السبت، 1 مارس 2014

خصائص شبكات التصريف بجبل أحد



خصائص شبكات التصريف بجبل أحد
من خلال جدولي(5،6) (8) يتضح ما يلي :-
-بلغ إجمالي المجاري النهرية بجبل أحد 298 مجرى ، استحوذت الأحواض الشمالية على نسبة 37٪ بينما كان نصيب الأحواض الجنوبية نحو 63٪ من أعداد المجاري ، وبلغ إجمالي أطوال المجاري نحو 97 كم ، وبلغت أطوال مجاري الأحواض الشمالية نحو 44 كم بنسبة 45٪ وبلغت جملة أطوال المجاري في الأحواض الجنوبية نحو 53 كم بنسبة 55٪ من إجمالي أطوال المجاري بمنطقة الدراسة .
-تراوحت الرتب النهرية للأحواض بين الرتبة الخامسة والرتبة الثانية ووصل للرتبة الخامسة الوادي (2جنوب) بينما لم تتعد أغلب الأحواض الرتبة الثانية .
-استحوذت الأحواض كبيرة المساحة على عدد كبير من المجاري النهرية ونسبة كبيرة من أطوال المجاري ويرجع ذلك لأنها أحواض لديها مقدرة كبيرة على زيادة أعداد مجاريها وأطوالها نتيجة لزيادة نصيبها من الأمطار في حال سقوطها .
-تراوحت نسب التشعب لأحواض التصريف بالمنطقة محل الدراسة بين 2 ، 8 وبلغ متوسط نسبة التشعب للأحواض الشمالية 3.95 ، في حين سجلت الأحواض الجنوبية نسبة تشعب قدرها 4.65 ، وقد أشار ليوبولد وزملاؤه إلى أن نسبة التشعب تدور حول 3.5 في أغلب أحواض التصريف وتظهر الفروق بين الأحواض إذا اختلفت العوامل الليثولوجية (Leopold, et-al, 1964,p.138) ، كذلك فقد أشار سعد وزملاؤه إلى أن الأحواض التي تقل بها نسبة التشعب تشكل خطورة حقيقة وخاصة في المناطق الجافة (Saad,K.F.,et-al, 1980,p.822) .


جدول (5) خصائص شبكات التصريف بالأحواض الشمالية بجبل أحد
رقم الوادي
إجمالي أطوال المجاري (متر)
أعداد المجاري
الرتبة
نسبة التشعب
تكرارية المجاري
معدل بقاء المجاري
نسبة النسيج الطبوغرافي
كثافة التصريف
1 شمال
5131
15
3
3.33
7.04
0.14
4.49
7.23
2 شمال
1454
4
2
3.00
12.50
0.11
1.88
9.09
3 شمال
2535
5
2
4.00
8.62
0.11
1.69
8.74
4 شمال
1750
3
2
2.00
4.55
0.19
1.03
5.30
5 شمال
3547
10
3
2.75
7.58
0.12
2.80
8.06
6 شمال
2981
6
2
5.00
6.98
0.14
1.92
6.93
7 شمال
1889
4
2
3.00
7.69
0.14
1.36
7.27
8 شمال
5996
15
3
4.00
6.94
0.12
3.61
8.33
9 شمال
3481
9
2
8.00
10.23
0.13
2.43
7.91
10 شمال
2892
6
2
5.00
7.69
0.13
1.76
7.42
11 شمال
2628
6
2
5.00
10.00
0.11
1.65
8.76
12 شمال
1569
4
2
3.00
8.33
0.15
1.65
6.54
13 شمال
2239
6
2
5.00
12.50
0.11
2.06
9.33
14 شمال
1406
3
2
2.00
9.38
0.11
1.17
8.79
15 شمال
1872
6
2
5.00
18.75
0.09
2.82
11.70
16 شمال
1247
4
2
3.00
18.18
0.09
2.25
11.34
17 شمال
1521
5
2
4.00
19.23
0.09
2.58
11.70
المتوسط أو المجموع
44138
111

3.95
10.36
0.12
2.19
8.50
الانحراف المعياري
1335.38
3.69

1.48
4.46
0.03
0.89
1.79
معامل الاختلاف
3.03
3.33

37.46
42.99
21.31
40.55
21.05
ومن ثم يتضح لنا من خلال قراءة نسب التشعب لأحواض التصريف بجبل أحد إلى أن أغلب الأحواض تشكل خطرا كامنا في حالة سقوط الأمطار وخاصة الأودية (4 شمال ، 14 شمال ، 4 جنوب)
-   وتراوحت تكرارية المجاري Stream Frequency بين 19.23 ، 4.55 مجرى / كم2 ، وتشير القيم المرتفعة لهذا المقياس إلى إمكانية عالية لتجميع المياه داخل أحواض التصريف ومن ثم حدوث جريان بصورة كبيرة ، وقد بلغ متوسط هذا المعامل للأودية الشمالية نحو 10.36 مجرى /  كم2 وللأودية الجنوبية 9.49 مجرى / كم2 ، وربما يرجع تقارب القيم إلى تشابه ظروف النشأة ، وقد أشار هورتون إلى أن عامل المساحة ربما لا يكون له تأثير في تكرارية المجاري (Horton, 1945,p.286) ، ولذلك فإن هناك عوامل أخرى تحكمت في تكرارية المجاري مثل الصدوع والفواصل والمرحلة الجيومورفولوجية .

جدول (6) خصائص شبكات التصريف بالأحواض الجنوبية بجبل أحد
رقم الوادي
إجمالي أطوال المجاري (متر)
أعداد المجاري
الرتبة
نسبة التشعب
تكرارية المجاري مجرى/كم2
معدل بقاء المجاري
نسبة النسيج الطبوغرافي
كثافة التصريف
2 جنوب
25298
94
5
3.11
5.70
0.13
11.06
7.67
4 جنوب
2749
10
3
2.50
9.80
0.12
4.22
8.09
5 جنوب
19641
61
3
7.25
9.59
0.11
8.94
9.26
6 جنوب
5349
22
3
5.75
12.87
0.11
5.30
9.38
المتوسط أو المجموع
53037
187

4.65
9.49
0.12
7.38
8.60
الانحراف المعياري
10934
38.29

2.23
2.94
0.01
3.18
0.86
معامل الاختلاف %
20.62
20.48

48.01
30.96
10.06
43.05
9.94

-   ويمثل معدل بقاء المجاري مقلوب كثافة التصريف أي أنه يستخدم للدلالة على مقدار المساحة اللازمة لإمداد شبكة التصريف بالمياه ، وقد تراوحت قيم هذا المعامل بين 0.19 ، 0.09 كم2/كم ، ومن خلال دراسة بقية القيم للأودية الشمالية والجنوبية ، جدولي (6،5) ، يتضح أن شبكة تصريف أحواض جبل أحد لم تكتمل في صورتها النهائية والمرجح أن ظروف الجفاف الحالي قد أثرت في توقف عملية التطور الجيومورفولوجي لشبكات التصريف بمنطقة الدراسة .
-   وقد تبين من خلال دراسة نسبة النسيج الطبوغرافي – يقيس درجة تقطع الحوض بالمجاري النهرية- أن أحواض منطقة الدراسة تقع في فئتي النسيج الخشن والمتوسط طبقا لتصنيف موريساوا (Morisawa,1968,p.160) ، وقد تراوحت نسبة النسيج الطبوغرافي بين 11.06 ، 1.03 مجرى /كم وبلغ متوسط الأحواض الشمالية نحو 2.19 مجرى /كم في حين بلغ متوسط الأحواض الجنوبية 7.38 مجرى /كم .
-   وتعد كثافة التصريف من أهم المعاملات التي توضح خصائص شبكات التصريف ، وقد تراوحت قيم كثافة التصريف في أحواض منطقة الدراسة بين 11.7 ، 5.3 كم/كم2 بمتوسط عام 8.52 كم/كم2 وقد تقاربت قيم كثافة التصريف للأودية الشمالية والجنوبية إذ سجلتا متوسطا قدره 8.5 ، 8.6 كم/كم2 على التوالي ، وبلغ معامل الاختلاف 21.05٪ ، 9.9٪ للأحواض الجنوبية  الشمالية على الترتيب ، ويظهر ذلك أن الأحواض الشمالية أكثر تجانسا في قيم كثافة التصريف من الأودية الجنوبية .

وقد أوضح (Schumm,1977,pp.22-23) أن كثافة التصريف تنخفض في الأحواض التي تتألف من الصخور الصلبة بسبب مقاومة الصخور الصلبة لعمليات النحت النهري وتكوين المجاري ، وقد اتضح أن المنطقة تتألف من الصخور النارية الصلبة بجانب ظروف الجفاف الحالية والمرحلة الجيومورفولوجية لأحواض التصريف التي توقفت تقريبا عند مرحلة الشباب بسبب توقف المطر .
ومع ذلك فإن كثافة التصريف في أحواض منطقة الدراسة سجلت قيما مرتفعة مقارنة ببعض الدراسات الأخرى التي تناولت أحواض كبيرة المساحة مثل حوضي العاقول والعقيق
 (العوضي ، 2002 ، ص ص 40 – 44) ، وربما يرجع ذلك لطبيعة الصخور بالمنطقة مقارنة بصخور هذين الواديين ، وقد يكون ذلك أيضا راجعا إلى طبيعة مصادر البيانات التي اعتمدت عليها دراسة الواديين المذكورين .
12-التحليل العاملي والعنقودي لأحواض وشبكات التصريف
تستخدم أغلب الدراسات العربية الجغرافية الأساليب الإحصائية التقليدية عند تحليل الظاهرات الجغرافية على الرغم من التقدم الرهيب في استخدام أساليب إحصائية أكثر تقدما في الكتابات الجغرافية الغربية ، وقد ظهر الاهتمام بالأساليب الإحصائية المتقدمة حديثا في بعض الكتابات العربية ، ومن رواد الكتابات الغربية الذين استخدموا أساليب إحصائية متقدمة مثل التحليل العاملي والعنقودي كل من دورنكامب وكنج في دراستهم عن بعض أحواض التصريف في أوغندا (Doornkamp & King, 1971,p.97-99) .
وقد آثر الباحث استخدام هذين الأسلوبين لتحليل العلاقة بين متغيرات الأحواض وشبكات التصريف ، وكذلك لاختبار مدى مصداقية الفرضية التي وضعت عند دراسة الأودية بتقسيم الأحواض إلى قسمين شمالية وجنوبية ، وهل هذا الفرضية صحيح أم غير صحيح وان كانت صحيحة فما مدى صحتها .
وقد تم استخدام واحد وعشرين متغيرا لأحواض وشبكات التصريف في عملية التحليل ، وتم استخلاص أربعة عوامل ، جدول (7) ، وبلغت قيمة الجذر الكامن للعامل الأول نحو 7.73 ، وبلغت نسبة التباين 36.8٪ ، بمعنى أن هذا العامل يفسر نحو 36.8٪  من مجمل التغير ولهذا العامل حمولات عالية Loading وموجبة على المتغيرات التالية :- (الطول – المحيط  - إجمالي أطوال المجاري – المساحة  - نسبة النسيج الطبوغرافي) وحمولات مرتفعة سالبة على المتغيرات التالية (التضاريس النسبية – نسبة التضرس) ويمكن وصف هذا العامل بأنه (العامل المورفومتري التضاريسي)
أما العامل الثاني فانه يفسر نحو 29.4٪  من إجمالي التغير وله حمولات عالية موجبة على (نسبة الاستطالة – معامل الشكل – نسبة الاستدارة ) وحمولات عالية وسالبة على (معامل الانبعاج) ويمكن وصف هذا العامل بأنه (مؤشر شكل الأحواض) .



جدول (7) المصفوفة العاملية لمتغيرات أحواض وشبكات التصريف بجبل أحد
العامل
المتغير
العامل الأول
العامل الثاني
العامل الثالث
العامل الرابع
الطول
0.93
-0.10
-0.11
0.21
المحيط
0.93
0.23
-0.11
0.24
التضاريس النسبية
-0.91
-0.08
0.27
0.18
نسبة التضرس
-0.90
0.28
0.20
0.20
إجمالي أطوال المجاري
0.87
0.38
0.06
0.20
عدد المجاري
0.86
0.41
0.09
0.15
المساحة
0.85
0.42
-0.01
0.20
نسبة النسيج الطبوغرافي
0.82
0.52
0.20
0.05
العرض
0.71
0.61
-0.18
0.21
الرتبة
0.68
0.64
0.00
0.05
نسبة التشعب
0.47
-0.40
0.24
0.18
معامل الانبعاج
-0.17
-0.95
0.16
-0.10
نسبة الاستطالة
0.23
0.95
-0.13
0.03
معامل الشكل
0.23
0.93
-0.11
0.01
نسبة الاستدارة
0.04
0.90
-0.15
-0.06
معامل الاندماج
-0.07
-0.87
0.13
0.03
كثافة التصريف
-0.06
-0.15
0.98
-0.09
معدل بقاء المجاري
-0.01
0.15
-0.94
-0.02
تكرارية المجاري
-0.26
-0.18
0.88
-0.25
درجة الوعورة
0.12
-0.13
0.73
0.64
المدى التضاريسي
0.23
0.04
-0.22
0.94
الجذر الكامن
7.73
6.18
3.57
1.75
نسبة التباين العاملي %
36.80
29.44
17.02
8.32
نسبة التباين التراكمية %
36.80
66.25
83.27
91.59





























ويفسر العامل الثالث نحو 17٪ من مجمل التغير وله حمولات عالية موجبة على كثافة التصريف وتكرارية المجاري ، وحمولات عالية سالبة على معدل بقاء المجاري ، ويمكن وصف هذا العامل بأنه (مؤشر شبكات التصريف) .
ويفسر العامل الرابع والأخير نحو 8٪ من مجمل التغير ، وهذا العامل ليس له حمولات عالية سوى على المدى التضاريسي ، ولذلك يمكن نعته (بمؤشر المدى التضاريسي) .
وتفسر العوامل الأربعة السابقة نحو 91٪ من مجمل تغير واختلاف البيانات .
يعتبر التحليل العنقودي Cluster Analysis الخطوة التالية للتحليل العاملي ويهدف لتصنيف المفردات (الأحواض) إلى مجموعات تتشابه في خصائص المتغيرات الداخلة في عملية التحليل ونستطيع أن نحدد من خلال الحاسوب([1]) عدد المجموعات التي نرغب في تقسيم المفردات إليها :-
وعند إجراء عملية التحليل بافتراض تقسيم المفردات إلى مجموعتين بحسب متغيرات الأحواض والشبكات فقد تبين ما يلي :-
تقع جميع الأحواض الشمالية في فئة أو مجموعة واحدة
توجد الأحواض الجنوبية في مجموعة واحدة باستثناء الحوضين (4 جنوب ، 6 جنوب) فهما ينتميان لمجموعة الأحواض الشمالية ، ومن ثم فإن حساب نسبة الاختلاف بين التصنيف الذي افترضه الباحث والنتيجة النهائية توضح أن نسبة الاختلاف لا تتعدى 9.5٪ أو بمعنى أخر أن التصنيف المفترض بلغت درجة دقته 90.5٪ .
ب – الحافات الصدعية
تبرز الحافات الصدعية كأهم أشكال منطقة الدراسة بعد الأودية ويرجع ذلك لانتشار الصدوع ، ولكن لابد أن نميز بين نوعين من الحافات الصدعية :-
-         الحافات الصخرية الصدعية وهى التي نتجت مباشرة عقب حدوث عملية التصدع
-   حافات أسطح الصدوع ، وهى الحافات التي نتجت عن فعل عوامل التعرية  والتجوية الميكانيكية على أسطح الصدوع (أبو العينين ، 1976،ص 233) .
والحافات المنتشرة بالمنطقة أغلبها من النوع الثاني ، وتنتشر أسطح الصدوع على جوانب الأودية وعلى هوامش جبل أحد إ ذ تكاد حافات أسطح الصدوع تتمثل في جميع جوانب الجبل .وفي بعض الأحيان تتراوح درجات الانحدار بين 60 - 80 درجة ، صورة (2) .
وقد تبين من خلال الدراسة الميدانية أن الحافات الشمالية أكثر انحدارا من الحافات الجنوبية فقد بلغ متوسط انحدار الحافات الشمالية 60 – 80 درجة في حين بلغ متوسط انحدار الحافات الجنوبية 50 – 75 درجة ، مع وجود بعض الحافات الرأسية تماما في الأجزاء الشمالية والجنوبية ، ومن الملاحظ أن الحافات الجنوبية قد تأثرت بفعل المياه وخاصة في الفترات المطيرة السابقة فعملت على تقليل الانحدار نسبيا مقارنة بالحافات الشمالية ، ويمكننا القول بأن الحافات الصدعية ترصع جميع جوانب جبل أحد ولا تنقطع إلا في مواضع الأودية ، صورة (3) .
ج – المراوح الفيضية
تعتبر المراوح الفيضية من أهم الأشكال الجيومورفولوجية الارسابية بالمناطق الجافة وشبه الجافة وان كانت موجودة في جميع الأقاليم المناخية الأخرى ، وفي المناطق الجافة – كمنطقة الدراسة – تعد المروح الفيضية إرث لظروف مناخية سابقة وعمليات جيومورفولوجية سالفة ، وللمراوح الفيضية أهمية كبيرة بالنسبة لكثير من المتخصصين وخاصة في علوم التربة والمياه الجوفية والجيولوجيا إلى جانب الجيومورفولوجيا بالطبع .




([1]) تم استخدام برنامج SPSS (الحزمة الإحصائية للعلوم الإنسانية) في عملية التحليل العاملي والتحليل العنقودي .
 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق