الجمعة، 28 مارس 2014

التربية الخاصة اسلوب الدمج



من التطورات الهامة في مجال التربية الخاصة ما يُطلق عليه أسلوب الدمج ، والذي يقوم على فكرة مفادها أنه لا ينبغي فصل التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة عن أقرانهم الأسوياء ، بل ينبغي المضي في تعليمهم معًا إلى أبعد مدى ممكن .
وقد يكون مصطلح الدمج مصطلحًا جديدًا وخاصة في الدول العربية ، ولكنه كان يمارس على الدوام في المدارس وإن كان بأساليب غير فعالة ودون أن يتم التخطيط له ، فلو عاد الواحد منا بذاكرته إلى أيام المدرسة لتذكر بسهولة بعض الزملاء الذين كان لديهم صعوبات من نوع أو آخر ، وكانت اتجاهات التلاميذ تميل نحو الرضا والقبول بهذه الفئة .
ولكن مع تطور التربية الخاصة وما تتضمنه من كشف وتشخيص واستخدام أساليب تربوية خاصة ، أصبحت المدارس تفرز هؤلاء وترفض وجودهم في الصف لأنهم غير قادرين على التعلم ، وقد نُعتوا بعدم القابلية للتعلم في حين لم يوجه أي قصور للنظام التعليمي نفسه بوصفه عاجزًا عن تعليمهم ، وبعد عقود من العزل في المؤسسات والفصول الخاصة أدركت المجتمعات الإنسانية أن ذلك لم يقدم الحلول المرجوة ، وأخذت تتراجع عن موقفها وتزايدت الدعوات لإعادة الأطفال ذوي الحاجات الخاصة إلى المدارس العامة .
وقد ظهر مفهوم الدمج من خلال شعار السنة الدولية لذوي الحاجات الخاصة (1981) : " المساواة والمشاركة الكاملة " ومن خلال مفهوم " مجتمع للجميع " .
والتوجه السائد حاليًا يطالب بأن يتحمل معلم الصف العادي مسؤولية تعليم وتلبية حاجات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع توفير نظم للدعم الإداري والتنظيمي والتدريبي لهذا المعلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق