السبت، 22 مارس 2014

اعداء النحل



أعداء نحل العسل Enemies of Honey Bee

تهاجم نحل العسل مجموعة متعددة من الأعداء التي تهدد حياة أفراد الطائفة آو الخلية بأكملها وقد تسبب تلفا كبيرا للأقراص الشمعية أو أجزاء الخلية الأخرى.وبصورة عامة يمكن القول بان الأضرار التي يحدثها أعداء النحل اقل بكثير من تلك التي تحدثها الأمراض.وتعتبر الأضرار التي تسببها دودة الشمع الكبرى من أشد الأضرار التي يسببها أعداء النحل للخلايا مما يتطلب من النحال الإلمام بطرق انتشار وحياتية ومقاومة هذه الآفة.وكقاعدة عامة لا تتمكن دودة الشمع في إحداث أية أضرار في الخلايا القوية النشطة.وعند ظهور دودة الشمع الكبرى بأعداد كبيرة في أحد الخلايا فإنها تدل على ضعفها الذي ينتج بسبب الإصابة بالأمراض أو فقدان الملكة أو قلة المخزون الغذائي للخلية،لذلك لا يمكن أعزاء هلاك الخلايا الضعيفة إلى هذه الآفة بشكل مباشر لأن السبب الحقيقي يكون أحد العوامل السابق ذكرها.

1-دودة الشمع الكبرى The Greater Wax Moth

تعتبر دودة الشمع الكبرى Galleria mellonella L.

من أهم الآفات الاقتصادية التي تسبب أضرار كبيرة للمناحل في المناطق الحارة ومناطق تربية النحل الأخرى في العالم.وتنتشر هذه الآفة في مناطق القطر المختلفة وخاصة في مناحل المنطقة الشمالية التي تنتشر فيها الخلايا البلدية .وتعتبر الخسائر الناتجة عنها عائقا كبيرا في عمليات إنتاج العسل حيث أنها تسبب فقدا أو ضررا شديدا للأقراص الشمعية داخل الخلية أو أثناء خزنها.وقد أظهرت نتائج الدراسات التي أجريت في القطر (خلف1977) حول تقدير الإصابة بدودة الشمع الكبرى في المناحل المنتشرة في مختلف مناطق العراق بأن نسبة الإصابة بها مرتفعة في معظم مناحل القطر ولكنها أكثر انتشارا في المناطق الشمالية وذلك لانتشار النحالة قي تلك المناطق خاصة عن طريق استخدام الخلايا البلدية.وقد لوحظ أن نسبة إصابة الخلايا بدودة الشمع الكبرى تصل إلى 45.28%في الخلايا البلدية.مقارنة بالخلايا الحديثة التي يصل فيها معدل نسبة الإصابة إلى 23.5% ولربما يرجع السبب في ذلك إلى صعوبة فحص الخلايا البلدية.

2-دودة الشمع الصغيرة The Lesser Wax Moth

دودة الشمع الصغيرةAchroia grisellqa Fabr.

أصغر من الحشرة السابقة طولها 1سم المسافة بين طرقي الجناحين الأماميين المنبسطين 2-3سم لون الجسم بني فاتح. الجناح الأمامي ضيق بلون الجسم وخال من البقع السوداء،حافته الخارجية مستديرة والجناح الخلقي أفتح لونا من الجناح الأمامي.

اليرقة أصغر حجما من يرقة دودة الشمع الكبرى وتتشابه معها في السلوك والشكل العام للجسم.وتكون أنفاقا طويلة وتشعبة بين العيون السداسية وتبطنها بخيوط حريرية تساعدها على التنقل من عين سداسية إلى أخرى لكي تتغذى بالحضنة وحبوب اللقاح أحيانا بالنحلة قبل خروجها من العين

3-الدبور

يعتبر دبور البلح الأحمر من الأعداء الحيوية للنحل حيث يقوم بمهاجمة أفراد النحل أثناء طيرانها أو في خلاياها ويقتنصها ويتغذى عليها .

دبور البلح لونه بني مشوب بالحمرة به خطوط صفراء عريضة يعيش معيشة اجتماعية كالنحل وبه 3 أنواع من الأفراد هي :-الملكة والشغالات والذكور

تقوم الملكة في بداية الربيع (إبريل – مايو) يوضع البيض والعناية به وبعد خروج أول فوج من الشغالات تبقى الملكة العيش لتوضع البيض وتقوم الشغالات بباقي الأعمال داخل العش وخارجه فتعتني بالبيض وتبني العش وتحضر الغذاء … الخ.

وفي نهاية الموسم في فصل الخريف تضع الملكة بيض ينتج عنه ملكات وذكور حيث يتم تلقيح الملكات وعند بداية الشتاء تموت جميع أفراد الطائفة سواء كانت الملكة القديمة أو الشغالات وكذلك الذكور وتبقى فقط الملكات الملقحة الجديدة والتي تبحث عن مكان ملائم تختبئ فيه بدون عمل أو حركة (تسمى هذه الحالة البيات الشتوي) حتى بداية الربيع التالي حيث تعيد الحياة كما سبق

أضرار اليرقات
تتغذى اليرقات على الشمع و الحضنة وحبوب اللقاح متنقلة من عين سداسية إلى أخرى محدثة أنفاقا مختلفة تبطنها بخيوط حريرية لتحمي نفسها من لسعات الشغالات.كما أن هذه الخيوط تعرقل حركة النحل ونشاطه خاصة عند اشتداد الإصابة.وتنتقل اليرقات من إطار إلى آخر ملصقة الأقراص الشمعية مع بعضها بنسيج حريري كثيف مما يؤدي إلى هجرة النحل لخليته واضمحلال الطائفة بكاملها.
من المعلوم أن براويز الحضنة السليمة تكون العيون بها مغلقة بصفة عامة أما في حالة زيادة نسبة العيون المثقبة فان ذلك يعني إنها مريضة ولكن ... إذا كانت العيون مثقبة والخلية سليمة ... فإن السبب يعود إلى أن الملكة ملقحة من ذكور قريبة لها وراثيا (قد تكون من ذكور الخلية التي نتجت منها الملكة).

وتفسير ذلك كالتالي:
1-من المعلوم أن البويضة بها 16 كروموسوم وكذلك الحيوان المنوي به 16 كروموسوم.

2-من المعلوم أن الملكة والشغالة تنتج من بيضة ملقحة أي بها 32 كروموسوم. في حين أن الذكر ينتج من بويضة غير ملقحة(16 كروموسوم).

3-عندما تضع الملكة بيض ملقح من ذكور أقارب (أي من نفس الخلية مثلا) فإن الكروموسومات الذكرية والأنثوية تكون متشابهة وقد تصل درجة التشابه للتطابق وبالتالي فإن عدد الكروموسومات يقل عن 32 كروموسومات أي قد يصبح 28 أو اقل (لان الزوج المتطابق يصبح كأنه كروموسوم واحد) وبالتالي ... يقوم النحل بالتخلص من البويضات المذكورة لأنها تكون في هذه الحالة فاسدة ولا تصلح ... ونظرا لان تلك البيضات تكون بين البيض العادي داخل عيون البروايز لذا فإن قيام النحل بالتخلص منها يجعل البراوز مثقبا نتيجة لان البيض السليم والذي وضع في نفس اليوم يستمر في النمو .

وأما العيون التي تم تفريغها تحتاج لبيض جديد وبالتالي يتأخر عن السابق ولذا تظهر العيون الأخيرة مثقبة.
* المعلوم أن عملية تلقيح الملكة طبيعيا يتم في الهواء الطلق وليس في حيز أو داخل الخلية وفي هذه الحالة تحصل الملكة على السائل المنوي وتحتفظ به في داخل الحوصلة المنوية (الكيس المنوي).

*أشيع قديما أن الملكة تتلقح من ذكر واحد فقط وان ذلك الذكر يموت لان الملكة تقبض على عضوه الذكري (وهذا خطا شائع).

*ثبت حاليا بصورة علمية وبالتصوير الإلكتروني بان الملكة تتلقح من حوالي 8-10 ذكور وتحصل على سائل منوي يقدر بحوالي 1 مليجرام تخزن في القابلة المنوية .

*الكيس المنوي له صمام يفتح للخارج تتحكم بواسطة الملكة في تلقيح البويضات عن طريق نزول حيوان منوي من خلاله.

*قد يعود التفسير القديم أن الملكة تتلقح من ذكر واحد وذلك بسبب أن سعة الكيس المنوي بالملكة في 1ملجرام وهي نفس الكمية الناتجة عن ذكر واحد .

*أما التفسير الحديث لتلقيح الملكة بعدة ذكور وهو ما يحدث فعلا وذلك بقيام الذكر الأول بالتلقيح ثم الذي يليه ... حتى الذكر الأخير ... فإن توضيح ذلك يتم بالصورة التالية:

1-يتدفق السائل المنوي من الذكر الأول إلى تفريعات المبيض وهكذا بالنسبة للذكر الثاني والثالث إلى قبل الأخير.

2-في حالة الذكر الأخير تقبض الملكة على العضو الذكري له بالتالي يندفع السائل المنوي إلى داخل الكيس المنوي للملكة عن طريق الضغط على الصمام إلى أن يمتلئ الكيس وبالتالي يموت الذكر الأخير ويخرج باقي السائل المنوي تدريجيا حيث تنظفه الشغالات عند عودة الملكة للخلية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق