الأدوار
الحديثة للمعلم
للمعلم
دور وظيفي واضح في العملية التربوية، و ذالك لارتباط أدائه الوظيفي بالتلاميذ و
المنهج الدراسي، و المدرسة و المجتمع (السيد علي شتا، 1999، ص 35).
لذالك
فادوار المعلم هي:
1- الدور الاول: تربية شخصية التلميذ من جميع جوانبها.
إن هذا
الدور هو حجر الأساس في عمل المعلم المبدع، فهو سؤول عن تعليم التلميذ و تربيته في
جميع جوانب شخصيته، و يسخر كل مصادر التعلم، و مبادئ التربية و علم النفس لتحقيق
هذا الدور.
2- الدور الثاني: تنمية المجتمع المحلي و خدمته.
إن من
أهم واجبات المعلم هو الإسهام في تنمية المجتمع المحلي، و خدمته، و ذالك من خلال
الإسهام في أنشطته و دراسة مشكلاته، و الإسهام في حلها، و إعداد المشروعات الهادفة
المخططة لخدمة
المجتمع المحلي و إيجاد الفرص للاستفادة من المجتمع على اعتبر انه
من أهم مصادر التعلم.
3- الدور الثالث: متابعة الأحداث الجارية، و الاستكشافات
العلمية في مجال التخصص الأكاديمي و بخاصة في مجال التربية و علم النفس.
إذ
يمتاز هذا العصر بأنه متغير باستمرار في كل جانب من جوانب الحياة، و على المدرسة
مواكبة هذا التغير، و معرفة قوانينه لضبطه، و توجيهه، و تحتم المتابعة لهذه
المتغيرات تطوير عمل المعلم، و المدرسة باستمرار، و بذاك تتحقق الأهداف التربوية
المستقبلية.
4- الدور الرابع: تعديل المنهاج في معناه الواسع، و تحسينه،
و تطويره.
ليس
المنهاج هو المقرر الدراسي فحسب، بل هو مجمل الخبرات المخططة الهادفة التي تخططها
المدرسة لتلاميذها
لغرض استغلال قدراتهم الى أقصى ما يمكن، و تقع على عاتق المعلم
في المدرسة الحديثة مسؤولية الإسهام في عملية التعديل و التحسين و التطوير لهذا
المنهاج.
5- الدور الخامس: استغلال كل مصادر التعلم في بيئة التعلم و
التعليم:
إن
الكتاب ليس المصدر التعليمي الوحيد، بل انه احد المصادر، و يجب توظيف كل ما في
البيئة التعليمية من هذه المصادر.
6- الدور السادس: تطوير الإدارة التربوية في كل مستوياتها
لتصبح ادارة ديمقراطية و إنسانية، فالمعلم في التربية الحديثة هو احد عناصر
الإدارة التربوية، و من هنا فلا يعزل نفسه، و لا تعزله الإدارة، و يعمل الاثنان
على تطوير الإدارة التربوية في مستوياتها
المختلفة من إدارة الصف الى إدارة الوزارة، لتصبح إدارة ديمقراطية يسهم فيها كل فرد
الى أقصى ما يستطيع.
7- الدور السابع: النمو المهني المستمر:
المعلم
المبدع يسعى وراء كل جديد في مادة تخصصه، و في التربية و علم النفس، و لا ينتظر أن
ينميه الآخرون بل يسعى هو الى تنمية نفسه بالوسائل المختلفة، كالمطالعة، الحرة، و
قراءة الدوريات، و حضور المؤتمرات، و اللقاءات و المحاضرات، و الدراسات...الخ. و
الالتحاق بالبرامج التي من شانها تطوير البرنامج المهني للمعلم و تنظيمه و أن يطلع
على كل جديد، و أن يحرص على أن يكون في الركب و ليس بعده. (محمود حسان سعد، 2000،
ص ص 107-108).
و
بذالك يضطلع المدرس بمهام وظيفية متكاملة، رغم تفاوت مستوياتها.
و ذالك
ما جعل إعداد المدرس لدوره الوظيفي احد الركائز الأساسية للإستراتيجية
التربوية
في المجتمع و التي تقوم على أساس تحديد كافة ردود الفعل المتوقعة من السير نحو
تحقيق الأهداف التربوية باعتبارها وسيلة لاكتشاف الواقع التربوي و الصعوبات
المتوقعة في المستقبل و الوسائل الكفيلة بمواجهتها بحيث يمكن تحقيق الاستخدام
الأمثل للموارد البشرية من المدرسين، و تقدير ردود الفعل المحتمل ظهورها عند
الممارسة التربوية، و ذالك يقتضي التعرف على مستويات الأداء الفعلي للمدرس و
الصعوبات التي تعترضه عند قيامه بدوره. (السيد علي شتا، 1999، ص 35).
رغم
الأدوار الهامة جدا للمعلم و المركز المتميز الذي يشغله في عملية التربية إلا انه
ليس كل شيء فيها حيث:
1" ليست عملية التربية وقفا على المعلم: و معنى ذالك
أن عملية التربية قد يقوم بها المعلم و غير المعلم، و قد تجري في المدرسة و في غير
المدرسة، بحيث تشمل جميع المؤسسات، سواء منها تلك التي وجدت للتعليم او لغير
التعليم، في الحقلين الاجتماعي و الاقتصادي و غيرهما
[…].
2" يتعذر على المعلم النجاح دون معاونة المتعلم: أن
المربي - كائنا من كان - لا يستطيع أن يقوم بعملية التربية إلا إذا شاركه فيها
المتعلم مشاركة فعلية، فالمتعلم ليس كالآلة الصماء يديره المعلم كيفما يشاء […]، و
إنما المتعلم، في نظر التربية الحديثة، مخلوق نشيط يتدفق حيوية و فعالية، و لا
يمكن أن تتم تربيته و يتكامل نموه على أحسن وجه إلا إذا جرى بينه و بين بيئته
تفاعل وثيق مباشرة. (جورج شهلا و آخرون، 1982، ص ص 48-49).
إذا
تدارك المعلم هاتين الملاحظتين، يصبح من واجبه الإحاطة بالمحيط الخارجي للمتعلم و
محاولة توجيه متغيراته من خلال حث المتعلم و استثاره.
و
تيسير الأسباب اللازمة له ليساعده على تعليم نفسه بنفسه.
و هنا
يكمن دوره كمرشد و موجه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق