الثلاثاء، 25 مارس 2014

عوامل النمو العقلي والمعرفي عند الطفل



عوامل النمو العقلي والمعرفي :
     يفترض بياجيه أن النمو العقلي والمعرفي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بعدد من العوامل تتمثل بالآتي:
أولا ً/ النضج : يعتقد بياجيه أن النضج عامل من عوامل الارتقاء المعرفي، وأن الإسهام الرئيسي للنضج في الارتقاء المعرفي هو في النمو العصبي، وفي نمو جهاز الغدد الصم، وإذ يلعب دوراً واضحاً في الارتقاء.( بي اردزورث , 1990 ,ص 37)
     وعامل النضج يساعد على تكوين الأبنية المعرفية التي تتحدد أنماط السلوك الفعالة حيال هذه المثيرات.وتجدر الإشارة هنا، أنه بالرغم من أهمية النضج في حدوث النمو المعرفي لدى الأفراد إلا أن هذا العامل غير كاف لوحده لإحداث مثل هذا النمو، ويكمن أن يظهر دوره البارز في تهيئة الفرد من متابعة عمليات النمو والدخول في المراحل على نحو متسلسل ومنتظم.
(عماد الزغول,2003, ص 214)

ثانياً / الخبرات الفيزيائية : الطفل الذي يتعرض للخبرات الفيزيائية أكثر من أقرانه يكون أسبق منهم في الانتقال من مرحلة إلى أخرى لأن الأعمال الفيزيائية طبقاً لبياجيه نوعين من الخبرة هما: الخبرة الفيزيائية وهي الخبرة التي تتطلب العمل العضلي، والخبرة المنطقية الرياضية والتي تظهر في التعالم مع الأشياء بقصد معرفة نتائج النشاط. ( محمد جاسم, 2004,ص181)

ثالثاً / التفاعل الاجتماعي : ويعد التفاعل الاجتماعي عاملاً آخر في الارتقاء المعرفي، ويعني بياجيه بالتفاعل الاجتماعي تبادل الأفكار بين الناس. ( بي واردزورث,1990,ص37)

     ويشمل التفاعل الاجتماعي التفاعل الفكري والعقائدي والثقافي والإبداعي، فكل هذه التفاعلات التي تحدث تساهم في حدوث النمو المعرفي لدى الأفراد، إذ من خلال التفاعل يتعلم الفرد اللغة والثقافة وأنماط السلوك الاجتماعي والعادات والتقاليد والأخلاق والعديد من المهارات.
(عماد الزغول,2003, ص215  )

رابعاً / عامل التوازن : يعتبر بياجيه مبدأ التوازن هو الآلية التي توازن بين العوامل الثلاثة السابقة ويرى أن الإنسان دائماً يبحث عن الاتزان وسرعان ما يبدأ في البحث عن إجابات لتساؤلاته إذا ما فقد هذا الاتزان. ( محمد جاسم ,2004, ص 181)
     وتعد فترة التوازن نزعة فطرية موروثة تولد مع الإنسان وتتيح للفرد تحقيق نوع من الاتزان بين الحصيلة المعرفية السابقة لديه وبين الخبرات الجديدة التي يوجهها، فمن خلالها يستطيع الفرد تدريجياً على الكيفية التي ينبغي أن تكون عليها الأشياء في هذا العالم، كمان أنها تجعل الفرد يعيد وينظم ويعدل البنية المعرفية الموجودة لديه.( عماد الزغول ,2003,ص216 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق