السبت، 29 مارس 2014

العلاج احياء دور المساجد من جديد




إن رسالة المسجد وقد أصابها الوهن واعتراها الضعف في هذا العصر، ولم يعد المسجد مركز إشعاع العلم والإيمان كما كان وحاد عن أداء رسالته بتضافر جملة من العوامل والأسباب كما سبق بيانها ومن أهمها تفرقة كلمة المسلمين ثم القيود التي فرضت على المسجد من قبل المستعمرين حيث فنن الاستعمار جملة من القوانين استهدفت رسالة المسجد وأدت إلى عزل المسجد عن القيام برسالته العلمية والاجتماعية والسياسية، وحصر نشاطه في أداء الشعائر الدينية وجعله كالمتحف يفتح في بعض الأوقات ويغلق في أكثر الأحيان!.
إن ضعف دور المسجد هو انعكاس لضعف الأمة الإسلامية ولن تكون الصحوة الإسلامية إلا عندما يقوم المسجد بدوره الشامل ويرتقي بأساليبه ووسائله التربوية والتعليمية بما يتناسب مع احتياجات العصر ومقتضياته ليصبح قلب الحياة الإسلامية من جديد وهو واجب عصري حيث لا يتم واجب تعليم الجيل إلا به ومن أجل إحياء الرسالة الروحية التعبدية والعلمية والاجتماعية والسياسية للمسجد وإعادة إنعاشها ينبغي للمسلمين القيام بعدة أعمال من أهمها:
1. ربط النشء المسلم بالمسجد، وتشجيعهم على ارتياده مع تعليمهم الواجبات الشرعية حيال المسجد وإن تبين لهم أهمية المسجد وعلو مكانته في الشريعة الإسلامية وأن ننشئ لهم دوراً للقرآن في رحاب المساجد يتلقى فيها النشئ تحفيظ القرآن في مقتبل العمر قبل نقلهم إلى المدارس والمؤسسات التعليمية.
2. فتح المساجد في غير أوقات الصلاة لتتيح للمسلم التعبد بأنواعه والنهل من معينها الصافي لكي يرتبط بها المسلم في جميع الأوقات.
3. التحذير من الغزو الثقافي والفكري، وبيان أخطاره وأساليبه وكشف عواره والتحذير من الانسياق أو التساهل به كونه يمثل أحد أهم أسباب ضعف دور المسجد ووظيفته وبعد المجتمع عنه.
4. إصلاح مناهج التربية والتعليم في العالم الإسلامي والتأكيد على أهمية المساجد ودورها في إصلاح الفرد وصلته بخالقه وبناء حضارة الأمة عامة لما للمناهج التربوية والتعليمية من أثر عظيم في بناء الأجيال.
5. التركيز على تاريخ الأمة المرتبط بالمسجد، وأنه القاعدة الأولى في الانطلاق نحو التقدم الحضاري على جميع مستوياته، وذلك من خلال خطب الجمعة والدروس والمحاضرات والندوات وتربية النشء على ذلك.
6. التأكيد على أهمية دور المسجد في أعمال البر والترابط الاجتماعي وإقامة صناديق التكافل الاجتماعي داخل المسجد ليستفيد منه فقراء الحي والتأكيد على أهمية التعاون على البر والتقوى.
7. تصحيح المفاهيم المغلوطة نحو المسجد ورسالته، والحرص على نشرها في المجتمع والعمل على تطبيقها في الواقع العملي في حدود الاستطاعة وكشف عوار العلمانية المعاصرة والتي تحجم المسجد وتعدم دوره.
8. الوقوف ضد ظاهرة تسيس المسجد الأهداف شخصية ومصالح فردية من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، في حدود الوسائل المتاحة وبقدر الاستطاعة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق