الثلاثاء، 25 مارس 2014

مراحل النمو المعرفي حسب نظرية بياجية



مراحل النمو المعرفي حسب نظرية بياجية :
- مرحلة العمليات المادية ( Concrete Operational Stage ) :
     تمتد هذه المرحلة من بداية السنة السابعة إلى نهاية السنة الثانية عشر من العمر اسم هذه المرحلة يدل على أن الطفل بدا يفكر تفكيرا منطقيا حسيا وليس تفكيرا منطقيا وبتعبير أخر يمكن القول أن الطفل يستطيع أن يفكر تفكيرا منطقيا بسيطا إلا انه يفكر أكثر فيما لو أعطي أشياء محسوسة بدلا من الأشياء الرمزية ويتضح ذلك في عمليات الترتيب والتصنيف حسب الارتفاع أو حسب الألوان أو كليهما معا . وفي هذه المرحلة يستطيع الطفل القيام بالعديد من العمليات المعرفية الحقيقية المرتبطة بالأشياء المادية التي يصادفها أو تلك التي اختبرها في السابق ، لكن الطفل مازال يعاني من :
*ضعف قدرته على الاستدلال .
*ضعف قدرته على اكتشاف المغالطات الذهنية المنطقية .
*ضعف قدرته على معالجة الفروض المغايرة للواقع .

     لا تتطور كل مفاهيم الحفظ في مرحلة العمليات المادية فمفهوم يتطور في مرحلة متأخرة كما أن بقية المفاهيم للحفظ تتطور في مرحلة العمليات المادية .
وفيما يلي أهم خصائص هذه المرحلة :
- تنمو لدى الطفل قدرات الترتيب والتصنيف والتبويب للأشياء ويصبح قادراً على التفكير فيها في ضوء أكثر من بُعد .
-  ينجح الطفل في عمل استنتاجات منطقية مرتبطة بالأشياء المادية .
- يطور الطفل مفهوم التعويض حيث يصبح قادراً على إدراك أن النقص في أحد أبعاد شيء ما يمكن تعويضه من خلال بُعد آخر.
- نظراً لقدرة الطفل على التصنيف والترتيب والتسلسل فإنه يبدأ بتكوين المفاهيم المادية .
- يتطور مفهوم البقاء والاحتفاظ كتلة ووزنا وحجما ويتطور لديه أيضا مفهوم المقلوبية " والمعكوسية " .
- تلاشي حالة التمركز حول الذات ، حيث يصبح الطفل أكثر تفهماً لوجهات نظر الآخرين وأكثر توجهاً نحوهم وينتقلون من اللغة المتمركزة حول الذات إلى اللغة ذات الطابع الاجتماعي.
- يطور الطفل ما يسمى بعملية الإغلاق والتي تعتبر إحدى قواعد الاستنتاج والتفكير المنطقي .
- يستطيع حل العديد من المشكلات ذات الارتباط المادي مستخدماً العمليات المعرفية التي طورها كالاحتفاظ والمعكوسية والتعويض والإغلاق ، كما يدرك مفهوم الزمن وينجح في التمييز بين الماضي والحاضر والمستقبل .
- يفشل الطفل في هذه المرحلة في عمل الاستدلالات والاستنتاجات اللفظية واكتشاف المغالطات المنطقية في العبارات اللغوية التي تقدم له .
- يستطيع التفكير في بعض الأسباب التي تؤدي إلى نتائج معينة ، ولكن تفكيره يكون غير منهجي أو غير منظم ويحدث تفكير الأطفال من خلال استخدام الأشياء والموضوعات المادية الملموسة  .
( الزغول ، عماد،2003،ص123 )

- مرحلة العمليات المجردة ( Formal Operational Stage ) :
     تبدأ هذه المرحلة من سن الثالثة عشرة وتمتد إلى السنوات اللاحقة ، وتسمى بمرحلة العمليات الشكلية أو مرحلة التفكير المنطقي . وتتصف هذه المرحلة بكونها مرحلة نمو شامل وسريع ويتناول شمولها النواحي الجسمية والنفسية والانفصالية والاجتماعية ويتم في هذه المرحلة نمو المفاهيم والمبادئ سواء كانت في نطاق المحسوس أو نطاق المجرد . كما أن التغيير الذي يحدث على العمليات ليس كمياً فحسب بل هو نوعي أيضاً ، إذ تتحول عملية التفكير بعد أن كانت ترتبط بالعالم الخارجي لتصبح عملية داخلية خاصة بالفرد .

وفيما يلي أهم خصائص هذه المرحلة :
- يدرك الفرد أن الأساليب والأنماط التفكيرية في المراحل السابقة لا تفي بالغرض لحل العديد من المشكلات ، فيقل اعتماده على الأساليب المرتبطة بالمعالجات المادية ، ويصبح أكثر اعتماداً على أساليب التفكير المجرد .
- تتوازن عمليتا التمثيل والمواءمة ويصل الفرد إلى درجة عالية من التوازن .
- تنمو القدرة لديه على وضع الفروض وإجراء المحاكمات العقلية والاختبار لهذه الفروض للتأكد من صدقها أو عدمه ويحل لديه التفكير الاستدلالي الفرضي محل رئيسي للدلالة على الوصول إلى التفكير المجرد .
-  تنمو القدرة لديه على التفكير المنظم والبحث في الأسباب المحتملة لحدوث ظاهرة ما .
- تنمو القدرات على التعليل الاستقرائي والذي يتجلى في استخدام بعض الملاحظات المحددة للوصول إلى تعميمات ومبادئ معينة أي التفكير الذي يسير من الجزء إلى الكل . والتفكير ألاستنتاجي الذي يتمثل في الوصول إلى وقائع جزئية من القواعد والتعميمات .
- القدرة على التعامل مع الأشياء عن طريق العمليات المنطقية التركيبية،فهو قادر على تثبيت كل - العوامل وتغيير أحدها لفحصه، وقادر على فهم التناسب وإدراك الأمور الهندسية.
- تنمو لدى الفرد مفاهيم المساحة والحرارة والسرعة والحجم والكثافة ، ويبدأ بتكوين المفاهيم المجردة التي ليس لها تمثيل مادي محسوس في الواقع .
- الانتقال من التمركز حول الذات ، إلى التفكير في العلا قات الاجتماعية المتبادلة ، وهو يدرك الأشياء من حيث علاقتها بنظام قيم الإنسان . ( ملحم ، سامي محمد.،2001،ص256 )

 كما يظهر الفرد في هذه المرحلة الأنماط التالية :
- التفكير التوافقي حيث يأخذ في اعتباره العلاقات في ضوء الظروف النظرية التجريبية وبشكل منهجي .
- التفكير التناسبي ويتعرف على العلاقات ويفسرها في المواقف الموصوفة بمتغيرات نظرية مجردة أو قابلة للملاحظة ، وللتفكير التناسبي أهميته في فهم القوانين العلمية .
- التفكير الاحتمالي حيث يعرف حقيقة أن الظواهر الطبيعية نفسها احتمالية وان أي مجملات يتم التوصل إليها أو أي صيغة تفسيرية يجب أن تتضمن اعتبارات احتمالية .
- التفكير ألارتباطي إذ يستطيع الفرد أن يقرر ما إذا كانت الظواهر والأحداث متصلة أو أنها تميل للسير معا .
- التفكير الافتراضي فيأخذ الفرد في اعتباره جميع الافتراضات ويصمم اختبارا لضبط جميع الافتراضات حتى يصل إلى الافتراض الصحيح . ( جان بياجيه.,1986, ص 17)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق