السبت، 29 مارس 2014

تعريف مفهوم التلال



تختلف التلال عن الجبال من حيث الحجم والارتفاع بالنسبة لسطح الارض المجاورة  الاخرى وإن كانتا قد تتفقان معا من حيث الشكل العام فالتلال عبارة عن أراضى شبة هرمية أو قبابية الشكل تبدو أعلى  منسوباً من سطح الأرض المجاورة لها ( حسب دراسات للأستاذ جيكى ) أم الأستاذ فان بير فأوضح أن منسوب التلال يتراوح من 200 إلى 2000 قدم فوق مستوى سطح الأرض و تزيد درجة أنحدار جوانبها عن خمس درجات
 الحد الفاصل و المميز بين كل الجبال و التلال غير واضح تماماً و لكن يطلق تعبير ( جبال ) على الأراضى التى يزيد منسويها عن 2000 قدم فوق مستوى سطح الأرض المجاورة لها و إذا أنخفض منسوبها عن ذلك فتدخل فى نطاق التلال و قد تظهر تلك التلال كوحدات منعزله أو على شكل مجموعات شبه متصله مع بعضها بفعل عوامل التعرية و تحتل أقدم السلاسل الجبلية الكبرى .

تحتل التلال عادة النطاق الفاصل بين السلاسل الجبلية العالية و للسهول المنخفضة المنسوب و لكن قد تظهر بعض مجموعات التلال كذلك فوق الأراضى السهليه و تعزى نشأة التلال إلى ما يلى :-
1 – حدوث حركة إرتفاع تكتونيه فى منطقة ما فى نفس الوقت الذى تتعرض فيه أراضى تلك المنطقة لفعل التعرية الشديدة و قد لا ترتفع الأراضى بأكثر من 2000 قدم فوق سطح الأراضى المجاورة و تبدو على شكل تلال .
2 – تعرض المناطق الجبلية القديمة العمر الجيولوجى لعوامل التعرية المختلفة خلال فترات جيولوجية طويلة و من ثم لا يظهر فى النهاية سوى جذور الجبال التى تبدو على شكل مجموعات متناثرة من التلال و على ذلك يلاحظ أن معظم السلاسل الجبلية مرتفعات من مجموعات التلال تعرف بأسم ( foot hills ) و قد كانت هذه التلال عبارة عن مناطق جبلية إبا مراحل نشأتها الأولى و لكن بحكم موقعها على هوامش المناطق الجبلية تعرضت كثيراً لفعل عوامل التعرية .


أنواع  التلال
1 – التلال التى تتمثل فوق الكتل القارية القديمة جيولوجياً .:
تعد مجموعة التلال التى تتمثل فوق أجزاء القارية القديمة جيولوجياً أكثر مجموعات التلال أنتشاراً فوق سطح الكرة الأرضية و كما سبقت الإشارة من قبل تتركب هذه الكتل القارية أساساً من صخور نارية و متحولة قديمة العمر الجيولوجى و ظلت بداية تلك التكوينات شبه مستقرة خلال فترات التاريخ الجيولوجى الطويل و إن كانت بعض أجزائها قد تعرضت لحركات تكتونيه فيما قبل العصر الكامبرى
 و خلال الزمن الجيولوجى الأول و قد عملت عوامل للتعرية مختلفة على تعديل مظهر تلك الكتل القارية و نحت حفورها و تسوية تضاريسها إلا ان الصخور الأشد صلابه قاومت فعل عوامل التعرية
 و أستطاعت لن تبقى على شكل تلال صخرية منعزله و من ثم أصبحت تمثل بقايا هياكل للمرتفعات القديمة التى كانت تتمثل فوق أسطح الكتل القارية فيما قبل العصر الكامبرى .

2 – التلال التى تتمثل بالمناطق الجبلية التى تآكلت بعض أجزاء صخورها الرسوبية :-
تمثل فوق سطح الأرض مناطق واسعة تتألف من طبقات صخرية رسوبية بعضها صلبة و أخرى لينه
 و متراكبه فوق بعضها البعض و عند تعرض هذه المناطق لحركات رفع تكتونيه بسيطه ينجم عن ذلك إرتفاع منسوب السطح من ناحية و شدة عمليات النحت الرأسى النهرى من ناحية اخرى و خلال المراحل الأولى من تقطع الصخور المختلفة الصلابة بفعل التعرية النهرية تتكون تلال هرمية الشكل نفصل فيما بينها بواسطة خوانق نهرية عميقة و من ثم يبدو السطح شديد التضرس و خلال مراحل متتالية يشتد فعل النحت ارأسى النهرى و يزداد تعمق للأودية القريبة كما يظهر أثر فعل التعرية الجانبية و تتآكل جوانب التلال بالتدريج و عند نهاية مراحل التطور الجيومورفولوجى  للمظهر للتضاريس بهذه المنطقة تبدو مجموعات التلال على شكل قباب شبه مستديرة الشكل و مستوية السطح او بمعنى آخر أقل تضرساً عما كانت عليه فى بداية تكوينها و من بين أمثلة مجموعات هذه التلال تلك التى تميز مقدمات القمم الجنوبى الشرقى و الشمالى الشرقى من مرتفعات الأبلاش و بعض مجموعات التلال فى جنوب أوروبا التى تظهر عند مقدمات و مرتفعات أورال فى روسيا .

3 – التلال فى مناطق الكارست الجيرية :-
تتلخص أهم العوامل التى تساهم فى تكوين أقاليم الكارست الجيرية فيما يلى : -
أ – زيادة سمك الطبقات الجيرية المختلفة .
ب – إرتفاع مسامية الصخور و إتساع الفراغات بين حبيباتها .
جـ - تأثر الصخور بفعل الشقوق و الضواحل و الفوالق التى سرعان ما تتسع فتحاتها بفعل للتجويه
 و عوامل التعرية .
د – وقوع أقاليم الكارست فى مناطق رطبه تسقط عليها كميات كبيرة من الأمطار أو فى مناطق   شبه جافه بشرط أن تنحدر إلى الصخور الجيرية للأقليم مياه جوفيه كثيرة مهما كانت مصدرها و لكن يمكن القول أنه كلما زادت كمية التساقط فوق صخور إقليم ما أدى هذا إلى سرعة إنجاز عمليات التجويه الكيميائية فى الصخور الجيية و تشكلها بظهواهر الكارست الجيرية و فى هذه الأقاليم الجيرية كثيراً ما تعمل للمياة السطحية و الجوفية على إذابة أجزاء واسعة من الصخور الضعيفة التماسك فى حيث قد تتبى فوق سطح الأرض بعض الكتل الجيرية التلالية و التى أستطاعت مقاومة عمليات الأذابة و التحلل تبعاً لشدة صلابتها النسبية و يطلق على هذه الكتل أسم التلال المنعزلة و تعرف بأسماء مختلفة فهاهمز فى يوغسلافيا و موجوتز فى جزيرة كوبا و تلال بيبينو فى بورتريكو و تلال المخرطين فى الجزائر .


4 – التلال التى تظهر على جانبى الأودية النهرية و بأعالى الحافات الصخرية المتوازية الأمتداد .
قد تشاهد مجموعات أخرى من التلال على جوانب الأودية النهرية إذا ما أستطاعت صخور هذه التلال أن تقاوم فعل النحت الرأسى و النحت الجانبى للأنهار و تختلف أشكال التلال فى هذه الحالة تبعاً للتركيب الصخرى و نظام بنيه الطبقات من ناحية و مراحل تطورها الجيومورفولوجى من ناحية اخرى كما تظهر التلال كذلك مجاورة لأقدام الحافات الصخرية المتوازية بل قد تظهر أحياناً فوق أعالى هذه الحافات
 و تعزى نشأتها أساساً إلى تباين فعل التعرية و تقطع جوانب الحافات و اعاليها بالأودية الجبلية القديمة المتوسطة المنسوب فوق مستوى سطح البحر .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق