الخميس، 27 مارس 2014

اسباب مبررات التغيير في التربية العربية



اسباب التغيير في التربية العربية، و من أهم هذه المبررات:
1- النمو السكاني المتزايد: يمثل تزايد عدد سكان العالم و خاصة الدول النامية و العربية خطرا كبيرا على النمو الاقتصادي و الاجتماعي و الثقافي و خاصة نمو و تطور التعليم في هذه الدول. و هذا النمو لسريع يشكل خطرا كبيرا على تطور عملية التعليم، و هذه الزيادة تشكل تحديا كبيرا لأنظمة الدول العربية في جميع المجالات الخدماتية، و خصوصا التعليم، حيث هذا يشكل عبئا كبيرا على العملية التعليمية حيث لا تتوفر الحاجات الضرورية بحجم تزيد عدد الطلاب.
2- ثورة المعلومات (الانفجار): يسمى هذا العصر بعصر المعلومات نظرا لما يشهده من ظهور معلومات هائلة في كافة المجالات، و ما يرافقها من تطبيقات تكنولوجية أحدثت تغييرا في حياة الانسان. و هذا يحتم نظام معلومات أساسي في كافة المؤسسات و خاصة نظام التعليم، و يمكن أن يفيد نظام المعلومات الإدارية في عدة أمور، و هذا التغير مطلوب هو بحاجة بالتأكيد الى توفير إمكانات مادية مالية و إعداد نوعية من الخرجين تتناسب مع الجهد الكبير المطلوب منهم في المستقبل.
3- التكنولوجيا الإدارية: تعتبر التكنولوجيا الإدارية من الأسس التي يعتمد عليها الفكر الإداري المعاصر و هي عملية تطبيق المعرفة في الأغراض العلمية، و منها التكنولوجيا الآلية، و التكنولوجيا العقلية، و التكنولوجيا الاجتماعية.
4- الأساليب الإدارية الحديثة: لقد برز في أواخر القرن العشرين من الأساليب الإدارية الحديثة التي زادت من فعالية الإدارة في أداء مهماتها و تحسين هذه النهمات و تطويرها، و منها الإدارة بالأهداف، أسلوب النظم، انتشار بحوث العمليات، أسلوب بيرت، أسلوب شجرة القرارات. (نشوان يعقوب، 2000)
3- الحاجة الى التغيير:
تأتي الحاجة الى التغيير من الإخفاق في تحقيق الأهداف التربوية، و قد يقترح التغيير كوسيلة لتحسين الصورة التربوية، بوصفه فرصة للنمو، و ليس بوصفه عملا علاجيا، و مهما يكن من أمر ذالك.
فان التقنيات المتطورة و الأوضاع الاجتماعية المتقلبة، و الظروف الاقتصادية المتغيرة توجد في الغالب حاجة تعديلات في المدارس. (فيفر و دنلاب و إيزابيل و جين، 1997). رغم أن إصلاح المدرسة يكون أبطا مما لو كان في مجال أخر.
و يقول هوبرمان (1974) في تنمية التغيير في التربية:
أن فكرة تخطيط التغيير ذاتها ظاهرة حديثة في التربية، و يلاحظ واتسون    
 أن معظم التجديدات توضع موضع التنفيذ بصورة متقطعة أكثر (WATSON)
منه بفعل قوى من داخل النظام، لأسباب ظرفية منشئة أكثر منها وفق مخطط تراكمي متكامل في وقت متأخر عن الوقت المناسب بطريقة سطحية أكثر منها أساسية، لاكتساب بعض الأشخاص الثناء و الترقية أكثر منه لتحسين قيمة التعليم.
و يقول هوبرمان أيضا: و لقد قام الدور التقليدي للنظم و المؤسسات الاجتماعية على ضمان التواصل في سلوك المجتمع و قيمه الأخلاقية و الثقافية و أن فكرة التخطيط المنهجي للتغيير التكنولوجي، و فكرة توجيه العملية التي تجعل من المعارف النظرية معلومات عملية تطبيقية، لم تظهر منذ مئة سنة تقريبا (هوبرمان، 1974).
4- أنواع التغييرات:
يرى فيفر و دنلاب انه على المرء أن يدرك أن هناك نوعين عريضين من التغيير: نوع خارجي و نوع داخلي.
يحدث التغيير الخارجي في بيئة، و ينتقل من مصادر خارجية الى الأفراد فيتأثرون به، و مع انه قد يكون الانسان هو مصدره، إلا أن التغيير الخارجي ينطلق بشكل أساسي من قوى اجتماعية او بيئية.
و يحدث التغيير الداخلي داخل الفرد نفسه، و ينشا هذا النوع من التغيير الذي يعد في بعض الحالات تغيرا مكتوما عن قوى خارجية متنوعة، التغيير الداخلي هو من ناحية أساسية تغيير الفرد لاتجاه لديه، او لعمل يقوم به (فيفر و دنلاب و إيزابيل و جين، 1997).
و يقول هوبرمان (1974) أيضا عن أنواع التغيير و درجاته أنها ثلاثة أنواع:
1- التغيرات المادية: أي تلك التي تكمل التجهيزات المدرسية.
2- التغييرات في المفاهيم: و هي التي تتناول عناصر المنهاج التعليمي او طرائق نقل او التقاط المعلومات.
3- التغييرات في العلاقات البشرية: أي في الأدوار و العلاقات المتبادلة بين المعلمين و المتعلمين، و بين المعلمين و الإداريين، او فيما بين المعلمين أنفسهم.
و يقول أيضا انه عندما ندرس أنواع التغييرات، لابد أن نميز بين كمية التغيير المرجوة، و طبيعة التغييرات المعنية.
و يقسم التصنيف الأول (كمية التغيير) الى أربعة أنواع:
1- التغيير في أحجام العمليات و مداها: مما يستدعي استثمارات في المكان و تجهيزات و نفقات من اليد العاملة.
2- اكتساب كفاءات ز مهارات جديدة: كما هي الحال مثلا في الدورات التي تستهدف إعادة تأهيل الهيئة التعليمية من اجل تطبيق المناهج الجديدة، او التعليم بفريق المدرسين، او استخدام مختبرات اللغات.
3- التغيير في الأهداف: عندما يكون المقصود مثلا إدخال وسائل التعليم الذاتي، بحيث لا يعود المعلم يعتمد مبدأ السلطة في نقل المعلومات و المعارف ليصبح مساعدا او مرشدا.
4- التغيير في القيم و التوجيه: عندما تتدخل مبادئ عديدة لاحظها الممارسون منذ زمن طويل، مثلا بمناسبة إلغاء الامتحانات، او التفكيك المدرسي، او إلغاء التعليم الديني.
أما التصنيف الثاني المتعلق بطبيعة التغييرات، فيمكن أن يتضمن ست جوانب:
1- الاستبدال: و هو أكثر التجديدات شيوعا و أسهلها قبولا، و يقوم على استبدال عنصر في النظام التعليمي بأخر.
2- التعديل: و يقوم على تغيير في البني القائم بدلا من استبدال عناصر من النظام بعناصر أخرى.
3- الإضافة: إضافة بعض العناصر او البني دون إحداث تغيير، و هذه الإضافة تكمل المنهاج القائم دون أن تحدث بلبلة جدية في أقسامه المكونة (السمعية، و البصرية، الأشغال العملية، اختبارات التشخيص).
4- وضع بنية جديدة: يقوم هذا التدبير إما على إعادة تنظيم مكان العمل، و إما على إحداث تغييرات في مناهج التعليم و إما على إعادة النظر في العلاقات البشرية.
5- إلغاء السلوك القديم: العمل على الحد من الشكوك و العداء المتبادل في العلاقات البشرية.
6- تدعيم السلوك القديم: عندما يقصد نقل او تبني المعارف او المعلومات التي تعزز و تقوي الممارسات القائمة. (هوبرمان، 1974).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق