الجمعة، 28 مارس 2014

الحث والالتزام على العمل الجماعي وتنمية روح الجماعة



        إن ديننا الإسلامي دين يحثنا على الجماعية وعلى أن نلتزم بالعمل الجماعي وتنمية روح الجماعة. فقد قال الله عز وجل في محكم كتابه (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتقوا الله إن الله شديد العقاب )) ( المائدة :2 ), وفي هذه الآية حث من الله سبحانه وتعالى على البر والتقوى والعمل الجماعي, وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً ))(رواه مسلم:ج12 :114 ),وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:((مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ))( رواه مسلم:ج12:ص115).
   ويذكر(عبد الجواد , 2000: 83) أنه إذا كانت الجماعية مؤكدة ولازمة في التشريعات ,فإنها تصبح أيضا مؤكدة ولازمة في كثير من أعمال البشر وخصوصاً تلك التي تتطلب التعاون وتضافر الجهود من خلال العمل الجماعي,ويذكر (خليل ,2002: 56) إن فريق العمل هو عبارة عن "عدد من الأفراد ذوي مهارات معينة يجمع بينهم هدف مشترك ويعملون سويا لأداء مهمة محددة قد تكون دائمة أو مؤقتة, وتتباين حدود صلاحياتهم كفريق من تقديم الاستشارات والتوصيات بشان المهمة أوالمهام الموكلة لهم إلى التصرف باستقلالية واتخاذ القرارات الملزمة"
    ويشير (الزهراني, 2006: 3)إن فريق العمل يتفوق في أداءه على الفرد الواحد وذلك حتما  يؤثر على النتائج والأهداف التي تسعى المدرسة إلى تحقيقها, فكل عضو من أعضاء الفريق يتمتع بمهارات وقدرات قد تختلف عن المهارات والقدرات التي يتمتع بها العضو الأخر ولكنها جميعا قد تؤثر ايجابياً في عمل الفريق وأداءه حيث يستطيع الفريق من خلالها اتخاذ القرارات وحل المشكلات ومعالجة الأزمات بشكل أفضل من العمل الفردي.
   ويذكر(الزهراني , 2006: 4) إلى أنه أصبح مهماً للإدارة المدرسية في الوقت الراهن العمل على تشكيل وإدارة فرق عمل مدرسية قادرة على قيادة السلوك وإعادة هندسة علاقات العمل بين الإدارة والمعلمين وبين المعلمين أنفسهم باتجاه العمل بروح الفريق الواحد لأحداث التغيير المطلوب في أساليب العمل التقليدية, والتحول من التوجيه المباشر والعمل الفردي إلى التوجيه الذاتي والعمل الجماعي.
    ومن هنا جاءت فكرة وموضوع الدراسة وذلك للوقوف على الممارسات الفعلية لمديري المدارس الثانوية بنجران لمهارة إدارة فريق العمل من وجهة نظر المعلمين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق