الجمعة، 28 مارس 2014

مراحل جمع القرأن الكريم وتدوينه



جمع القرأن الكريم وتدوينه

كان جمع القرأن الكريم وتدوينه أحد العوامل الهامة التي مهدت لنشأة علم التاريخ عند المسلمين – كما سيأتي تفصيله.

لم ينزل القرأن الكريم مرة واحدة, بل نزل منجما علي الرسول(ص) في حوالي عشرين سنة علي مقتضي الأحوال من أول ظهور الدعوة حتي وفاة الرسول(ص). وقد نزل بعضه في مكة وبعضه الأخر في المدينة. وكان الرسول(ص) كلما تلا أية أو سورة كتبها الصحابة علي ما يكتب عليه في تلك الأيام . وحين توفي الرسول(ص) سنة11هـ/632م, كان القرأن إما مدونا علي صحف الكتابة التي ذكرناها ,أو محفوظا في صدور الرجال الذين كانوا يسمون"القراء" وكان أكثر الصحابة عناية بتدوين القرأن في عهد الرسول(ص) علي بن أبي طالب ,ومعاذ بن جبل وغيرهما......

فلما كانت حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق ولاسيما غزوة اليمامة مات عدد كبير من حفاظ القرأن عندئذ خاف عمر بن الخطاب وفزع أبي بكر الصديق يشير عليه بجمع القرأن , وكان مما قاله:"أخشي أن يستحر القتل كره أخري بين حفاظ القرأن في غير اليمامة من المغازي وأن يضيع لذلك كثير منه ,والرأي عندي أن تسارع فتأمر بجمع القرأن " فوافقه أبو بكر علي ذلك, وعهد إلي زيد بن ثابت –كاتب الوحي لرسول الله(ص)-القيام بهذه المهمة ,فاجتهد في العمل فجمع سور القرأن وآياته من علي الواد المختلفة التي كان مدونا بها, كما جمعه من صدور الرجال,وأستطاع علي نحو سنتين أو ثلات أن ينجز ذلك العمل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق