الجمعة، 28 مارس 2014

ابرز التدوينات التاريخية في الاسلام





أبرزهم :

1-      وثيقة مقاطعة قريش لبني هاشم قبل الهجرة.
2-      وثيقة صلح الحديبية الذي عقده المسلمون مع قريش في العام السادس للهجرة.
3-      وثائق رسائل الرسول(ص) إلي الملوك وحكام عصره ,يدعوهم فيها إلي الإسلام.

وبالإضافة إلي ما ذكرناه ,فإن هناك عوامل مباشرة كانت السبب في نشأة التدوين التاريخي عند المسلمين, هذه العوامل هي:

1-توفر المادة التاريخية والقصص التاريخي في القرأن, مما دفع مفسري القرأن إلي البحث عن معلومات تاريخية لتفسير ما جاء فيه لاسيما ما تعلق باليهود والنصاري ,والآيات التي تشرح بداية الدعوة الإسلامية وتطورها .فقد احتاج المسلمين في تفسير الأيات القرأنية إلي معرفة مناسبتها ,أعني سبب نزولها ,والموضع الذي نزلت فيه ,والحادثة التي تشير إليها ,وما إلي ذلك مما يسمي ما حول النص .ومن الواضح أن معرفة هذه الأشياء يحتاج إلي بحث تاريخي في حوادث الإسلام. وهكذا غدا التفسير من العوامل التي دعت إلي التدوين التاريخي. وكانت إشارات القرأن الكريم إلي الأمم والقبائل والأقوام والأنبياء قبل الإسلام, مما يحتاج إلي توضيحات وشروح؛ ولما كان الإسلام قد ضم كثيرا من أتباع أهل الكتاب من اليهود والنصاري.

2-ظهور الحاجة لدي بعض الخلفاء إلي التعرف علي أحبار الملوك وسياستهم ونظم إدارتهم في ممالكهم , لاسيما بعد أن اتسعت الدولة الإسلامية, فكان لابد من الإلمام بطرق تحصيل الأموال وحفظها وإنفاقها؛ وكذلك الحال في إدارة البلاد وتنظيمها وأساليب حكمها, فلجأ بعض خلفاء المسلمين إلي الوقوف علي ما كان من ذلك عند الأمم الأخري ,كالذي رواه المسعودي عن معاوية بي أبي سفيان من أنه – بعد أن يفرغ من عمله – "كان يستمر إلي ثلث الليل في أخبار العرب وأيامها , والعجم وملوكها ,وسياستها لرعيتها, وغير ذلك من أخبار الأمم السالفة ...ثم يدخل فينام ثلث الليل ,ثم يقوم فيقعد فيحضر الدفاتر فيها سير الملوك وأخبارها ,والحروب والمكايد, فيقرأ ذلك عليه غلمان له مرتبون, وقد وكلوا بحفظها وقراءتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق