الخصائص
الواجب توافرها في المعلم.
إن
مهنة التعليم مهنة سامية و قديمة، حيث كان لا يستطيع أن يقوم بها إلا الصفوة
المختارة من أبناء الأمة و هي مهنة حيوية و ديناميكية، لأنها تتكفل بنقل المعلومات
و المعارف التي لا تورث و إنما تكتسب الى الأجيال القادمة، يقوم بهذا النقل او
العمل
» المعلم«، و الذي يعتبر ركيزة العملية التعليمية و حجر
الأساس فيها، لأنه يتعامل مع
كل أبناء الأمة أي أجيال المستقبل، و هو بالغ التأثير
فيهم، فنجاحهم و تطور المجتمع مرهون الى حد بعيد بإعداده و تدريبه و الاهتمام به.
I- المعلم
1- الخصائص الواجب توافرها في المعلم:
حسب
رأي مصطفى محسن، فان التغيرات الحادثة في مجال الإنتاج المتسارع للمعرفة و تعدد
مصادرها، و تيسر الحصول عليها، و النمو المتزايد لإمكانية التعلم الذاتي، و التوجه
نحو » التعلم المستمر« من أهم المؤثرات التي ستحدد الى مدى بعيد دور المعلم في
العملية التعليمية، لذا فان هناك عددا من الخصائص و المواصفات التي ينبغي أن
تتوافر في معلم مدرسة المستقبل لتمكنه من أداء أدواره بالشكل المطلوب و هي:
1- الفهم العميق للبنى
و الأطر المعرفية في الموضوع الذي يدرسه و استخداماتها و طرق الاستقصاء التي ثم
بها توليدها او إنتاجها، و المعايير و القواعد التي تستخدم في الحكم عليها من حيث
صحتها، و تاريخها
و كيفية تطويرها.
2- فهم جيد للتلاميذ
الذين يدرسهم من حيث خصائصهم التي تؤثر في تعلمهم و يشمل هذا الفهم معرفة دوافعهم
و أساليبهم المتصلة بالتعليم.
3- القدرة على استخدام
التعلم الفعال، و الطرائق و الأساليب المناسبة لتحويل المحتوى الذي يراد تدريسه
الى صيغ و أشكال قابلة للتعلم.
4- فهم أساليب و طرائق
التقويم الملائمة لتشخيص قدرات الطلبة و استعداداتهم للتعلم موضوع ما و قياس ما
حققوه من تعلم.
5- التفاعل مع الطلاب و
إتاحة الفرصة للمناقشة و الحوار، و إقامة علاقات ديمقراطية معهم، و التحرر من
الصورة التقليدية للمعلم.
6- القدرة في التعليم و
القدرة على التعلم الذاتي.
7- الاتزان الانفعالي.
8- القدرة على تبسيط
المعارف و استخدام التقانات الحديثة في البحث و التدريس.
9- القدرة على تطوير
ذاته و تحسين الطرائق التي يتبعها في التعليم و في تحفيز المتعلمين على المبادرة و
المشاركة باتخاذ القرار.
10- القدرة على تحقيق التواصل الفعال بين المدرسة و الأسرة و
المجتمع المحلي.
11- امتلاك مهارات استخدام الحاسوب في الحياة العملية و في
التعليم كوسيلة
تساعد
على تطوير طرائق التدريس و تجعلها أكثر تشويقا و فعالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق