السبت، 1 مارس 2014

المحاسبة والمراقبة النفس في القران و السنة النبوية


 محاسبة و مراقبة النفس في النصوص القران والسنة

من هنا أكّدت الشريعة كتاباً وسنّةً على وجوب المحاسبة والمراقبة وإليك بعض النصوص:

1- قال تعالى: ( يا أيُّها الَّذين آمَنُوا إتَّقُوا الله ولْتَنْظُر نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ، واتَّقُوا الله إنّ الله خَبِيرٌ بما تَعمَلُون، وَلا تَكُونُوا كَالَّذينَ نَسُوا الله فأنسَاهُم أنْفُسَهُم أُولئِكَ هُمْ الفاسِقُونَ ) الحشر: .19 - 18

فإِنَّّ المراد من هذا النظر هو المحاسبة على الأعمال.

2- قال رسول الله (ص): ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تـُحاسَبواوزنوها قبل أن توزنوا وتجهّزوا للعرض الأكبر ) .[21]

3- قال الأَمام الصادق (ع): ( إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربّه شيئاً إلاّ أعطاه فلييأس من الناس كلّهم ولا يكون له رجاء إلاّ من عند الله تعالى، فإِذا علم الله تعالى ذلك من قلبه لم يسأل شيئاً إلاّ أعطاه، فحاسِبوا أنفسكم قبل أن تـُحاسِبوا عليها، فانّ للقيامة خمسين موقفاً كلّ موقف مقام ألف سنة، ثمّ تلا:( في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ) المعارج:4[22].

4- وقال رسول الله (ص): ( أكيس الكيسيّن من حاسب نفسه وعمل لما بعد الموت، وأحمق الحمقى منْ اتّبع هواه وتمنّى على الله الأماني ) .

5- وقال (ص) أيضاً: ( حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ومهّدوا لها قبل أن تعذبوا، وتزوّدوا للرحيل قبل أن تُزعجوا، فإنّها موقف عدل، وإقتضاء حقّ، وسؤال عن واجب، وقد أبلغ في الأعذار من تقدّم وبالإنذار (

6- وعن إمام المتّقين وأمير المؤمنين (ع): ( حاسبوا أنفسكم بأعمالها وطالبوها بأَداء المفروض عليها، والأخذ من فنائها لبقائها، وتزوّدوا وتأهبوا قبل أنْ تـُبعثوا).

7- وعن  النبي الأكرم (ص): «لا يكون الرجل من المُتـّقين حتّى يحاسِبَ نفسه أشدّ من محاسبة الشريك شريكه، فيعلم من أين مطعمه؟ ومن أين مشربه؟ ومن أين ملبسه؟ أمن حلّ ذلك أم من حرام«.

8- وعن الأَمام الصادق (ع): إذا آويت إلى  فراشك فانظر ما سلكت في بطنك، وما كسبت في يومك، واذكر أنّك ميّت وأنَّ لك معاداً.«

9- وعن الأَمام الصادق (ع) أيضا قال: ) إنّ رجلاً أتى النبي (ص) فقال له: يا رسول الله أوصني.

فقال له رسول الله (ص) فهل أنت مستوصٍ إن أنا أوصيتك؟ حتّى قال له ذلك ثلاثاً، وفي كلّها يقول له الرجل: نعم يا رسول الله.

فقال له رسول الله (ص): ) فانّي أُوصيك إذا هممت بأمرٍ فتدبّر عاقبته فإن يك رشداً فأمضه وإن يك غيّاً فانته عنه(

10- وقال الأَمام موسى بن جعفر (ع): ) ليس منّا مَنْ لم يحاسب نفسه في‏ كلِّ يوم، فإِنْ عمل حسنة إستزاد الله تعالى، وإن عمل سيئة استغفر الله تعالى منها وتاب إليه(·

11- وعنه أيضاً عن أبيه عن آبائه (ع) قال: قال أمير المؤمنين (ع): إنّ رسول الله (ص) بعث سريَّة فلمّا رجعوا قال: ) مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر، قيل يا رسول الله وما الجهاد الأكبر؟ قال: جهاد النفس. ثمّ قال: أفضل الجهاد من جاهد نفسه التي بين جنبيه .(

12- وقال الأَمام الصادق (ع) لرجل: ) إنّك قد جُعلتَ طبيبُ نفسِكَ، وبُيّن لكَ الداء، وعُرِّفت آية الصحةّ، ودُللت على الدواء، فانظر كيف قياسك على نفسك . (

13- وعن الأَمام السّجاد (ع)): إبن آدم لاتزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك وما كانت المحاسبة من همّك وما كان الخوف لك شعاراً والحزن لك دِثاراً، ابن آدم إنّك ميّت وموقوف بين يدي الله عزوجل ومسؤول فأعدّ جواباً.

14- ما روي عن رسول الله (ص) أنّه قال لأبي ذر )رض: )يا أباذر حاسب نفسك قبل أنْ تـُحاسب فإنّه أهون لحسابك غداً، وزن نفسك قبل أن توزن وتجهّز للعرض الأكبر يوم تـُعرض لاتخفى على الله خافية.. يا أباذر لا يكون الرجل من المتّقين حتّى يحاسب نفسه أشدّ من محاسبته لشريكه فيعلم من أين مطعمه ومن أين مشربه، ومن أين ملبسه، أمن حلال أم من حرام؟ يا أباذر من لم يبال من أين اكتسب المال لم يبال الله من أين أدخله النار ) [23]
الأوّل: محاسبة النفس قبل أنْ تـُحاسب.

الثاني: وزن النفس قبل أنْ تـُوزن.

الثالث: الاستعداد والتجهّز للعرض الأكبر والحساب الأعسر الذي سوف يكون في الآخرة على من لا يخفى عليه خافية.

وهذه العناوين الثلاثة وإن كانت مترابطة ولكن الظاهر وجود فرق بينها فكأن المقصود بالمحاسبة: محاسبة ما صدرت عن النفس من الأعمال لكي يعرف الخير منها من الشر، والمقصود بالموازنة: الموازنة بين واقع ما وصلت إليه النفس من المستوى في هذا الحين وما ينبغي أن تصل إليه كي يعرف مدى ما هو عليه من النقص. والمقصود بالتجهّز للعرض الأكبر: ما ينبغي أن يكون نتيجة المحاسبة والموازنة من تدارك مافات وإكمال النقائص ) .[24]

15- قال رسول الله (ص) لأبي ذر رضوان الله عليه: »... يا أباذر اعبد الله كأنّك تراه فإن كنت لاتراه فانّه يراك ) .[25]

16- وقال (ص): ( الإحسان أن تعبد الله كأنّك تراه فإن لم تكن تراه فإنّه يراك ) [26]

17- وفي الحديث القدسي: ( إنّما يسكن جنّات عدن، الذين إذا همّوا بالمعاصي ذكروا عظمتي فراقبوني، والذين انحنت أصلابهم من خشيتي، وعزّتي وجلالي إنّي لأهمّ بعذاب أهل الأرض فاذا نظرت إلى  أهل الجوع والعطش من مخافتي صرفت عنهم العذاب ) .[27]

18- وقال علي (ع): ( إعلموا عباد الله أنّ عليكم رصداً من أنفسكم، وعيوناً من جوارحكم، وحفّاظ صدق يحفظون أعمالكم وعدد أنفاسكم، لا تستركم منهم ظلمة ليل داج ولا يكنّكم منهم باب ذو رتاج ) .[28]
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق