الجمعة، 28 مارس 2014

اهمية التقويم الهجري




التقويم الهجري:

وضع التقويم الهجري ,ساعدعلي تتبع تاريخ الحوادث الإسلامية وتدوينها ,وكذا تتبع تاريخ وفيات المشاهير وغيرهم.

ذكر السخاوي أن بداية التاريخ أو بداية التقويم الهجري مختلف فيها:"وأما أول من أرخ التاريخ فاختلف فيه :فروي بن عسكر في(تاريخ دمشق)عن أنس قال :كان التاريخ من مقدم الرسول(ص) المدينة.
وكذا قال الأصمعي :إنما أرخوا من ربيع الأول شهرة الهجرة. وروي الحاكم في(الإكليل) من طريق بن  جريج عن ابي سلمة, عن بن شهاب الزهري :إن رسول الله (ص) لما قدم المدينة أمر بالتاريخ فكتب في ربيع الأول. وهذا معضل ,والمحفوظ  كما قال بن عساكر :إن الأمر به في زمن عمر.

ويتضح من هذه الرواية إختلاف الناس في تحديد من وضع التقويم الهجري هل هو الرسول(ص) ام عمر بن الخطاب ؟ثم أنهم اختلفوا أيضا حول تحديد البداية الأولي للتقويم الهجري, فقوم قالوا أن التاريخ أو التقويم بدأ من مقدم الرسول(ص) المدينة في شهر ربيع الأول , وقوم قالوا بل من المحرم , وقوم قالوا بل من وفاته.

ولكن الراجح المتفق عليه الجمهور, كما يتضح من هذه الراوية أن التقويم بدأ من الهجرة أي هجرة رسول الله(ص) وذلك في شهر محرم, وأن الذي وضع التقويم هو عمر بن الخطاب في خلافته.

وذكر السخاوي أيضا السبب في إتخاذ المسلمين تاريخ الهجرة ليكون بداية للتقويم الهجري فقال:"وقد  أبدي بعضهم للبداءة بالهجرة مناسبة ,فقد كانت القاضايا التي اتفقت له ويمكن أن يؤرخ بها أربع:مولده,ومبعثه,وهجرته,ووفاته. فرجح عندهم جعلها من الهجرة, لأن المولد والمبعث لا يخلو واحدا منها من  النزاع في تعين سنته. وأما وقت الوفاة فأعرضوا عنه, لما يوقع تذكره من الأسف عليه, فانحصر في  الهجرة. وإنما أخروه من ربيع الأول إلي المحرم, لأن ابتداء العزم علي الهجرة كان في محرم ؛إذا البيعةوقعت أثناء ذي الحجة, وهي مقدم الهجرة, فكان أول هلال استهل بعد البيعة والعزم علي الهجرة هلال المحرم, فناسب أن يجعل مبتدأ. قال شيخنا: وهذا أقوي ما وقفت عليه من مناسبة الابتداء بالمحرم".

ويتضح أيضا من هذه الرواية أن المسلمين اتخذوا تاريخ الهجرة لبداية تأريخهم أو تقويمهم وذلك من بينأربع مناسبات كان يمكن أن يتخذوا منها مناسبة لبدأ تأريخهم وهي :مولده(ص), ومبعثه, وهجرته,  ووفاته. وأنهم اختاروا تاريخ الهجرة لأنه الأنسب في نظرهم لأن تاريخ  ولادته(ص) مختلف فيه, أما وقت وفاته فهي مناسبة حزينة لاتصلح أن تكون بداية للتاريخ لما فيها من تذكرة توقع الأسف في النفوس.
كما أنهم اتخذوا الشهر المحرم لأنه بداية العام , ولأن العزم علي الهجرة كان في المحرم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق