الجمعة، 28 مارس 2014

معبد أبيدوس



أبيدوس
أبيـدوس هو الاسم الـذي نـطقـه اليونـانيون لــــهذه البـلدة التـي كان يـطلق عليها القدمــاء المصريون اسم أبجو، وكانت عاصمة الإقليم الثامن لمصـر العليـا ومركزا لعبادة أوزوريس، أما الاسم المعاصر لهذه البلدة فهو العرابة المدفونة بمحافظة سوهاج. وتـوجـد فـي هـذه المنطقة عـدة مبـان أثـرية، منها معبـد الملك سيتـي الأول، ومعبـد المـلك رمسيس الثاني، وضريح أوزوريس المعروف باسم الأوزيريون، وكذلك مقابر أو أضرحة مـلوك الأسرتين الأولى والثانية.تقع على بعد 60 كم من سوهاج غرب مدينة البلينا وهى تـضـم أثــار للعصـر الفرعوني وارتبطت بأسطورة إيزيس و أوزوريس وتحوى الآثار التالية :
  1- معبد سيتي الأول :
شيده الملك سيتي الأول وأكمله ابنه رمسيس الثاني ويحتـوى المعبـد على قائـمة المـلوك الشهيرة التي تضم أسماء حكام مصر بدءً من الملك مينا حتى الملك سيتي الأول 0
2- معبد الاوزريون :
يقع خلف معبد سيتي الأول وهو المقبرة الرمزية للإله أوزوريس وبه ممر جنائزي مزين بنقوش على جدرانه وأجزاء من كتاب الموتى 0
3- معبد رمسيس الثاني :
 يقع شمال معبد سيتي الأول وقد أقيـم في أوائل حكم رمسيس الثاني وهـو من الحجـر الجيـــري والاعمده من الحجر الرملي وإطار الأبواب من الجرانيت الأحمر والأسود والرمادي والمحراب من المرمر ويتميز بدقــة النقوش والألوان الزاهية وقـد نقشت على جـدرانه الخارجية تفاصيل معركة قادش التي دارت بين المصريين والحيثيين 0
4- كوم السلطان :
أطلال من الطوب اللبن من أيام الدولة الوسطي  0
 5- شونة الزبيب :
 تقع إلى الشمال الغربي لمعبد رمسيس الثاني وكانت تستعمل منازل لحرس الجبانات 0
 6- أم الجعاب :
 وتحوى مقابر ملوك الأسرات الأولى والثانية والثالثة إلا أنها نهبت ومعظمها مغطى بالرمال 0
7- مصطبة زوسر :
  تعتبر جزء من جبانة إقليم طيبه وقد بناها الملك زوسر من الطوب اللبن وتعتبر النواة الأولى لبناء الاهرامات وتقع على بعد 15 كم شمال أبيدوس غرب بيت خلاف بجرجا 0
 8- آثار المحاسنة :
عثر بها على بعض اوانى الفخار والألواح كما عثر بها على جبانات  ما قبل التاريخ والأسرات
معبد أبيدوس
هو معبد جميل رشيق بناه أولاً الملك "سيتى الأول"، وهو ثاني ملوك الأسرة التاسعة عشرة، ووالد الملك الشهير "رمسيس الثاني". وهـو معبد جنائزي وضعه "سيتى الأول" داخل سور شامل يضم القبر القديم الذي يُفترض أنه قبر الإله "أوزيريس.وكان يحيط بهذا المعبد أيام ازدهاره حديقة مزروعة بالنباتات المزهرة، والأشجار الباسقة. وقد كُشف حديثاً عن واجهة المعبد الأصلية، وأُعيد تركيبها، فظهر الصرحان الكبيران للمعبــد، أما الفضــاء الذي يليها فهو مكان الفناء الأول والفناء الثاني للمعبد. ولقد أصابهما الكثير من التلف، وهما ينتهيان بواجهة المعبد، ومدخله الحالي بأعمدته المربعةوحوائطه التي رُسمت عليها بالحفر بعض وقائع "رمسيس الثاني" الحربية، وانتصاراته في آسيا. كذلك كُتب عليها بعض النقوش التذكارية الخاصة به.
أحد جدران معبد "أبيدوس
وممـا يُذكـر أن "رمسيس الثاني" قد أكمل بناء معبد "أبيدوس" بعد وفاة أبيه الملك "سيتى الأول". لكن الجزء الذي تم تشييده في عهد "سيتى" كان أعظم بكثير من الناحية الفنية عن الجزء الذي أكمل بناءه "رمسيس الثاني.ومعبـد "أبيدوس" يختـلف كل الاختلاف عن تصميم غيـره من المـعابد المصرية التي كان يُشيد معظمها على شكل مستـطيل، وكانت جميع ردهاتها وحجراتها على محور واحد. أما معبد "أبيــدوس" فإن تخطـيطه فريد جداً،L إذ إنه على شكل زاوية قائمة،أو على هيئة الحرف اللاتيني.
وتقع مقصورة قدس الأقداس وهى المقصورة الرئيسية بشكل عمودي على سلسلة الأفنية، والقاعات المتعاقبة للأعمدة .وتوجد صالة بها أعمدة كثيرة هي قاعة الأعمدة التي شيدها الملك "سيتي الأول"، ولكن زخـارفها تمت في عهد ابنه "رمسيس الثاني". وطول هــذه القـاعة 55 متـراً تقريباً، وعرضها حوالى 11 متراً. ويرتكز السقف على أربعة وعشرين عموداً.والأعمـدة من أسفل على شكل حزم البردي، أما تيجانها فعلى هيئة زهرة لم تتفتح بعد. وتنقسم الأعمدة إلى صفين، كل صف به اثنا عشر عمـوداً. وكل صـف ينقسم إلى ست مجمـوعــات، وفى كل مجمـوعــة عامودان متقاربان، ثم يوجد ممر متسع قليلاً، ثم نجد عمودين متقاربين آخرين، وهكذا .. ويوجد في القاعة سبعة ممرات تتصل بالممرات الأخرى التي تماثلها في قاعة الأعمدة الثانية.
قاعة الأعمدة الثانية
وهى القاعة التالية في معبد "سيتي الأول"، وسقفها محمول على ستة وثلاثين عموداً .. انقسمت إلى ثلاثة صفوف، في كل صف اثنا عشر عموداً. ومثلها مثل القاعة الأخرى تتكون الصفوف من مجموعات من الأعمدة، وتتألف كل مجموعة من عمودين. وبذلك يوجد بينهما سبعة ممرات كما هو الحال في القاعة الأولى. وتتصل الممرات السبعة ببعضها في كل من القاعتين، وتنتهي بسبعة محاريب مقدسة، كانت توضع فيها تماثيل الآلهة .. وقد خُصِص المحراب الأول منها من ناحية اليمين للإله "حورس"، ثم محراب "Ra-Harakhty الإلهة "إيزيس"، ثم الإله "أوزيريس"، ثم "آمون"، ثم "حورأختى.إله شمس الصباح، ثم "بتاح"، وأخيراً محراب الملك "سيتي الأول.وخلف محراب "أوزيريس" يوجد باب يقود إلى قاعة صغيرة بها أعمدة، وبها ثلاث مقاصير صغيرة لثالوث الآلهة المؤلف من "أوزيريس"، و"إيزيس"، و"حورس". كما يوجد كذلك مقاصير أخرى مخصصة لكل من الآلهة "نفرتوم"، و"بتاح سُكَر"، ثم "سُكَر.أما نقوش هذه القاعة فقد تمت في عهد الملك "سيتي الأول". وهى نقوش بديعة جداً، ومعظم الموضوعات التي تتحدث عنها تُمثل الملك سيتي مع الآلهة العظمى لمصر، بالرغم من أن المعبد قد أُنشئ أصلاً تكريماً للإله "أوزيريس.من ناحية الجدار الشرقي للقاعة يوجد باب في الحائط يقود إلى ممر ضيق يوصل إلى قاعة أخرى ذات أعمدة. وفى وسط هذا الممر يوجد أحد النقوش الهامة في تاريخ الفراعنة. وهذا النقش عبارة عن "قائمة العرابة" المشهورة بـ"قائمة أبيدوس"، وهى القائمة التي تضم أسماء ملوك مصر الذين اعتبرهم "سيتى الأول" ملوكاً شرعيين للبلاد. وقد بدأت هذه القائمة باسم الملك "مينا"، وانتهت باسم الملك "سيتى"، متجاهلة اسم الملكة "حتشبسوت"، وأسماء ملوك عهد الإصلاح الديني وهم "اخناتون" وخلفاؤه ومن ضمنهم "توت عنخ آمونفي الممر الطويل الذي يقود إلى "الأوزوريون" - الذي بدأ في بنائه الملك "سيتى الأول" (حوالى 1290 - 1279 ق.م) بمنطقة "أبيدوس"، يقابلنا هذا النقش المجسم للإله "نن" Nun وهو يرفع المركب الشمسية لـ"خيبرى" ، وهو مشهد من "كتاب البوابات" . ومعنى اسم "خيبرى" أو "كيبرى" هو الفعل "يصبح"، حيث كان "خيبرى" يرمز إلى الولادة من جديد والتجديد، وكان يُصور على شكل جُعران (خنفساء)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق