الأحد، 2 مارس 2014

صيانة الاسلام للامن الفكري داخل المجتمع المسلم في العلاقات مع غير المسلمين



 صيانة الإسلام للأمن الفكري من جهتين :
الأول : داخل المجتمع المسلم وذلك يكون بما يلي : ـ
1.    توحيد مصدر التلقي في العقائد والعبادات والقضايا والحوارات والنوازل الكبرى التي تمس حياة المسلم بخاصة والمسلمين بعامة وأذكر لذلك مثلاً :
النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين رأى مع عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قطعة من التوراة  ماذا قال ؟ :
قال عليه الصلاة والسلام : ( أفي شك أنت يابن الخطاب , والله لو كان موسى حياً ما وسعه إلا إتباعي )
2.    النهي عن الابتداع بالدين . . فالأمن الفكري يضطرب إذا انتشرت البدع . . التي مردها سخافة العقل ليس إلا . .
يقول ـ صلى الله عليه وسلم ـ ( من أحدث في أمرنا هذا ماليس منه فهو رد ) .
وقال ـ عليه الصلاة والسلام ـ : ( إياكم ومحداث الأمور فإن كل محدثة بدعة ) .
3.    تحريم الإفتاء بغير علم :
فالفتوى كما تعرف بأنها ( إخبار عن حكم الله تعالى في إلزام أو إباحة ) .
أو كما قال ابن الصلاح ( قيل في الفتيا هي : توقيع عن الله تبارك وتعالى ) .
أو هي ( تبيين الحكم الشرعي عن دليل لمن سأل عنه ) كما عرفها ابن حمدان الحنبلي . .
فتوسيع دوائر الفتيا وتركها لتطرق من قبل كل من هب ودب ولو لم يكن أهلاً متخصصاً . . . لاشك    أن هذا قد يحمل الإنسان إلى القول عن الله بغير علم , وهذا من أعظم المحرمات قال  تعالى : ( وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) . .
ثانياً : في العلاقات مع الآخرين من غير المسلمين :
حيث رسم الإسلام دائرتين في هذا المجال لصيانة الأمن الفكري . .

أحدهما : تختص بأنه لا التقاء مع المشركين والكفار في مفهومهم وعباراتهم وثقافاتهم وفكرهم من حيث الواقع . . ( قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدون ) .
الثانية : تخص العلاقة مع أهل الكتاب فيما يتعلق في دعوتهم إلى الدين ومجادلتهم بالحسنى ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولا أشهدوا بأنا مسلمون ) .
ولا مانع من التعامل معهم فيما يتعلق بالعلاقات الاجتماعية العادية كما هو حاصل من إباحة الإسلام للزواج منهم , وأكل ذبائحهم قال تعالى : ( والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب ) و قوله  تعالى :  ( وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم ) .
وقد توفي الرسول ، صلى الله عليه وسلم ـ ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام اشتراه منه . .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق