الثلاثاء، 25 مارس 2014

تعريف النمو المعرفي عند الطفل



بياجيه ونظرية النمو المعرفي:
     يرث الإنسان ميلين أساسين : التنظيم أي الميل إلى أن يرتب و يؤلف بين العمليات في أنساق أو نظم مترابطة و التكيف وهو الميل إلى التوافق مع البيئة وكما يحول الهضم الطعام إلى صيغة يستطيع أن يستخدمها الجسم فأن العمليات العقلية تحول الخبرات إلى صيغة يستطيع أن يستخدمها الطفل في تناوله للمواقف الجديدة ، وكما أن العمليات البيولوجية ينبغي أن تبقى في حالة اتزان و أن يستعيد توازنها كلما حدث لهذا الاتزان خلل كذلك تسعى العمليات العقلية إلى الاتزان عن طريق عملية استعادة التوازن و استعادة التوازن صيغة من صيغ تنظيم الذات التي يستخدمه الأطفال لتحقيق التماسك و الاستقرار في تصورهم للعالم وفهمهم لعدم الاتساق في الخبرة .
والتكيف هو ميل الفرد للتوافق مع بيئته و يتضمن عمليتين تكمل إحداهما الأخرى:
( الاستيعاب ، والملائمة ) ولكي نفهم هاتين العملتين من الضروري أولاً نلم بمفهوم آخر أساسي عند بياجيه وهو الخطط  و الخطط هي أنماط منظمة من التفكير أو السلوك يصوغها الأطفال و هم يتفاعلون مع بيئتهم و آبائهم و مدرستهم ومن في سنهم وقد تكون الخطط سلوكية ( مثال : كيف ترمى الكرة ) أو معرفية ( إدراك أن هناك أنواعاً كثيرة مختلفة من الكرات ) . وكلما قابل طفل خبرة جديدة لا يمكن بسهولة أن تلاءم خطة موجودة فإن الملائمة تكون ضرورية ، وقد يتكيف الطفل إما بتفسير الخبرة بحيث تلائم خطة موجودة ( استيعاب ) أو بتغيير الخطو الموجودة لتلاءم الفكرة . (محمد جاسم,2004,ص 24 )

عرف بياجيه النمو المعرفي بأنه :
     عملية ارتقائية موصولة من التغيرات التي تكشف عن إمكانات الطفل . وركز جان بياجيه على أهمية إكساب الطفل الخبرات التعليمية المختلفة التي تساعدهم على اكتساب المفاهيم المختلفة خلال طفولتهم .
     وانطلق بياجيه من عدد من الافتراضات حول النمو ، حيث تشكل هذه الافتراضات الخريطة التي على أساسها يمكن فهم عمليات النمو التي تحدث عند الأفراد . وهذه الافتراضات هي .
يولد الإنسان وهو مزود ببعض الاستعدادات التي تمكنه من التفاعل مع البيئة .
 تكون مثل هذه الاستعدادات في بداية حياة الطفل مجرد أفعال انعكاسية ، ولكنها تصبح قابلة للضبط والسيطرة والتنوع عبر عمليات النمو .
 يلعب الاستكشاف دوراً رئيساً في عملية النمو المعرفي لدى الفرد ، وتتم عملية الاستكشاف وفق تسلسل منطقي بحيث لا يدرك الطفل ظاهرة ما على نحو مفاجئ .
 تشكل المرحلة المفهوم الأساسي لعملية النمو المعرفي لدى الأفراد، ويرى بياجيه أن النمو يسير وفق أربع مراحل متسلسلة ومترابطة ، بحيث تمتاز كل مرحلة بمجموعة من الخصائص المعرفية المميزة .
 يسير النمو وفق تسلسل مضطرد من مرحلة إلى مرحلة أخرى ، ويتخذ المنحى التكاملي .
 تسيطر على كل مرحلة استراتيجيات تفكير محددة تميزها عن غيرها من المراحل الأخرى .
 تسير هذه المراحل وفق تسلسل منتظم يرتبط بالعمر الزمني ، وهي عامة عالمية لجميع أفراد الجنس البشري .
 يتطلب النمو تفاعل مجموعة من العوامل الوراثية مع العوامل البيئية ، إذ إن أيا من العوامل البيئية أو الوراثية لوحدها غير كافية لحدوث النمو المعرفي . ( يوسف ، قطامي ، نايفة،2004،ص62 )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق