نبذة تاريخية عن بداية ما يسمى بتحرير المرأة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظلت مصر ملتزمة بالحجاب الشرعي من عهد عمرو بن
العاص إلى عهد محمد على باشا حين بدأ بإرسال بعثات من الطلاب المصريين إلى فرنسا
ليتعلموا كل حديث في مجالاتهم العلمية و مهاراتهم الفنية، و عادوا لا يحملون
الجديد في تخصصاتهم فقط بل و يحملون تيارات فكرية غريبة و دخيلة على ديننا و
عاداتنا و تقاليدنا(1).
وإلى قيام ثورة 1919 كانت هذه الدعوة الآثمة
محصورة في أضيق الحدود حتى إن
المتظاهرات اللاتي أغراهن دعاة التحرير بالخروج في
ذلك الحين كن محجبات يرتدين البراقع البيضاء ولا يخالطن الرجال (2)
و لكن بعد ذلك بدأ عمل دعاة التحرير في تحرير
المرأة حسب زعمهم و كذبهم و شجعوا المرأة على رفع النقاب ثم خلع الحجاب و كأنها لن
تكون لها شخصية و لا دور في المجتمع إلا إذا انسلخت من دينها و تنازلت عن شرع ربها
الذي حررها منذ ما يزيد عن 1400 عام .
و
كل ما حدث و ما زال يحدث ما هو إلا مؤامرة من الصليبيين تدور علينا و نحن لا نشعر
بل نسير ورائهم في غمرات
الشهوات ، فنجد من ضمن أقوال أحد رؤساء وزراء إنجلترا في
القرن الماضي: " لن تستقيم حالة الشرق مالم يرفع الحجاب عن وجه المرأة ، و
يغطى به القرآن" (3)
(1) كتاب عودة الحجاب
للشيخ/ محمد إسماعيل المقدم
(2) كتاب عودة الحجاب
للشيخ/ محمد إسماعيل المقدم نقلا عن : من ( خمسون
عاماً على ثورة 1919 ) لأحمد عزت عبد الكريم أصدرته مؤسسة الأهرام مركز
الوثائق والبحوث التاريخية لمصر المعاصرة
( ص 193 – 197 ) وقد ضمن الكتاب صور المتظاهرات في وسط الطريق وهن يرتدين النقاب
الأبيض والجلباب الأسود في حين وقف الرجال على جنبات الطريق ينظرون إليهن وقد مضين
قدماً .
(3) كتاب عودة الحجاب
للشيخ/ محمد إسماعيل المقدم نقلا عن : المرأة و
مكانتها للحصين ص 1
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق