نشأة تركيبة مارك
واجهت مكتبة الكونجرس الامريكي في الخمسينيات
من القرن الحالي مشكلة عويصة في نشر وتوزيع البطاقات الببلوغرافيه على المكتبات
الأمريكيه ،مما حدا بالمشرفين عليها للتفكير في أتمتة /ميكنة العمليات التوثيقية
توفيرا للوقت والجهد. وقد
كان السؤال الرئيسي المطروح أنذاك كيف يمكن هيكلة
البيانات الببلوغرافية بحيث يسهل فرزها حسب مختلف معيير الفرز الممكنة؟ وفي سنة
1964م تم تعيين هنرييت دي. أفرام مسؤولة عن مشروع مارك وتم البدء بالمرحلة الأولى
للمشروع الذي عرف بأسم MARK1 أو LC – MARK
وقد تم في الفترة الممتدة من نوفمبر 1966الى غاية 1968أرسال ما يقارب من
50000 تسجيلة ببلوغرافية وفق تركيبة مارك ، على أوعيه ممغنطه الى نحو 16مكتبة
أمريكية اسبوعيا . ولقد كانت التسجيلات الأولى لمارك خاصة فقط بالكتب الصادرة
باللغة الأنكليزية والمطبوعة بالولايات المتحدة ألامريكية ثم تطور العمل بعد ذلك
ليشمل مختلف الأوعية الأخرى . وفي مقابل المارك الأمريكي ظهرت تركيبات أخرى في
مكتبات بلاد أخرى واجهت نفس المشاكل التي واجهتها مكتبة الكونغرس الأمريكي من قبل
. وكانت البداية من بريطانيا حيت تم تطوير BNB – MARK في أحدى مصالح British National Bibliography بالتعاون مع مكتبة الكونغرس لأنشاء
قاعدة بيانات موحده وقد تولد عن هذا التعاون مشروع MARK II سنة 1968م .
وللأهتمام الكبير الذي عرفه مارك وقيام
بعض البلاد بتطوير مارك محلي خاص بها ، ظهرت اشكالية تعدد التركيبات في النظم
الألية ، مما حدا بمنظمة
التقييس الدولية ISO الى أقتراح مواصفة ISO 2709 بهدف الأحتكام الى معاييرموحدة
لخلق التجانس بين مختلف التركيبات لتصبح مقرؤة من قبل كل النظم الألية مهما تعددت.
وهو ما حدا كذلك بالأتحاد الدولي لجمعيات المكتبات IFLA الى طرح مشروع مارك العالمي UniMARC (Universal MARK ) وقد تم نشر الطبعة الأولى منه
سنة 1977م وكانت خاصة بالكتب والمطبوعات الدورية وتم تعميمه لباقي أنواع أوعية
المعلومات بعد ذلك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق