الاثنين، 24 مارس 2014

مفهوم النظرية والتجربة


مفهوم النظرية والتجربة    من إنجاز الاستاذ يج  عمر
                     تقديم :
                 النظرية في التمثلات تشير إلى الرأي والحكم والقول، إنها مجرد كلام أو حكم معبر عنه بكلام  لا علاقة له بالواقع وبالتالي تتخذ مفهوما سلبيا: هذه مجرد نظرية !
وفي اللغة العربية هي مشتقة من النظر والرؤية العينية، إنها رؤية شاملة للمجال المرئي وتعني في الاصطلاح " ترتيب أمور معلومة على وجه يؤدي إلى استعلام ما ليس بمعلوم ".
و في اللغة الفرنسية تشير إلى " مجموعة من الأفكار المنظمة قليلا أم كثيرا والمطبقة في مجال محدد" أو أنها "بناء عقلي منظم ذو طابع تركيبي "
 وفي الفلسفة تعني " نسقا من المبادئ والقوانين ينظم معرفتنا بمجالات خاصة ، ويتضمن هذا النسق بناءا منطقيا له مكوناته ويخضع لنظام فرضي استنباطي، يسمح للعالم من الانتقال من عنصر إلى آخر وفق تراتب صارم."
أما التجربة فتشير الى المعارف والخبرات التي يكونها الإنسان من خلال اتصاله بالواقع ، كما تشير الى المهارة والقدرة والإتقان في مجال  او تخصص معين كنتيجة للممارسة الطويلة.
اما التجربة في العلم  فتعني "إعادة إحداث وإنتاج ظاهرة ما - تمت ملاحظتها- في المختبر وفي إطار شروط محددة بهدف دراستها وبناء معرفة علمية او حقيقية عنها."
وتشكل التجربة "الوسيلة  الأساسية التي  يلتجئ إليها العالم التجريبي لمعرفة القوانين المتحكمة في الظواهر ."
فالنظرية تشير إلى ما هو عقلي تجريدي أي أنها مجموعة من المفاهيم العقلية والمجردة، بينما تشير التجربة إلى ما هو واقعي وملموس.  هذا التقابل بيت الواقعي الملموس وبين العقلي المجرد ن هو ما يجعل العلاقة بين التجربة والنظرية علاقة توتر وصراع ويفتح المجال أمام تساؤلات إشكالية من بينها : هل التجربة تهميش لدور العقل ؟ألا تقوم التجربة نفسها على أساس عقلي ؟ و ألا يحول العقل التجربة إلى نظرية علمية وموضوعية؟  وهل يمكن تصور نظرية مفصولة بشكل كلي عن التجربة آو العكس تجربة لا علاقة لها بآي نظرية عقلية؟ وبالتالي ما هي المشكلات الابستمولوجية التي تطرحها علاقة التجربة بالنظرية؟
إذا كانت تمثلات الإنسان العادي تنظر إلى النظرية نظرة سلبية عل أساس أنها مجرد تصور عقلي لا يستند إلى أي واقع ملموس وتجريبي ، في حين تمجد من التجربة ( أسال المجرب ولا تسال الطبيب كما يقول المثل الدارج) ، فان الفلسفة اليونانية قدمت تصورا معاكسا يمجد النظر العقلي والممارسة النظرية أو التفكير العقلاني المجرد ، والنظرية على حساب الممارسة اليومية القائمة على التجربة وعلى العمل اليدوي الذي هو من اختصاص العبيد .
إلا أن ابن خلدون يرى انه لا يمكن الفصل بين النظرية والتجربة لأن أي عمل مهما كان بسيطا يسبقه تفكير، فالإنسان عندما يريد القيام بشيء فانه يتقصى ويبحث عن علل و مبادىء الشيء التي لا يوجد إلا بها ، هكذا يكون أخر الفكر هو بداية العمل،  ويرى مالينوفسكي  ا ن أي عمل أو تقنية أو فن مهما كان بدائيا  فانه يحمل  في طياته إضافة إلى مهارة يد الصانع أو نظرية علمية دقيقة.  أما باشلار فيرى أن النظرية العلمية هي منفصلة عن الممارسة العلمية وعن بادئ الرأي لأن هذا الأخير تفكير خاطئ من حيث المبدأ ويفكر تفكيرا سيئا ،بل انه لا يفكر و أنما يترجم حاجات إلى معارف..
النظرية في التمثلات تشير إلى الرأي والحكم والقول، إنها مجرد كلام أو حكم معبر عنه بكلام  لا علاقة له بالواقع وبالتالي تتخذ مفهوما سلبيا: هذه مجرد نظرية !
وفي اللغة العربية هي مشتقة من النظر والرؤية العينية، إنها رؤية شاملة للمجال المرئي وتعني في الاصطلاح " ترتيب أمور معلومة على وجه يؤدي إلى استعلام ما ليس بمعلوم ".
و في اللغة الفرنسية تشير إلى " مجموعة من الأفكار المنظمة قليلا أم كثيرا والمطبقة في مجال محدد" أو أنها "بناء عقلي منظم ذو طابع تركيبي "
 وفي الفلسفة تعني " نسقا من المبادئ والقوانين ينظم معرفتنا بمجالات خاصة ، ويتضمن هذا النسق بناءا منطقيا له مكوناته ويخضع لنظام فرضي استنباطي، يسمح للعالم من الانتقال من عنصر إلى آخر وفق تراتب صارم."
أما التجربة فتشير الى المعارف والخبرات التي يكونها الإنسان من خلال اتصاله بالواقع ، كما تشير الى المهارة والقدرة والإتقان في مجال  او تخصص معين كنتيجة للممارسة الطويلة.
اما التجربة في العلم  فتعني "إعادة إحداث وإنتاج ظاهرة ما - تمت ملاحظتها- في المختبر وفي إطار شروط محددة بهدف دراستها وبناء معرفة علمية او حقيقية عنها."
وتشكل التجربة "الوسيلة  الأساسية التي  يلتجئ إليها العالم التجريبي لمعرفة القوانين المتحكمة في الظواهر ."
فالنظرية تشير إلى ما هو عقلي تجريدي أي أنها مجموعة من المفاهيم العقلية والمجردة، بينما تشير التجربة إلى ما هو واقعي وملموس.  هذا التقابل بيت الواقعي الملموس وبين العقلي المجرد ن هو ما يجعل العلاقة بين التجربة والنظرية علاقة توتر وصراع ويفتح المجال أمام تساؤلات إشكالية من بينها : هل التجربة تهميش لدور العقل ؟ألا تقوم التجربة نفسها على أساس عقلي ؟ و ألا يحول العقل التجربة إلى نظرية علمية وموضوعية؟  وهل يمكن تصور نظرية مفصولة بشكل كلي عن التجربة آو العكس تجربة لا علاقة لها بآي نظرية عقلية؟ وبالتالي ما هي المشكلات الابستمولوجية التي تطرحها علاقة التجربة بالنظرية؟
إذا كانت تمثلات الإنسان العادي تنظر إلى النظرية نظرة سلبية عل أساس أنها مجرد تصور عقلي لا يستند إلى أي واقع ملموس وتجريبي ، في حين تمجد من التجربة ( أسال المجرب ولا تسال الطبيب كما يقول المثل الدارج) ، فان الفلسفة اليونانية قدمت تصورا معاكسا يمجد النظر العقلي والممارسة النظرية أو التفكير العقلاني المجرد ، والنظرية على حساب الممارسة اليومية القائمة على التجربة وعلى العمل اليدوي الذي هو من اختصاص العبيد .
إلا أن ابن خلدون يرى انه لا يمكن الفصل بين النظرية والتجربة لأن أي عمل مهما كان بسيطا يسبقه تفكير، فالإنسان عندما يريد القيام بشيء فانه يتقصى ويبحث عن علل و مبادىء الشيء التي لا يوجد إلا بها ، هكذا يكون أخر الفكر هو بداية العمل،  ويرى مالينوفسكي  ا ن أي عمل أو تقنية أو فن مهما كان بدائيا  فانه يحمل  في طياته إضافة إلى مهارة يد الصانع أو نظرية علمية دقيقة.  أما باشلار فيرى أن النظرية العلمية هي منفصلة عن الممارسة العلمية وعن بادئ الرأي لأن هذا الأخير تفكير خاطئ من حيث المبدأ ويفكر تفكيرا سيئا ،بل انه لا يفكر و أنما يترجم حاجات إلى معارف..
(يهدف هذا الموضوع إلى مقاربة مفهوم النظرية والتجريب مقاربة تزاوج بين انجاز  الجانب المعرفي بإيصال المعارف اللازمة إلى التلميذ وبين تطوير مهارة التعبير والكتابة الفلسفية  من  خلال نموذج السؤال المفتوح( وهذا مايتيح  ،على الأقل جزئيا، تجاوز عائق الزمن الناتج عن عدم ملاءمة الحصص الزمنية المبرمجة مع طول المقرر ضمن حصة تطبيقية (تم فيها تقديم توجيهات وتصميم أولي  للموضوع المقترح للتلاميذ) وذلك على الشكل التالي :
ينطلق السؤال المفتوح من نص كلود برنار ويقوم بدمج المحور الأول والثاني من المفهوم في تصميم الموضوع:
إلى أي حد يمكن اعتبار التجريب العلمي إنصات للطبيعة وتصوير فوتوغرافي للواقع؟
 ( إن الهدف المزدوج من هذا الدرس من الصعوبة بمكان فهذه الورقة وإن حافظت نسبيا على مراحل الكتابة الإنشائية- خاصة في العمل داخل القسم- إلا أن محاولة جعل هذه الأوراق كدعامة للدرس جعل من الضروري التركيز أيضا على توصيل المعرفة بشكل قد يتجاوز توظيفها في إطار سؤال خاص ومحدد، وهذا ما جعل هذه الأوراق تبدو على الشكل الذي هي عليه)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق