الجمعة، 28 مارس 2014

سلبيات اضرار وقود الديزل على البيئة



سلبيات اضرار وقود الديزل على البيئة
مما لا شك فيه ان القضايا البيئية تؤثر بشكل متزايد في صناعة محركات الديزل، ويعود السبب في ذلك الى نوع الوقود المستعمل. فمحركات الديزل الحديثة تستعمل منتجا نفطيا اثقل من الكيروسين: وقود الفوهة النفاثة (اذ يضخ تحت الضغط عبر فوهة خاصة الى داخل اسطوانة المحرك ومنها أتت التسمية)، ويسمى كذلك زيت التسخين المنزلي، ويسمى في سوريا بالمازوت، ويستعمله السوريون بشكل واسع في اغراض التدفئة شتاء. ان ثمن وقود الديزل (المازوت) اقل بكثير من البنزين، كما ان استعماله اقل خطرا، نظرا لأنه اقل تطايرا من البنزين، كما ان درجة حرارة اشتعاله اعلى من درجة حرارة اشتعال البنزين، مما يجعله اقل عرضة للانفجار او الاشتعال عند وقوع الحوادث، ولعل ذلك يفسر سبب استعماله في الدفئة المنزلية.
تطلق محركات الديزل مثل اكاسيد النيتروجين والمادة الجسيمية. ويمثل الحد من الكميات المنطلقة من هاتين المادتين الى الجو أهم اهداف انصار البيئة والصناعيين والمشرعين لأن النيتروجين غاز مخرش، بينما تمثل PM سببا لأمراض عدة. ومنه نفهم التصريح الذي اطلقته احدى الشركات الصانعة لمحركات الديزل «ان القيود المفروضة على الغازات المنطلقة من محركات الديزل، بالاضافة الى التشريعات الصادرة عن منظمات حماية البيئة العالمية، ستقود الصانعين الى جيل جديد من محركات الديزل انظف واكثر كفاءة».
وفي محاضرة حول مستقبل الديزل في القرن الحادي والعشرين، فان السيد ميكائيل بلوك، مدير اتحاد منتجي المحركات، لخص ما يصفه بانه «التحديات البيئية الهامة» التي تواجه المنتجين اليوم: «ان اثر الانطلاقات الهامة المتزايدة تصنع قيودا على المحرك وتصميمه ولا يمكن توقعها مسبقا بدقة مقبولة في العقد او العقدين او العقود الثلاثة القادمة.
الشيء المؤكد هو ان التغيرات المتوقعة في تصميم المحرك ستأتي نتيجة للظروف البيئية والتشريعات المتعلقة بها، وهي ستشكل اهم التحديات التي تعترض مسيرة محرك الديزل. ليس فقط من وجهة النظر التقنية ولكن من وجهة النظر الاقتصادية كذلك.
تجمع المراجع على ان محرك الديزل هو صديق الارض الخضراء في المستقبل. وما ان ينجح العلماء والمهندسون والاختصاصيون في التوصل الى تقدم ملحوظ في الحد من الغازات الضارة المنطلقة منه، وفي جعل هذه الغازات اقل ضررا على البيئة، حتى يتفوق على محرك البنزين من الأوجه كافة الاقتصادية والبيئية والهندسية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق