تعريف
الأمن الفكري :
يمكن تحديد مفهوم الأمن الفكري بأنه :
حفظ
العقول من المؤثرات الفكرية
والثقافية الضارة المنحرفة عن طريق الاستقامة سواء في
مجال الشهوات أو الشبهات . .
أو
هو : ( حفظ عقول الناشئة . . . . . . إلخ ) .
بمعنى
: حماية الأمة ـ وبخاصة شبابها ـ
من أي انحراف خلقي أو سلوكي . . أو فكر ضال
, أو معتقد باطل , أو رأي هدام , أو اجتهاد خاطئ صادر من غير
أهله . .
أو
زعزعة ثوابت الدين وأحكام الملة لدى الفرد أو المجتمع . . أو العبث في مقدرات
الوطن ومكتسباته
وقيمه
الفاضلة , وعاداته الإسلامية الأصيلة . . أو غرس صفات الغلو والتشدد والتطرف بين
الأفراد والجماعات . . وإبعادهم عن الوسطية والاعتدال . . وزرع بذور الفتنة
والافتراق والطائفية والمذهبية والحزبية المقيتة في صفوفه . .
وباختصار
: الحفاظ على الفرد والمجتمع والأمة من كل قرصنة فكرية , أو سمسرة ثقافية , أو
تسللات عولمية تهز مبادئه , وتخدش قيمه , وتمس ثوابته . . . حتى يعيش آمناً
مطمئناً على مكوناته الشخصية , وتميزه الثقافي والمعرفي , ومنظومته الفكرية
المستمدة والمنبثقة عن الكتاب والسنة . .
فالأمن
الفكري يبحث في منهج الإسلام في تحصين النفس بالفكر الصالح المحقق للأمن وعناية
الإسلام بأسباب وقاية الفكر من الغلو وغيره من مزالق الانحراف ومنطلقات الأمن
الفكرية في الإسلام .
وأهم
ما يتميز به التأكيد على وسطية الإسلام التي حاربت كل غلو أو تطرف . .
فالشباب
إذاً هم عنوان تقدم ومصدر أمن الأمة غير أن الإصابة بداء الانحراف الفكري يشكل
خطراً يوجه هذه القوة نـحو الهدم بدل البناء , والعنف بدل الأمن . .
التأصيل
الشرعي لمفهوم الأمن الفكري : جاء
الإسلام ليحفظ على الناس ضرورات خمس هي مقاصد الشريعة أولها وأهمها ( حفظ الدين . . ) كما
تقدم .
فالشريعة
تحرم أي اعتداء على الدين بقول أو فعل . . ويشمل ذلك الاعتداء على عقول الناس
ومحاولة تغييرها عن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها . . أو الإخلال
بأمنهم الفكري والسعي إلى انحرافه أو تحريفه ولاسيما عند الناشئة من الشباب
والشابات . .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق