الخميس، 27 مارس 2014

وضع المعلمين خلال العصور الإسلامية




و يمكن القول عن وضع المعلمين خلال العصور الإسلامية أنهم كانوا
ينقسمون الى نوعين:
1-     معلمو المراحل الأولى (الكتائب) و كان مستوى إعدادهم متدني، و بالتالي منزلتهم متدنية أيضا.
2-     معلمو المساجد و المدارس: و هم العلماء و المتخصصون في فروع المعرفة، يتمتعون بالوضع المرموق، و المكانة العالية.
كما أن عملية التعليم في هذا العصر لم تكن حرفة للكسب و إنما كانت خدمة
دينية.
أما في عصر النهضة، فنجد أن أحوال المعلمين قد تحسنت ماديا و اجتماعيا، و
بقيت هناك تفرقة بين معلمي المراحل الأولى، و معلمي المدارس الثانوية.
أما في عصر الإصلاح، ارتفع مستوى إعداد المعلمين و لم تعد عملية التدريس
مجرد مواد دراسية بل أصبحت مهنة لها أصولها و وسائلها، حتى أصبحت مواد
التربية تدرس في الكليات و الجامعات.
و عليه نجد أن مهنة التعليم مرت بمراحل عديدة حيث كانت مقتصرة على
مجموعة خاصة من الكهنة و أبناء الملوك، و تطورت مع الزمن حتى أصبحت
تمس كل أبناء المجتمع مع إعداد جيد للمعلم الذي هو حجر الأساس في عملية
التعليم.
"لذا فان عملية التعليم مسالة لم تعد اليوم محل جدال في أي منطقة من العالم،
فالتجارة الدولية المعاصرة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك، أن بداية التقدم الحقيقية
بل و الوحيدة هي التعليم، و أن السباق في العالم اليوم هو سباق في التعليم من
اجل التنمية البشرية، و إن اخذ هذا السباق إشكالا متعددة، سياسية او اقتصادية او
عسكرية. (محمد كتش، 2001، ص 68).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق