الجمعة، 21 مارس 2014

سوء الخلق



سوء الخلق

هو انحراف نفسي يسبب إنقباض الإنسان وغلظته وشراسته نقيض حُسن الخُلق.

وسوء الخُلق من العيوب الخلقية والعادات غير المرضيّة التي لها آثار سيئة على المتـَّصف بها فإنّها تشوّه صورة أَخلاقه وتحط من كرامته في المجتمع وتجعله عرضة للمقت والازدراء وهدفاً للنقد والذم وتجر له كثيراً من المآسي والأزمات الجسمية والنفسيّة والمادية والروحية .

ولا تقتصر آثارها على الفرد فحسب بل تنعكس على المجتمع وبُنْيَته فتزلزل أُسس المحبّة والمَودّة وتقطع حبال الوصل بين أبناء المجتمع الذي أراده الله تبارك وتعالى أن يكون مجتمعاً قوياً متماسكاً قائماً على أساس الحب والولاء بين أفراده .

من أجل ذلك تساند العقل والنقل على ذمّهِ والتحذير منه، وإليك بعض الأمثلة من ذلك .

قال النبي (ص): «عليكم بحسن الخلق فانّ حَسِن الخلق في الجنّة لا محالة، وإيّاكُم وسوء الخلق فانّ سوء الخلق في النار لا محالة» .

وقال أيضاً: «أبى الله لصاحب الخلق السيء بالتوبة، قيل: فكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: لانّه إذا تاب من ذنب وقع في ذنب أعظم منه» .

وسئل (ص) عن الشؤم فقال: سوء الخلق .

وقال (ص): «سوء الخلق شؤم وشراركم أسوأكم خلقاً» .

وقال الأَمام الصادق (ع): «إن سوء الخلق ليفسد العمل كما يفسد الخل العسل».

وقال (ع) أيضاً: «من ساء خلقه عذَّب نفسه» .

وقال (ع): «إن شئتَ أن تكرم فلِن, وإنْ  شئت أن تـُهان فاخشن» .

وروي أنّ سعد بن معاذ عندما توفيّ شيَّعه سبعون ألف ملك، ومع ذلك أصابته ضمّة القبر لسوء خلقه في أهله·

هذا هو سوء الخلق وهذه آثاره المدمّرة، والتي تضمّنتها الروايات من تنفير الناس عن صاحب الخلق السيّء، وإدخاله النار ومنعه التوبة، وإنّّهُ شؤم مفسِد للعمل، ومعذب لصاحبه إذ يسبّب له المشاكل ويدخله في المتاهات ويؤدّي به إلى  الذلِّ والهوان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق