الريح
أهلك الله بها قوم عاد، قال جل ثناؤه:)
وَأَمَّا عَادٌ
فَأُهْلِكُوا
بِرِيحٍ
صَرْصَر عَاتِيَةٍ( ([1])، وقال تعالى:) فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ(([2])، ونصر بها رسوله محمدا r
يوم الأحزاب فقال سبحانه وتعالى: )يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا(([3])، وتوعد بها المخالفين الذين إذا أحاطت بهم
الشدائد دعوا الله مخلصين له الدين، فإذا ذهب الخوف وحل الأمن؛ كفروا بربهم، قال
تعالى:) أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا(([4]). وعن عائشة زوج النبي أنها قالت: (ما
رأيت رسول الله مستجمعا ضاحكا حتى أرى
منه لهواته، إنما كان يتبسم، قالت: وكان إذا رأى غيما أو ريحا عرف ذلك في وجهه،
فقالت: يا رسول الله! أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا؛ رجاء أن يكون فيه المطر،
وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية. قالت: فقال: يا عائشة! ما يؤمنني أن يكون
فيه عذاب، قد عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب فقالوا:) هَذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا()([5]).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق