السبت، 29 مارس 2014

عناية الإسلام بأسلوب الكلام والهدي النبوي العلمي في مسؤولية الكلمة



لقد قام الاسلام بعناية أسلوب الكلام والهدي النبوي العلمي في مسؤولية الكلمة ، وقد عنى الإسلام عناية كبيرة بموضوع الكلام وأسلوب أدائه ، لأن الكلام الصادر عن إنسان ما يشير إلى حقيقة عقله وطبيعة خلقه ، وإن مسؤولية الكلمة في الإسلام ، والهدي العلمي النبوي في حفظ اللسان من الكذب والفحش والنفاق ومساندة العصاة ، والمذنبين ، فالحديث يعلم المسلم أمانة الكلمة ، وحفظ اللسان ، ولو اهتدى المسلمون بالهدي العلمي النبوي في حفظ اللسان ما اغتاب مسلم مسلماً ، وما تلفظ مسلم بكلمة نابية حتى ولو كان مازحاً .
مسؤولية الكلمة إصلاح للفكر وثقافة للوعي، فالكلمة بكل حدودها ومعانيها مسئولية كبيرة والتزام أدبي وأخلاقي يصوغها الفكر الناضج والطرح المستقيم والنوايا الحسنة ، فإن الكلمة لها خطورتها على المجتمع وقد تكون تلك الكلمة سبباً في اختراق صفوفنا وسبباً في تلاستتا مع بعضنا وسبباً في التباغض والكره إن هي جاءت على غير اتزانها .
ان مكانة الكلمة وثقافة الوعي فالكلمة وسيلة للتعبير عما يريده الإنسان وما يجب أن يصل إليه ، وهي وسيلة التواصل بين الناس والأهم من ذلك أن هذه الكلمة أمرها وخطرها في جسم الأمة خطير إذا صدرت من صاحب هوى أو متملق أو منافق أو كذاب ، فيجب على مجتمعاتنا أن تكون صادقة وأن ترعى الله في كل ما تقوم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق