السبت، 29 مارس 2014

انواع اقسام الحديث



أنواع الحديث
الحديث القدسى :
هو ما نقل إلينا عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مع إسناد النبي - صلى الله عليه وسلم - إياه إلى ربه عز وجل, سواء اتصل سنده أو انقطع, وهو غير القرآن الكريم. 
صيغ روايته :
لراوي الحديث القدسي صيغتان يروى الحديث بأيهما شاء وهما : 
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه (أو يحكيه) عن ربه عز وجل. 
قال الله تعالى فيما رواه عنه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. 
الحديث المرفوع :
مصطلح الحديث المرفوع يطلق على :
ما أضيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول أو فعل أو تقرير أو صفة سواء اتصل سنده أم انقطع. 

الحديث الموقوف
وهو ما أضيف إلى الصحابي من قول أو فعل أو تقرير، سواء كان الإسناد إليه متصلاً أم منقطعاً. 
سمي موقوفاً لأنه وقف به عند الصحابي، ولم يرتفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم. 
· مثال الموقوف القولي :
قال ابن عمر رضي الله عنه كذا, أو قال ابن مسعود كذا. 
· مثال الموقوف الفعلي :
أوتر ابن عمر على الدابة في السفر وغيره. ومحل تسميته موقوفا حيث كان للرأي فيه مجال, فإن لم يكن للرأي فيه مجال فمرفوع, وإن احتمل أخذ الصحابي عن أهل الكتاب تحسينا للظن بالصحابي. وقد يطلق الموقوف على ما أضيف إلى التابعي أو من دونه بشرط أن يكون مقيدا. فنقول مثلا. هذا موقوف على عطاء أو طاووس أو مالك 
الحديث المقطوع
ما أضيف إلى التابعي أو من دونه من قول أو فعل, سواء كان التابعي صغيرا أو كبيرا. سواء كان إسناده متصلا أم لا. 
ومثال المقطوع :
قول مجاهد - وهو من التابعين - إذا ودع أصحابه : اتقوا الله وانشروا هذا العلم وعلموه ولا تكتموه. 

الحديث الصحيح
الحديث الصحيح:
هو الحديث الذي اتصل سنده بنقل العدل الضابط ضبطاً كاملاً عن العدل الضابط إلى منتهاه، وخلا من الشذوذ والعلة. 
شرح التعريف:
1-الاتصال:
ومعناه أن يكون كل واحد من رواة الحديث سمع ممن فوقه حتى يبلغ قائله. 

2-
العدالة في الرواة:
الملكة التي تحث على التقوى، وتحجز صاحبها عن المعاصي والكذب وما يخل بالمروءة. 
3-
الضبط: نوعان:
ضبط صدر: وهو أن يسمع الراوي الحديث من الشيخ ثم يحفظه في صدره، ويستحضره متى شاء. 

وضبط كتاب: وهو أن يسمع الراوي الحديث من الشيخ ثم يكتبه في كتاب عنده ويصونه من التحريف والتبديل. 

4-
الخلو من الشذوذ
بأن لا يخالف الثقة من هو أوثق منه من الرواة. 

5-
الخلو من العلة:
وهي سبب يطرأ على الحديث فيقدح في صحته مع أن الظاهر السلامة منها.

ووجه دلالة هذه الشروط الخمسة على صحة الحديث:
أن العدالة والضبط يحققان أداء الحديث كما سمع من قائله، واتصال السند على هذا الوصف في الرواة يمنع اختلال ذلك في أثناء السند، وعدم الشذوذ يحقق ويؤكد ضبط هذا الحديث الذي نبحثه بعينه وأنه لم يدخله وهم، وعدم الإعلال يدل على سلامته من القوادح الخفية. 


حكم الحديث الصحيح:
أجمع العلماء من أهل الحديث ومَنْ يُعْتَدُ به من الفقهاء والأصوليين على أن الحديث الصحيح حجةْ يجب العمل به، سواء كان راويه واحدا لم يروه غيره، أو رواه معه راو آخر، أو اشتهر برواية ثلاثة فأكثر. 
أما الصحيح لغيره:
فهو الحديث الحسن لذاته إذا روي من وجه آخر مثله أو أقوى منه بلفظه أو بمعناه، فإنه يقوى ويرتقي من درجة الحسن إلى الصحيح، ويسمى الصحيح لغيره لأن الصحة لم تأت من ذات السند، وإنما جاءت من انضمام غيره له. 
مرتبته:
هو أعلى مرتبة من الحسن لذاته، ودون الصحيح لذاته. 

الحديث الحسن
ما اتصل سنده بنقل عدْل خفيف الضبط من غير شذوذ ولا علة . فالراوي في كلا النوعين من الحديث (الصحيح والحسن) عدْل لكن ضبطه في الحسن أقل من ضبطه في الصحيح وليس تامًا مثله. 
الحديث الحسن لغيره
هو الحديث الضعيف إذا تعددت طرق رواياته، ولم يكن سبب ضعفه فسق الراوي أو كذِبهُ. 

يستفاد من هذا التعريف أن الضعيف يرتقي إلى درجة الحسن لغيره بأمرين هما: 

أ) أي يُروى من طريق آخر فأكثر، على أن يكون الطريق الآخر مثله أو أقوى منه. 

ب) أن يكون سبب ضعف الحديث إما سوء حفظ راويه أو انقطاع في سنده أو جهالة في رجاله. 
مرتبته:
الحسن لغيره أدنى مرتبة من الحسن لذاته. 
وينبني على ذلك أنه لو تعارض الحسن لذاته مع الحسن لغيره قُدِّمَ الحسنُ لذاته. 

الحديث الضعيف
عرّفه ابن الصلاح بأنه : (كل حديث لم يجتمع فيه صفات الحديث الصحيح ولا صفات الحديث الحسن). ينقسم الضعيف باعتبار فقد شروط القبول إلى أقسام شتى ويمكن إجمالها فيما يلي : 
أ - فقد اتصال السند ينشأ عنه خمسة أقسام :
1-المعلق 2-المنقطع 3-المعضل 4-المرسل 5-المدلس 
ب - فقد العدالة ينشأ عنه أقسام عديدة :
1-الموضوع 2-المتروك 3-المنكر 4-المطروح 5-المضعف 6-المبهم 
ج - فقد الضبط ينشأ عنه ما يلي :
1-المدرج 2-المقلوب 3-المضطرب 4-المصحف والمحرف 
د - فقد السلامة من الشذوذ ينشأ عنه
نوع واحد هو الشاذهـ - فقد السلامة من العلة ينشأ عنه نوع واحد هو المعلل 

المضعف
وهو الذي لم يجمع على ضعفه، بل ضعفه بعضهم وقواه آخرون: إما في المتن أو في المسند. 
المتروك
هو الحديث الذي يرويه من يتهم بالكذب ولا يعرف ذلك الحديث إلا من جهته ويكون مخالفاً للقواعد المعلومة، وكذا من عرف بالكذب في كلامه وإن لم يظهر منه وقوع ذلك في الحديث النبوي. 
وهذا النوع يسمى متروكاً ولم يسم موضوعاً، لأن مجرد الاتهام بالكذب لا يُسَوِّغُ الحكم بالوضع. 
المطروح
ما نزل عن الضعيف وارتفع عن الموضوع. 

الحديث الموضوع
هو الخبر المختلَق على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - افتراء عليه. وهو شر أنواع الضعيف وأقبحها, بل جعله بعض العلماء قسما مستقلا لا يندرج تحت الأحاديث الضعيفة ولا يطلق عليه لفظ حديث إلا من جهة واضعه 

الحديث المتصل
هو الحديث الذي اتصل إسناده بسمع كل راوٍ ممن فوقه من أوله إلى منتهاه، مرفوعاً أو موقوفاً. 
الحديث المسند
الحديث المسند: هو ما اتصل سنده مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم. 
فلا يدخل الموقوف والمقطوع ولو اتصل إسنادهما، ولا المنقطع، ولو كان مرفوعاً. 
وهذا هو المعتمد المشهور في تعريف المسند. 
المعنعن والمؤنن
هذان النوعان يدرسان بعض الصيغ التي يستعملها الرواة في النقل عمن فوقهم، لما فيها من احتمال عدم الاتصال. 
والمعنعن:
هو قول الراوي (عن فلان عن فلان). 
وأما المؤنن:
فهو قول الراوي (حدثنا فلان أن فلان قال). 
حكمهما: إذا كان الراوي مدلسا فالحديث مردود وإذا لم يكن مدلسا اشترط العلماء إثبات اللقاء بين الراوي وشيخه وإلا فالحديث مردود فإذا ثبت اللقاء والراوي غير مدلس فالحديث مقبول 

الحديث المسلسل
المسلسل في اصطلاح المحدثين : هو الحديث الذي توارد رجال إسناده واحداً فواحداً على حاله واحدة، أو صفة واحدة للرواة و للرواية. 


الإسناد العالي: هو الإسناد الذي قل عدد رجاله مع الاتصال. 
وكذا إذا تقدم سماع رواية، أو تقدمت وفاة شيخه. 
و ينقسم العلو بالمسافة إلى ثلاثة أقسام: 
القسم الأول: القرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم من حيث العدد بإسناد صحيح. 
القسم الثاني: القرب من إمام من أئمة الحديث. وهو علو نسبي. 
القسم الثالث: العلو بالنسبة إلى الكتب الحديثية المشتهرة، وهو أن يعلو إسناد المحدث بالنسبة إلى روايته عن طريق الصحيحين وبقية الستة. 
النازل
الحديث النازل: ضد العالي، وهو الإسناد الذي كثر عدد رجاله. 
ينقسم النزول إلى : 

1-
كثرة الوسائط إلى النبي صلى الله عليه وسلم . 
2-
كثرة الوسائط إلى إمام من أئمة الحديث . 
3-
نزول الإسناد من طريق غير الكتب الستة عن الإسناد من طريقها. 

المنقطع :
هو ما سقط من وسط إسناده راو أو أكثر من غير توال. 
حكمه
المنقطع ضعيف باتفاق العلماء وذلك للجهل بحال الراوي المحذوف. 

المرسل :
هو رواية التابعي مطلقاً عن النبي صلى الله عليه وسلم. (وصورته أن يقول التابعي - سواء كان كبيرا أو صغيرا- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا, أو فعل كذا, أو فُعل بحضرته كذا, أو نحو ذلك). 
المعلق
هو الحديث الذي حذف من مبتدأ إسناده راوٍ فأكثر على التوالي حتى إن بعضهم استعمله في حذف كل الإسناد. 
صوره :
1- حذف جميع السند كقولهم : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كذا وكذا 
2-
حذف جميع الإسناد إلا الصحابي كقولهم : قال ابن عباس قال رسول الله وكذا. . 
3-
حذف جميع الإسناد إلا الصحابي والتابعي كقولهم : قال سعيد بن المسيب عن أبي هريرة كذا وكذا. . . 
المعضل :
ما سقط من وسط إسناده اثنان أو أكثر على التوالي. فالراوي للحديث قد أسقط راويين فأكثر فصار انقطاع السند معضلا أي شديدا يعسر وصله. 
حكمه :
المعضل أسوأ حالا وأضعف من المرسل وغيره, وذلك لسقوط الاتصال بين الرواة, والسقوط هنا أفدح وأسوأ, لأنه سقوط راويين أو أكثر في موضع واحد. 

المدلس
إخفاء عيب الإسناد مع تحسين ظاهره. التدليس مكروه, وتدليس الإسناد أشد كراهة من تدليس الشيوخ. 
حكمه :
إن لم يصرح بالسماع لم تقبل روايته كأن يقول عن ونحوها أما إذا صرح بالسماع قبلت روايته. 

المرسل الخفي
والمعتمد أن المرسل الخفي هو الحديث الذي رواه الراوي عمن عاصره ولم يسمع منه، ولم يلقه. 
المتواتر
هو اسم فاعل من التواتر أي التتابع, نقول تواتر المطر أي تتابع نزوله. 
واصطلاحا :
هو الحديث الذي يرويه عدد كثير يستحيل في العقل عادة اتفاقهم على الكذب. 
شروطه :
يتبين من التعريف أن التواتر لا يتحقق في الحديث إلا بشروط : 
1-
أن يرويه عدد كثير 
2-
أن توجد هذه الكثرة في جميع طبقات السند وأن يستحيل في حكم العقل عادة اتفاقهم على اختلاق الحديث 
3-
أن يعتمدوا في خبرهم على الحس كقولهم سمعنا أو رأينا 
أقسامه :
1- متواتر لفظي : أي تواتر الحديث لفظًا ومعنى 
2-
متواتر معنوي : أي تواتر الحديث معنى وإن اختلفت ألفاظه. 
حكمه:
يفيد العلم اليقيني, وهو العلم الذي يُضطر إلى تصديقه تصديقًا جازمًا لا تردد فيه كما يفيد وجوب العمل به. 
المشهور
ما رواه ثلاثة أو أكثر في كل طبقة من طبقات السند ولم يبلغ حد التواتر. 
حكم الحديث المشهور:
ينقسم الحديث المشهور من حيث القبول أو الرد إلى ثلاثة أقسام: الصحيح، والحسن، والضعيف. 
المستفيض
وهو الحديث المشهور عند جماعة من العلماء. 
العزيز
هو الذي يكون في طبقة من طبقات سنده راويان فقط . 
تعريف الحديث الغريب
لغة:
هو المنفرد أو البعيد عن أقاربه. 
إصطلاحاً:
هو الحديث الذي تفرد به راويه، في أي طبقة من طبقات السند. 
وقد قسم العلماء الغريب بحسب موضع الغرابة فيه أقساماً كثيرة، ترجع إلى قسمين: 
الأول:
الغريب متنا وإسناداً .
وهو الحديث الذي لا يروى إلا من وجه واحد. 
الغريب إسناداً لا متنا.
وهو والحديث الذي اشتهر بوروده من عدة طرق عن راو، أو عن صحابي أو عدة رواة، ثم تفرد به فرواه من وجه آخر غير ما اشتهر به الحديث. 
تعريف الحديث الفرد
الحديث الفرد: هو ما تفرد به راويه بأي وجه من وجوه التفرد. 
وهو قسمان: الفرد المطلق، والفرد النسبي. 
القسم الأول: الفرد المطلق:
هو ما كانت الغرابة أو التفرد من أصل سنده، وأصل السند هو طرفه الذي فيه صحابي. 
القسم الثاني: الفرد النسبي:
هو ما كانت الغرابة أو التفرد في أثناء سنده. 
حكم الغريب والفرد:
يخضع حكم هذين النوعين إلى استيفائهما شروط الصحة أو الحسن أو عدم استيفائها، 
فينقسم كل منهما ممن حيث القبول أو الرد ثلاثة أقسام: 
الغريب الصحيح، أو الفرد الصحيح، وهو ما توفرت في سنده شروط الصحة. 
الغريب الحسن أو الفرد الحسن، وهو ما توفرت فيه صفات الحسن لذاته. 
الغريب الضعيف أو الفرد الضعيف، وهو ما لم تتوفر فيه صفات الصحيح ولا الحسن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق