السبت، 1 مارس 2014

مشروعية حكم النقاب من السن النبوية والاثار



- السنة النبوية الشريفة والآثار :
- قول النبي - - " المرأة عوره فإذا خرجت استشرفها الشيطان "
وهذا الحديث عن بن مسعود وهو حديث صحيح .
ونجد النبي - - قد عمم الحكم فقال ( المرأة عوره ) أي : كلها فإنه - - كان بليغاً في اللغة فإن كان مقصده أجزاء من جسدها لكان - - خصَّ بالذكر هذه الأجزاء أو كان استثنى ما لم يقصده كأنه يقول مثلاً : " إلا كذا "
وهذا دليل على أن المرأة كلها عورة أي جسدها كله ونحن مأمورون بتغطية وبستر العورات غير أنه من الفطرة و السجية الإنسانية .

- حادثة الإفك :
قالت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - : " وكان صفوان بن المعطل السلمي ثم الذكواني من وراء الجيش فأدلج ، فأصبح عند منزلي ، فرأى سواد إنسان نائم ، فأتاني فعرفني حين رآني ، وكان يراني قبل الحجاب ، فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني ، فخمرت وجهي بجلبابي "
ذكرت أمنا عائشة - رضي الله عنها - أنه كان يعرفها قبل الحجاب فحين رآها عرفها وليست تعرف المرأة أو يعرف أي شخص إلا بوجهه ،أي أنها قبل الحجاب كانت عارية الوجه وهذا يدل على أنها بعد الحجاب غطت وجهها، وقالت- رضي الله عنها - أنها خمرت وجهها بجلبابها عندما استيقظت على استرجاعه .





 
(1) الأحزاب : 53                                       (2) الأحزاب : 6    
(3)هو جزء من حديث الإفك الطويل الذي رواه  البخاري بسند صحيح.
                                                     
عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر - رضي الله عنهما - قالت :
" كنا نغطي وجوهنا من الرجال، و كنا نمتشط قبل ذلك في الإحرام"(1)
- و أسماء هذه هي بنت صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- أبى بكر الصديق - رضي الله عنه- وهى ذات النطاقين وأخت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها- وكانت زوجة الزبير بن العوام - رضي الله عنه- وحدثت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- .
وهذا الدليل يرُد على الذين قالوا أن المرأة في الإحرام لابد وأن تكشف وجهها وهذا غير صحيح فإن المرأة حالها في الإحرام كحالها في الصلاة فرض عليها أن تكشف وجهها إذا كانت في مأمن عن أعين الرجال أمّا إذا كان هناك من يراها من الرجال ففرض عليها أن تغطى وجهها ، ولكن الحرام هنا) أي : في الإحرام ) هو النقاب، وبذلك فإن المرأة تُسدل شيئاً من رأسها على وجهها ولا تربط النقاب على - صلى الله عليه وسلم- جبينها .

- روي عن وكيع عن شعبة عن يزيد الرشك عن معاذة العدوية قالت سألت عائشة - رضي الله عنها- : ما تلبس المحرمة؟
فقالت - رضي الله عنها- : لا تنتقب و لا تتلثم و تسدل الثوب على وجهها.
و هذه إجابة صريحة واضحة من أم المؤمنين و زوج رسولنا الكريم - - 

- عن أنس بن مالك - رضي الله عنه- أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان مع إحدى نسائه ، فمر به رجل فدعاه ، فجاء ، فقال : " يا فلان ! هذه زوجتي فلانة " ، فقال : يا رسول الله ! من كنت أظن به ، فلم أكن أظن بك . فقال - صلى الله عليه وسلم- " إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم " . (2)
و في رواية أخرى، أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان معتكفا فجاءت لزيارته فخرج - صلى الله عليه وسلم- ليوصلها فمر على رجلان من الأنصار فسلما عليه فقال لهما النبي - صلى الله عليه وسلم- " على رسلكما إنما هي صفية بنت حيي" فقالا : سبحان الله يا رسول الله و كبر عليهما. فقال - صلى الله عليه وسلم- : " إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، و إني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئا"(3)
ومن هاتين الروايتين نستفيد أن أم المؤمنين (صفية - رضي الله عنها - )
إن كانت عارية الوجه لكانت عُرفت ولم يكن هناك بُدٌ من إيضاح  النبي - صلى الله عليه وسلم- أنها زوجته  ، و الله - تعالى - أعلى و أعلم.

(1) صحيح على شرط الشيخين ، و قال الشيخ مصطفى العدوي أن للحديث شاهد عند البيهقي و أبي داود و أحمد من حديثً أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها-  :"كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مُحْرِمات فإذا حاذوا بنا ) أي : قابلونا) أسدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا (أي : ابتعدوا ) كشفناه " و في إسناد هذا الشاهد (يزيد بن أبي زياد) و هو ضعيف لكن هذا الحديث يصلح كشاهد لحديث أسماء.
(2) صحيح ( مسلم )
(3) صحيح ( البخاري).
 -عن أم المؤمنين عائشة  -رضي الله عنها- قالت :" خرجت سوده بعدما ضرب الحجاب لحاجتها و كانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها فرآها عمر بن الخطاب فقال: يا سوده ،أما و الله ما تخفين علينا ،فانظري كيف تخرجين، قالت: فانكفأت راجعة ،و رسول الله - صلى الله عليه وسلم- في بيتي و إنه ليتعشى و في يده عرق،
فدخلت فقالت: يا رسول الله إني خرجت لبعض حاجتي فقال عمر كذا و كذا قالت : فأوحى الله إليه ،ثم رفع عنه و إن العرق في يده ما وضعه ،فقال: "إنه قد أذن لكن أن تخرجن لحاجتكن"(1)
سوده هي: زوج النبي - صلى الله عليه وسلم- أم المؤمنين سوده بنت زمعة - رضي الله عنها-
و كما أخبر الشيخ (مصطفى العدوى) في كتابه (جامع أحكام النساء) في الجزء الرابع : أن هذا الحديث يدل على الإذن للنساء في الخروج لحاجتهن و فيه دليل على ستر الوجه، لأن عمر بن الخطاب عرفها من ضخامة جسمها .

- عن عبد الله بن عمر   -رضي الله عنه-  قال : لما اجتلى النبي صلى الله عليه وسلم صفية ، رأى عائشة منتقبة وسط الناس ، فعرفها (2).

- عن أنس بن مالك   -رضي الله عنه-  في قصة زواج النبي - من صفية أم المؤمنين   -رضي الله عنها- قال : "قالوا إن حجبها فهي من أمهات المؤمنين،و إن لم يحجبها فهي مما ملكت يمينه، فلما قرب البعير لرسول الله - - ليخرج وضع رسول الله - - رجله لصفية لتضع قدمها على فخذه فأبت و وضعت ركبتها على فخذه و سترها رسول الله - - و حملها وراءه و جعل رداءه على ظهرها و وجهها "(3)                                                                                                                                                           
- عن المغيرة بن شعبة  -رضي الله عنه- "أتيت النبي - - فذكرت له امرأة أخطبها فقال اذهب فانظر إليها فإنه أجدر أن يؤدم بينكما فأتيت امرأة من الأنصار فخطبتها إلى أبويها وأخبرتهما بقول النبي - - فكأنهما كرها ذلك قال فسمعت ذلك المرأة وهي في خدرها فقالت إن كان رسول الله - - أمرك أن تنظر فانظر وإلا فأنشدك كأنها أعظمت ذلك قال فنظرت إليها فتزوجتها"(4)






(1) صحيح/أخرجه البخاري و مسلم                   (2) ابن ماجه و ابن سعد في الطبقات و                  
                                                                  الألباني في جلباب المرأة.
(3) متفق عليه.          
(4) صحيح ابن ماجه،الترمذي،النسائي،الدارمي،أحمد،الدارقطني،البيهقي،الحاكم .
الرد على شبهات القائلين بأن النقاب ليس فرضا أو أنه ليس من الدين و لا حول و لا قوة إلا بالله ، وهي من ردود (الشيخ/ مصطفى العدوي - حفظه الله - و
الشيخ / محمد بن عبد الملك الزغبي - حفظه الله - ) :


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق