الجمعة، 28 مارس 2014

العلاقة بين التحضر وتطور خدمات النقل



العلاقة بين التحضر وتطور خدمات النقل
شهد القرن العشرون نمواً حضرياً لم تشهده البشرية على مدى تاريخ نشوئها فمنذ اكتشاف قوة البخار وصنع الآلة البخارية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر تغيرت توجهات المجتمع نحو التصنيع وبدأت هجرة مكثفة إلى المدن التي أصبحت مراكز صناعية. ورافق ذلك تطورات في قطاع النقل كان أولها القطارات البخارية التي كانت عاملاً مهماً في الهجرة إلى المدن وفي انتشار المستوطنات الحضرية. وهكذا فان التصنيع كما يورد كي جي تين لقد وفر لنا الدافع الضروري للتحضر أي الثورة الحضرية)). وبدأ الاكتظاظ في المدن يأخذ شكل التجمعات التي تتطلبها الصناعة والتواجد قرب المصانع. واخذ المقياس الانساني يتغير تبعاً للتطور التكنولوجي من طرق مواد إنشاء واتساع الخدمات وهكذا توسعت المدن وأصبحت مليونية بتأثير الهجرة والتقدم في شتى الميادين مما ضمن زيادة كبيرة في السكان ونشأت خدمات النقل ملبية الحاجات الاجتماعية وفقاً لتكويناتها وامكانياتها، وكان دخول الافراد ومستوياتهم الاقتصادية هي التي تحدد نوع الواسطة التي يستخدمونها في تنقلهم. وقد كان عامل النقل المتمثل بالشوارع ووسائل النقل من اهم العوامل التي أثرت في استمرار النشاطات المختلفة في المناطق الحضرية لطبيعة التبادل الوظيفي بين عامل الحركة المتمثلة بالنقل وبين استعمالات الأرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق