دراسة غلاف مؤلف ابن الرومي في مدن
الصفيح
يتكون الغلاف اولا من اسم الكاتب وهو عبد الكريم برشيد مكتوبة
بلون ابيض.
ثانيا في وسط الغلاف وتحدد اسم المسرحية
ابن الرومي
في مدن الصفيح وهي مكتوبة بلون احمر.
ثالثا توجد في وسط الغلاف على الجهة اليسرى وهي مكتوبة
بلون ابيض وتحدد نوع المؤلف (نص مسرحي)
رابعا توجد في أسفل الغلاف وهي مكتوبة بلون
ابيض وسط شريط احمر وتعين الاتجاه المسرحي الذي ينضوي تحته النص: احتفال مسرحي في سبع
عشرة لوحة.
وهناك ايضا صورة فوتوغرافية ملونة، توجد
في القسم الأسفل من الغلاف،تضم في فضائها خمس شخصيات مسرحية: ثلاثة رجال وامرأتان في
وضعية حركية و تجاوبية تدل على وجود حوار وانفعالات جارية بينهم.وفي الخلفية تبرز معالم
الديكور،وهي بمثابة مباني عتيقة تطل من ورائها صومعة مضاءة.
هذه الصورة تمثل وتجسد لحظة من لحظات تحققها
فوق خشبة المسرح.ونرى أن اللون الغالب على وجه الغلاف هو اللون الأسود مما يعني أن
الأمر يتعلق بحالة النفسية والتشاؤمية لبطلنـا ابن الرومي.
ابن الرومي في مدن الصفيح" حمولة رمزية
بين عصرين: العباسي ببساطته في نمط الحياة و سذاجتها، بين أمل العيش وافتقار المحيط.والحاضر
بتراثه الفاحش وصفيحه المذل. ويلعب دائما عبد الكريم برشيد على ورقة المزج بين الماضي
و الحاضر،
واستحضار التراث في ثوب الأنا الحاضر لتتفاعل المعاصرة و الأصالة في حلة احتفالية،
ينهل من معينها كل مسرحيين الهواة أيا كانوا.فهو –عبد الكريم برشيد-المرجع وعمله(النص
المسرحي/كتابته) السبيل لامتطاء سفينة المسرح وريحه.
فضاء المسرحية امتداد لكل المدن العربية
التي تعيش وطأة التهميش والفقر، سكانها بسطاء، حرموا من أدنى شروط العيش. وتطرح المسرحية
إلى جانب هم الإنسان في بلوغ قوته اليومي،هاجس المكان/المأوى كهدف ثان في حياة متقلبة.ليصير
الإفراغ وحلول البنايات الجديدة الشاهقة عوض الواقع-الحي القصديري-آفة مجتمع الحي
.وتحضر عريب رغم واقع المجون منقذ ابن الرومي من عزلته و إخراجه إلى معانقة هموم ومشاكل
ذاته/المجتمع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق