الأحد، 2 مارس 2014

الأسباب والعوامل المؤدية إلى الانحراف الفكري :ـ



الأسباب والعوامل المؤدية إلى الانحراف الفكري :ـ
إن الأسباب والعوامل المؤدية إلى الانحراف الفكري  أو انعدام الأمن الفكري في المجتمع تتمثل في الآتي:

1.     تسلل ثقافة فكر الإرهاب المتمثل في الغلو في الدين وبصورة خاصة الغلو في التكفير والأخذ بظواهر النصوص الشرعية وعدم فهم مقاصد الشريعة الإسلامية وغاياتها والتأثر بفكر الغلاة في الداخل من خلال الكتب والنشرات والأشرطة الحماسية الغير منضبطه..
والتأثر بفكر الغلاة القادم من الخارج مع عدم الاهتمام بالعائدين من بؤر الصراع المختلفة في العالم الذين تشبعوا بالفكر التكفيري.
2.     تقصير بعض مؤسسات التنشئة الاجتماعية في أداء وظائفها الدينية والتربوية والتعليمية ..
3.     واستغلال الصحوة الدينية والطبيعية الاستقامية لدى المجتمع السعودي لتمرير الأفكار المنحرفة المتسترة بالدين ونشرها بين الشباب في غفلة من الأجهزة الرقابيه المعنية..
4.     الأخذ ببعض الفتاوى الفكرية غير المنضبطة شرعا...أو تبني بعض الآراء الاجتهاديه المبنية على اجتهاد لم تتوفر آليته الشرعية أو بناء على أهواء ونزعات حزبيه أو مذهبية أو طائفيه ضاله ..
ولنا أن نلخص ما ذكرناه فنقول:
إن من القونين الرياضية الرائعة ذلك القانون الذي يؤكد أن الخط المستقيم هو اقصر مسافة بين نقطتين
وتأتي روعته من تطبيقه على أرض الواقع حيث انه لا يمدنا بتوفير الجهد والوقت فحسب بل يمدنا أيضا بتحديد المسار ووضوح الهدف . .
إن الحياة كلها بموجوداتها ومعانيها ونماذجها البشرية وغير البشرية تبقى إذا وصفت لها الاستقامة منهجياً . .
وتختل وتضطرب إذا كان العوج والانحراف  سبيلا لها ومساراً . .
فالانحراف في جملته ضار وسيئ..

فانحراف المبنى يعرضه للسقوط , وانحراف الطريق يؤدي للحوادث المرورية , وانحراف السلوك يوصل إلى الهلكة والضياع وكذلك في كافة جوانب الحياة كعدم الأخذ من العلماء الربانيين ذو الثقة والأمانة والإعراض عنهم إلى غيرهم ممن هم أقل منهم علماً وقدراً وسناً . .أو ممن عرفوا بالجنوح في الفتوى والشذوذ فيها . . أو حب الظهر ـ والعياذ بالله ـ ولو على حساب المخالفة في الرأي والاجتهاد . . . أو من ذوي الخطب الحماسية الوعظية غير المؤصلة والتي تفتقر إلى الفقه والحكمة والموعظة الحسنة . . أو من ذوي التوجهات الحزبية المعروفة بانحرافها . .
تحكيم العواطف في الواقع المعاصر للمسلمين والانسياق وراءها . . لتنقلب فيما بعد إلى عواصف وتشدد وتطرف وغلو . .
إهمال الشباب وبخاصة الأبناء وعدم متابعتهم من قبل أولياء أمورهم . . واستكشاف مالديهم من أفكار وآراء ومناقشتها بهدوء ووفق الحوار الهادئ الهادف , ومعالجة تساؤلاتهم والإجابة عنها على ضوء هدي الكتاب والسنة ومقاصد الشريعة وقواعدها العامة      والخاصة . . .
العمل حفظ الدين وضروراته الخمس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق