الأحد، 9 مارس 2014

تعريف النقل الديداكتيكي :


معنى النقل الديداكتيكي :
استُعمل هذا المفهوم أول مرة في ديداكتيك الرياضيات من قبل (إيف شفلار) ثم استثمر في باقي المواد التعليمية. ومفهوم النقل يعني: تغيير الموقع، أي: التحول من جانب إلى جانب. ويعرفه ((Arsac Gilbert في كتابه ((La transposition en mathématique بقوله: "هو مجموعة التحولات التي تطرأ على معرفة معينة في مجالها العالم، من أجل تحويلها إلى معرفة تعليمية قابلة للتدريس". ومن هذا التعريف نخرج بخلاصة مفادها، أن هناك نوعين من المعرفة:
معرفة عالمة: هو المستوي الذي تكون فيه المعارف متناثرة ومتفرقة في بطون وأمهات الكتب.
معرفة تعليمية: هي نتاج المعرفة العالمة، فهي معرفة منتخبة ومنتقاة، انطلاقا من بعض الشروط والمقاييس الخاصة.
وعلى هذا الأساس، فإن مفهوم النقل الديداكتيكي، عبارة عن عمل وصفي لطريقة، وتقنية لتحويل المعرفة من مجالها العالم تبعا لبنائها الطبيعي، إلى مجال التعليم في سياقه الصناعي والعلمي، وإن كان هذا المفهوم قد تناوله بالدراسة والنظر بادئ الأمر أهل الرياضيات، فهل يمكن أن نتحدث عن النقل الديداكتيكي في مادة التربية الإسلامية؟
- التربية الإسلامية: نشاط للتنشئة يمارسه الإنسان، ويعتمد في ذلك على القرآن الكريم والسنة النبوية، وعلى هذا الأساس فمجال المعرفة العالم، يتحدد في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، وتخريجات العلماء المسلمين، المبنية على فهم النص وتفسيره وتأويله، فهذا الكم من المعرفة والعلم، لا يمكن تدريسه للمتعلمين ككل في صورته الأصلية، لذلك فإننا نختار وننتقي ما ندرسه لتلامذتنا.
إن النقل الديداكتكي في مادة التربية الإسلامية شيء بالغ الخطورة، سواء في طريقة تناول نصوصها ونقلها للمتعلمين، أو في فهم معاني هذه النصوص.
ويحدد صاحبا الكتاب، أقطاب هذا النقل ومراحله، في جهات أربع:
المعرفة العالمة ↔ النصوص الأصلية.
المعرفة المعدة للتدريس ↔ الباحث.
المعرفة المدرسة ↔ المدرس.
المعرفة المتمثلة ↔ التلميذ.

هناك تعليق واحد: