الأحد، 2 مارس 2014

تعريف مفهوم الامن الفكري



تعريف الأمن الفكري :
 يمكن تحديد مفهوم الأمن الفكري بأنه :
حفظ العقول من المؤثرات الفكرية والثقافية الضارة المنحرفة عن طريق الاستقامة سواء في مجال الشهوات أو الشبهات . .
أو هو : ( حفظ عقول الناشئة . . . . . . إلخ ) .
بمعنى : حماية الأمة ـ وبخاصة شبابها ـ من أي انحراف خلقي أو سلوكي . . أو فكر ضال ,   أو معتقد باطل  , أو رأي هدام , أو اجتهاد خاطئ صادر من غير أهله . .
أو زعزعة ثوابت الدين وأحكام الملة لدى الفرد أو المجتمع . . أو العبث في مقدرات الوطن ومكتسباته

وقيمه الفاضلة , وعاداته الإسلامية الأصيلة . . أو غرس صفات الغلو والتشدد والتطرف بين الأفراد والجماعات . . وإبعادهم عن الوسطية والاعتدال . . وزرع بذور الفتنة والافتراق والطائفية والمذهبية والحزبية المقيتة في صفوفه . .
وباختصار : الحفاظ على الفرد والمجتمع والأمة من كل قرصنة فكرية , أو سمسرة ثقافية , أو تسللات عولمية تهز مبادئه , وتخدش قيمه , وتمس ثوابته . . . حتى يعيش آمناً مطمئناً على مكوناته الشخصية , وتميزه الثقافي والمعرفي , ومنظومته الفكرية المستمدة والمنبثقة عن الكتاب والسنة . .
فالأمن الفكري يبحث في منهج الإسلام في تحصين النفس بالفكر الصالح المحقق للأمن وعناية الإسلام بأسباب وقاية الفكر من الغلو وغيره من مزالق الانحراف ومنطلقات الأمن الفكرية في الإسلام .
وأهم ما يتميز به التأكيد على وسطية الإسلام التي حاربت كل غلو أو تطرف . .
فالشباب إذاً هم عنوان تقدم ومصدر أمن الأمة غير أن الإصابة بداء الانحراف الفكري يشكل خطراً يوجه هذه القوة نـحو الهدم بدل البناء , والعنف بدل  الأمن . .
التأصيل الشرعي لمفهوم الأمن الفكري : جاء الإسلام ليحفظ على الناس ضرورات خمس هي مقاصد الشريعة أولها  وأهمها ( حفظ الدين . .  )   كما تقدم .
فالشريعة تحرم أي اعتداء على الدين بقول أو فعل . . ويشمل ذلك الاعتداء على عقول الناس ومحاولة تغييرها عن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها . . أو الإخلال بأمنهم الفكري والسعي إلى انحرافه أو تحريفه ولاسيما عند الناشئة من الشباب والشابات . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق