الاثنين، 24 مارس 2014

مسالة المنهج


مسالة المنهج
1- ماكس فيبر: المنهج التفهمي
يرى فيبر ان السلوك الانساني في مظاهره الخارجية أو الداخلية يتميز بترابطات وانتظمات خاصة تجعله يتطلب الفهم والتأويل.
فالسوسيولوجيا التفهمية تتمثل في دراسة السلوك الانساني او الاجتماعي الذي يتميز ب:
1- كونه سلوك يرتبط بسلوك الغير ويتميز بالدلالة والقصدية والذاتية.
2- هذا السلوك يتميز بالتطور ويكون مشروطا بهذه العلاقة الدالة والبينذاتية.
3- ويكون قابلا للتفسير بطريقة تفهمية انطلاقا من الدلالة والقصد الذاتي لفاعله .
ويمكن ايضا اعتبار الظواهر العاطفية  جزءا من الظواهر التي تتضمن معنى ذاتيا في العلاقة مع الغير :فالحالات الشعورية مثل الاحساس بالكرامة والغيرة والتكبر والحسد....لايهمنا فيها الجوانب الفيزيولوجية ولا السيكوفيزيائية بقد ما يهمنا فيها دلالتها القصدية ،وبذلك تكون  السوسيولوجيا –عكس العلوم الحقة –تتاسس على المقاربة التفهمية ، أي دراسة العلاقات الدلالية النموذجية التي يتسم بها السلوك المعبر عن ذه الظواهر في مظاهرها الخارجية.
2- أيان كريب: التحليل والتفسير في النظرية الاجتماعية:
ينطلق النص من ضرور تحديد مفهوم السبب في علم الاجتماع ، اذ لايكفي النظرة في علم الاجتماع ان تقترح ان هذا سبب ذاك ،بل لابد لها من تفسير كيف تقع عملية السببية تلك.
في حالة المجتمع هناك تصور بنيوي لمفهوم السبب،إذ ان السبب لايكمن في حادثة بعينها ،بل يكمن في ترتيب معين للعلاقات ،هذه العلاقات تحدد اطارا وتشكل آلية سببية –مثال زر الاضاءة- تؤدي إذا حركت الى نتائج معينة .ويجب على النظرية ان تحدد وتحلل نوعية الظروف التي تجعل هذه الآلية تعمل ...
الا ان هناك شكلا آخر للتفسير ،هو ذلك التفسير الذي يتناول تفسير افعال الفاعلين الاجتماعيين ، فهذا التفسير لأفعال البشر واسباب افعالهم له بنية مختلفة عن الآلية والبنية التي سبق شرحها. وعن مفهوم السبب المشاراليه سابقا.
فالفاعلون يتأملون أفعالهم ويتخدون قرارات وفق حسابات محددة ومقاصد ونوايا خاصة بهم .
وعندما نتكلم عن السبب فعل ما في الحياة اليومية ،فذلك يشمل مجموعة من الأمور أهمهاقصد الفاعل ،أي الوضع الذي يريد ان تكون عليه الأمور او قصد الفاعل وهذا ما نسميه بالتفسير الغائي . حيث تكون النتيجة النهائية موجودة في قصد الفاعل بشكل مسبق،أي ان النتيجة هي  السبب. وغن كام هماك نقاش وجدل واسع جدا حول هذه الطريقة في التفسير ومدى صحتها ،الا انني اعتقد ان التفسير الغائي على صعيد الممارسة متضمن بالفعل في كل الأشكال النظرية الاجتماعية التي تتحدث عن الفعل الانساني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق