الأحد، 9 مارس 2014

الأهداف الإجرائية


الأهداف الإجرائية :
يتميز الإسلام بطابعه السلوكي المباشر وفق محاوره العامة، و لذلك فإن قياس الهدف الإجرائي يكمن في السلوك المرتقب لدى المتعلم، سواء عند نهاية الحصة، أو عند استهداف المحاور الأخرى، وقد حدد (تيلر) الشروط الأربعة الواجب توفرها في الهدف الإجرائي، و هي :
- التعبير عن القصد التربوي بأقل قدر ممكن من الغموض و الالتباس.
- وصف نشاط واحد للمتعلم يتم التعرف عليه من خلال سلوك قابل للملاحظة.
- ذكر الشروط و الظروف العامة التي ينتظر أن يتحقق داخلها السلوك المقصود.
- ذكر نسبة التحقق المطلوب من المتعلم.
وهذه الشروط الأربعة هي بمثابة خصائص لتمييز الهدف الإجرائي. و يمكن إعادة قراءة هذه الشروط بصيغة أخرى أكثر وضوحا، ولذلك يجب التقيد بالمميزات التالية لصياغة الهدف الإجرائي: تسمية الهدف، وذكر محتواه ومضمونه، وتحديد معايير إنجازه، وذكر ظروف إنجازه.
وهذه المميزات بمثابة شبكة تضبط عملية صياغة الأهداف الإجرائية.
وتصنيف الأهداف يعتمد على التقسيم الثلاثي لأبعاد الشخصية الإنسانية، أي البعد العقلي والمعرفي، والبعد الوجداني الانفعالي، والبعد الحس حركي ، فينبغي النظر إلى الشخصية الإنسانية في أبعادها المتكاملة.
إن الأهداف الإجرائية تروم تفسير الفعل و السلوك الإنسانيين، والوقوف على نوعية ردود الفعل لدى الفرد بناءا على قدراته العقلية، وطاقاته الوجدانية ومهاراته الحس حركية، فصياغة الأهداف الإجرائية تسهل التعلم و توضحه. وتجعل إدراك الأنشطة التعليمية مسألة ميسرة، ثم إنها تقصي العجز والقصور على مستوى التواصل بين المدرس والمتعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق