السبت، 1 مارس 2014

الأخلاق الإسلامية الشريعة الاسلامية




الأخلاق الإسلامية
من الواضح الذي لاغبار عليه أنّ كلّ الشرائع السماوية كان الهدف من ورائها هو تكامل الإنسان ورقيِّه على جميع المستويات الماديّة والمعنويّة والروحية والجسدية كي يصل إلى  مستوى الخلافة لله في أرضه ويعمرها بالفضائل والقيم والمعاني النبيلة السامية من خلال قيامه بوظائف الخلافة وأدائه لمستلزمات العبودية.

وبما أَنَّ الشريعة الإسلامية تمتاز عن غيرها من الشرائع الاُخرى بشمولها وعمومها وخاتميتها فقد حوت كلّ ماجاءت به الشرائع الاُخرى السابقة لها من تعاليم دينية وقيم أخلاقية وأحكام شرعيّة وزادت عليها الكثير بعد أن نسخت وغيّرت ما كان منها يصلح لظرف معيّن وأجل محدود .

فالشريعة الإسلامية نظرية متكاملة الأبعاد ترسم للإنسان منهجاً شاملاً لجميع تفاصيل حياته وعلاقاته بما حوله من الموجودات وارتباطه بخالقه وبذاته وبابناء نوعه.

من هنا يتّضح لنا أنّ الأخلاق الإسلامية ونعني بها جميع محامد الأخلاق لاخصوص حسن المعاشرة مع الناس ـ هي مجموعة الأقوال والأفعال التي يجب أن تقوم على أُصول وقواعد وفضائل وآداب مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالعقيدة والشريعة الإسلامية ـ من خلال منابعها ومصادرها الأساسيّة، والتي هي القرآن الكريم والسنّة الشريفة للرسول الأكرم والأئمة الأطهار صلوات الله عليهم أجمعين.

فالأخلاق الإسلامية ليست جزءاً من الدين بل هي جوهره وروحه، ولعلّ هذا المعنى هو المقصود بالحديث المعروف المروي عن الرسول الأكرم (ص): «إنّما بعثت لاُتَمِّم مكارم الأخلاق» والآخر المروي عنه (ص) أيضاً: «بعثت بمكارم الأخلاق ومحاسنها» فانّ الشريعة بكلّ تفاصيلها ما الغرض منها إلاّ سموّ الإنسان ورقيّه ووصوله إلى درجة العبودية التي تحقق له السعادة في الدار الدنيا ومن ثَمّ الأجر والثواب في الدار الاُخرى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق