السبت، 29 مارس 2014

الاضاءة في الهندسة المعمارية



الاضاءة في الهندسة المعمارية
تشكل الاضاءة وجهتى نظر مختلفتين يمكن أن يتعارضا بغض الشئ فى التطبيق . أولاهما ضرورة إظهار التحف المعروضة بأكثر مايمكن من الوضوح وبالتالى توفير شدة إستضاءة كافية على المعروضات لاستيعاب التفاصيل .
 اما وجهه النظر الثانية فهى ضرورة المحافظه على المعروضات التى سرعان ما تتعرض للتلف بفعل الضوء . إن عامل الزمن له الاثر الكبير وليست العبرة بقيمة شدة الاستضاءة . وهكذا إذا ما تعرضت إحدى القطع الاثرية الرقيقة – لتكن من القماش مثلا أو ورق البردى – لشدة إستضاءة 100 لوكس لمدة أربع ساعات تجدها تعانى تلفا بمقدار أقل عما إذا تعرضت لشدة إستضاءة 20 لوكس أثناء مدة زمنية تقدر بمائه ساعة .
كذلك من الصعب عمل تصنيف لمختلف منابع الضوء لمعرفة مدى تأثيرها فى شحوب وإزالة الوان المعروضات إذ تختلف المقاومة من خامة أخرى ولو أن فروق التأثير ربما تكون ضئيلة .
ويتلخص الحل الامثل لاضاءة المتاحف فى البحث عن الطريقة حيث تستعمل الاضاءة فقط أثناء الزمن الضرورى لاستيعاب الزائر للقطعة المعروضة .ويتم ذلك بالاستغناء التام عن مصادر الاضاءة الطبيعية وباستخدام الخلايا الكهرومغناطيسية التى تؤثر على المنا بع الضوئة الخاصة بكل قطعة معروضة اذا ما أقترب المشاهد منها فتضاء طالما هو واقف أمامها . ويعتبر هذا الحل فى المتاحف أوفق من الاستعانة بضوء النهار خاصة بالنسبة للمعروضات الرقيقة إن لم نستطيع تجنب سقوط ضوء النهار عليها فى الفترات خارج مواعيد الزيارة حيث لا فائدة للضوء داخل صالات العرض
يمكن الحصول على إضاءة جيدة فى صالات المتاحف بمراعاة الآتى :-
1 – توزيع شدة إستضاءة بقيم كافبة وييكون حسب التالى :
للاضاءة العامة داخل الصالات 70 لوكس
إضاءة اللوحات الفنية من 250 الى 400لوكس
الفترينات ذات العرض الخاص من 300 الى 500 لوكس
- - تستعمل الالوان الفاتحة لطلاء الحوائط ويفضل لها جميعا – بالضافة للارضيات- الدرجات الرماديه لتترك للعين تقييم الوان المعروضات دون أى تأثير ناتج عليها من إنعكاس أو غيره , ولو انه قديحتاج الامر الى الاستعانة بتباينات فى قيم أو كنة الألوان بين المعروضات والحائط الخلفى لها حتى تزداد درجة وضوحها .
إن الهدف من الاضاءة العامة بالمتاحف هو إبداع وسطا حياديا باستعمال لمبات الفلورسنت نموذج ضوء النهار مع تجنب رؤية مصادر الضوء والالتزام بالنسب الصحيحة بين ضياء الاسطح المختلفة وتكمل هذه الاضاءة العامة باضاءات محلية كالاتى :-
أ‌- تضاء فترينات عرض لوحات الرسم باضاءة خاصة وذلك بالاستعانة بلمبات فلورسنت تثبت بداخلها ومخبأة عن أعين المشاهد
ب- استعمال لمبات داخل عواكس خاصة توجه ناحية اللوحات الفنية مما يسمح بضبط الضوء سواء من حيث لونه أو قوته ليقع عليها فيضيؤها بنفس الاضاءة التى كان يستعملها الفنان المصور وقت إبداعها وبذلك لايختلف تأثير مجموعة الألوان عما أراده
ج- كذلك حتى نحصل على الوان مشبعة للوحات الزيتية فإننا قد نستعين بإضاءة مكملة من لمبات داخل عواكس تثبت قريبة من اللوحات فتعطى شدة إستضاءة عالية عليها مما يزيد من تشبع الألوان .
د – كما يمكن ان تضاء لوحات التصوير باشرطة إضائيةعبارة عن شرائح من زجاج مستطيرة للضوء تثبت فوقها لمباتالاضاءة .
ذ – كما وأن الزجاج الذى يحمى بعض اللوحات الفنية يجب أن يؤخذ فى الاعتبار فشعاع الشديدة بين ضياء مختلف أجزاءالضوء الواقع علية يجب أن ينعكس خارج مجال الرؤية . كما يجب أن نتجنب الظلال الساقطة على اللوحات نفسها نتيجة الاطار الزائد البروز .
و – وبالنسبة لفن النحت فإن القاعدة العامة للإضاءة هى إختيار منابع الضوء بزوايا معينه لاظهار التجسيم مع تلافى التباينات الشديدة بين ضياء مختلف أجزاء القطعة النحتية
وقد يستحب ان يرى التمثال وحده وسط خلفية مظلمة وذلك بإضاءته بحزمه ضوئية صادرة من جهاز عاكس ذو حائل معتم موضوع أمام اللمبة ومقصوص فيه فتحة لمرور الضوء مطابقة تماما للخط الخارجى للتمثال مما يسمح للزائر باستيعاب تشكيل قطعة النحت بعيدا من اى مؤثرات خارجية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق