السبت، 1 مارس 2014

اطفالنا والتلوث المروري وسائل النقل المرور




اطفالنا والتلوث المروري

لا يخلو حي من أحيائنا من التعرض لإزدحام المرور بمختلف اشكاله وانواعه فمن سيارات الى ناقلات متوسطة واخرى كبيرة إلى موتوسيكلات ..
وكذلك لا ينعدم دور هذه الوسائل المرورية من انتاج ملوثات لا حصر لها عن طريق عوادمها

ويظهر لنا ان التلوث المروري يعد من اكثر انواع التلوث انتشارا ، فهو لا غنى عنه في كل مكان حولنا

ونقلا عن صحيفة رويترز الامريكية تقول الدكتورة شاكيرا فرانكو سوجليا من كلية هارفارد للصحة العامة في بوسطن

أن تأثير التلوث المروري على الاطفال هو نفسه التأثير الذي شوهد على الاطفال اللائي كانت امهاتهم تدخنّ السجائر بمعدل عشر سجائر يوميا أثناء فترة الحمل

وقامت الدكتور بدراسة اجرتها على 202 طفل من بوسطن ترواحت اعمارهم بين 8 و11 عام كانوا مشاركين في دراسة تتعلق بتدخين الامهات اثناء فترة الحمل

هؤلاء الاطفال تعرضوا بكثافة لمادة الكربون الاسود التي تخرج بشكل كبير واساسي من عوادم السيارات والمركبات التي تعمل بالديزل ، وكلما زادت نسبة تعرضهم للكبرون الاسود كلما انخفضت نتائجهم في العديد من اختبارات الذكاء

واثبتت الدراسة ان التعرض بشكل كبير للكربون الاسود أدى إلى انخفاض نتائج الاطفال بمقدار 3.4 نقطة في اختبار متوسط الذكاء ـ وكذلك انخفضت نتائجهم في اختبارات المفردات اللغوية والتحصيل والتعلم

وفي نهاية الدراسة اشارت الدكتورة إلى انه دون الابتعاد عن المناطق ذات الكثافة المرورية فلا سبيل للحد من تلك التأثيرات
واشارت ايضا ان هذه الملوثات المرورية لا تؤثر فقط على مستوى الذكاء العقلي واللغوي ومعدل التعلم والتحصيل ، بل أنه ايضا يمتد على المدى البعيد إلى الاصابة بالزهايمر او الشلل الرعاش .


الأكثر مما سبق ضررا .. تعرض الحوامل للتلوث يؤثر بشكل قوي على الأجنة ويقلل من معدلات الذكاء لديهم

قام مجموعة من الباحثين بدراسة حول مستوي الذكاء لأطفال تعرضت امهاتهم لمعدل عالي من التلوث اثناء فترة الحمل

شملت الدراسة 249 طفل ،، ولدوا لأمهات تعرضن للتلوث وارتدين على مدى الاشهر الاخيرة من الحمل اجهزة لقياس وضبط معدلات التلوث في الهواء

وتعرضت الامهات لمستويات مختلفة من اشكال وانواع التلوث

وفي سن الخامسة تم إخضاع الاطفال لاختبارات ذكاء متعددة ، وجد ان معدلات الذكاء تدنت عندهم ما بين 4 إلى 5 نقاط مقارنة باقرانهم ممن تعرضوا لنسب اقل من التلوث

واشارت الدكتورة فريدريكا بيريرا قائدة فريق البحث .. إلى ان هذا الفارق كفيل وقادر على ان يحدث تأثيرا سلبي واضح على مستوى الاطفال بالدراسة وقدراتهم على التحصيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق