناه وعن ..... " رواه الترمذي ويقول الله عز وجل مبينا أنه جعل الوقت للإستفادة منه " وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا "الفرقان 62 ويحذر الله من الغفلة وإضاعة الوقت " ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون " الأعراف 179 وكان مما يقال " من علامات مقت الله إضاعة الوقت " " الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك " ويقول الحسن البصري " يابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يوم ذهب بعضك " " الليل والنهار مطينتان فإحسنوا السير عليهما إلى الأخرة "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق