السبت، 1 مارس 2014

قصص محاسبة ومراقبة النفس من السيرة النبوية العطرة



من قصص المحاسبة و المراقبة

1- ورد في الحديث عن مولانا زين العابدين (ع): أنّه حينما إخْتـَلـَتْ إمرأةُ العزيزِ بيوسف قامت إلى  الصنم فألقت عليه ثوباً، فقال لها يوسف: » ما هذا؟ فقالت: أستحي من الصنم أن يرانا، فقال لها يوسف: أتستحين مِمَّن لا يسمع ولا يبصر ولا يفقه ولايأكل ولا يشرب ولا أستحي أنا ممّن خلق الإنسان وعلمه«؟! [29].

2- حكي عن بعض الأحداث أنّه راود جارية عن نفسها ليلاً فقالت: ألا تستحي؟ فقال: ممّن أستحي وما يرانا إلاّ الكواكب فقالت: وأين مكوكبها) [30].

3- نقل عن توبة ابن الصحة وكان محاسِباً لنفسه في أكثر أوقات ليله ونهاره - أنّه حسِب يوماً ما مضى من عمره فإذا هو ستـّون سنة، فحسب أيامها فكانت إحدى وعشرين ألف يوم وخمسمائة يوم فقال: يا ويلتاه!! ألقى مالكاً بإحدى وعشرين ألف ذنب، ثمّ صعق صعقةً كانت فيها نفسه.[31]

وما أعظم العبرة من هذه القصّة لمن يعتبر فإنّنا لو التفتنا إلى  أعمارنا مهما بلغت أربعين أم خمسين أم أكثر أم أقل فانّنا لو أذنبنا في كلّ يوم ذنباً واحداً لبلغت ذنوبنا آلافا ولكان حريٌ بنا أن نصعق كما صعق ابن الصحة.

4- نقل إنّ الخواجه ربيع وضع عنده قلماً وقرطاساً، وكان يكتب كلّما يقول ويفعل من أوّل اليوم إلى  وقت نومه في الليل ثمّ ينظر فيه، فما كان من الطاعات يشكر الله عليه وما كان من القبائح يستغفر الله تعالى منه [32].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق