أثر التشغيل
الالكتروني للبيانات علي
منهجية المراجعة الداخلية .
مما لاشك فيه
أن التطورات السريعة في تكنولوجيا الكمبيوتر وصناعة المعلومات فرضت علي المراجع
الداخلي تحديات ، من بينها ضرورة تعديل طريقة تفكيره ونظرته إلي المتغيرات المحيطة
به ، ليس نظرة المعارضة ، ولكن نظرة الواقع وضرورة الاستفادة من تلك المتغيرات
لتطوير أدائه إلي الأجود والأحسن .
وهذا الأمر
أحدث تغييراً جوهريا في منهجية المراجع
الداخلي علي النحو التالي :
أولاً :
التغيير في ثقافة ومعرفة المراجع [ التأهيل العلمي ] ، حيث يجب الإلمام التام
بأساسيات التشغيل الالكتروني للبيانات ، وتكنولوجيا صناعة المعلومات والدراسة
الكاملة بلغات وبرامج ووسائل الكمبيوتر المتطورة
.
ثانياً :
إعادة النظر في خطة وبرنامج المراجعة ، ولا سيما أن جزءاً كبيرا من عناصر النظام
المحاسبي موجود داخل جهاز الكمبيوتر مثل الدفاتر والمستندات والقوائم والتقارير .
ثالثاً :
إعادة النظر في طبيعية أدلة الإثبات ، والاستفادة من الكمبيوتر وأساليب بحوث
العمليات في الحصول علي مزيد منها بجانب أو بديلاً عن الأدلة التقليدية .
رابعاً :
إعادة النظر في آلية نظم الضبط الداخلي ، والاستفادة من مدخل المراقبة والتحكم
الذاتي [ Cybernetics ] المعروفة في علم النظم
[Systems Science ] في تقوية نظم الضبط
الداخلي للبيانات والمعلومات .
خامساً :
إعادة النظر في طرق إعداد وعرض تقارير المراجعة بما يتواءم مع التطورات الحديثة في
فكر ومنهجية الإدارة العليا ، وتطبيق مبدأ الرقابة بالاستثناء ، وإبراز المسائل
الجوهرية وتجنب الحشو غير النافع .
سادساً :
الاستفادة من تزاوج أساليب
المعرفة المختلفة ، والذي أصبح سمة من سمات العصر، وهذا
ما يطلق عليه أسم [ Inler Disciplinary Approach
] .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق