السبت، 1 مارس 2014

الهلاك بالرياح الريح



الريح

 أهلك الله بها قوم عاد، قال جل ثناؤه:) وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَر عَاتِيَةٍ( ([1])، وقال تعالى:) فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ(([2])، ونصر بها رسوله محمدا r يوم الأحزاب فقال سبحانه وتعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا(([3])، وتوعد بها المخالفين الذين إذا أحاطت بهم الشدائد دعوا الله مخلصين له الدين، فإذا ذهب الخوف وحل الأمن؛ كفروا بربهم، قال تعالى:) أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا(([4]). وعن عائشة زوج النبي أنها قالت: (ما رأيت رسول الله مستجمعا ضاحكا حتى أرى منه لهواته، إنما كان يتبسم، قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف ذلك في وجهه، فقالت: يا رسول الله! أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا؛ رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية. قالت: فقال: يا عائشة! ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب فقالوا:) هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا()([5]).


([1] ) سورة  الحاقة الآية 6 .
([2] ) سورة الأحقاف الآية 24 .
([3] ) سورة الأحزاب الآية 9 .
([4] ) سورة الإسراء الآية 69 .
([5] ) صحيح البخاري ح 978،ج 1/،350 وصحيح مسلم ح899،ج 2/616 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق