الاثنين، 3 مارس 2014

تعريف الانصات تعريف الاستماع الفرق بينهما



تعريف الانصات

هو التركيز العميق فيما يقوله المتحدث،وسط خضوع تام لجميع الجوارح،بعيدا عن التصنع والتكلف.

تعريف الاستماع

أما الاستماع أو السماع فهو التقاط الأذن لحديث ما سواء بقصد أو من غير قصد السامع. ويمكن تعريف الاستماع على أنه (( أخذ معلومات من المتحدثين أو حتى من أنفسنا مع الحرص على لعب دور الحكم أو المتعاطف)).

الفرق بين الإنصات والاستماع

هناك فرق كبير بين الانصات والاستماع،فالاستماع قد يكون مصادفة أو من غير قصد،فقد تمر بأحد الشوارع فتسمع صوت عربة قطار مسرعة أو أحد يناديك مصادفة أو طفلا يبكي. والتركيز العميق ربما لا يتوافر هنا،فالاستماع إلى المذياع أثناء قيادة السيارة أو في مقهي هو ما نقصدة بالاستماع.

أما الإنصات فهو عزل كامل للمؤثرات المحيطة بنا،رغبة في التركيز على ما سيقوله المتحدث،للتفاعل الجدي معه.والإنصات كما يصفه الإمام في مختار الصحاح هو (( السكوت والاستماع تقول(أنصته) و (أنصت) قال الشاعر

إذا قالت حذام فأنصتوها
فإن القول ما قالت حذام

الاستماع هو الصورة الكبرى والإنصات هو الجزء الذي نقصدة في هذه الصورة



قال الله تعالى: «واذا قرئ القرآن فاستمعوا له وانصتوا لعلّكم ترحمون»، حيث قرن الخالق عز وجل الرحمة بالإستماع والإنصات الجيد لآي الذكر الحكيم, وقال الأوزاعي:«حسن الإستماع.. قوة للمتحدث» فيما يتوهم البعض أن الإنصات أو الإستماع للآخر نقطة ضعف, ولكن لو تمادى شخص ما في مدح آخر في هذا العصر لقال: «هو مستمع جيد».
وعن حسن الاستماع للآخر وفن الانصات صدر أخيرا كتاب بعنوان «أنصت يحبك الناس» اسهب خلاله مؤلفه محمد النغيمش عضو جمعية الإنصات الدولية في التعريف عن هذا الفن وأنواعه, واهميته في العمل والمنزل والتعلم, وتناول في فصوله الست كيفية استخدام المنصت لحواسه لجعل إنصاته واستماعه للآخر إيجابيا, وطرق الإنصات لحديث التفاصيل وطرح الأسئلة, كما ضمنه تطبيقات وتمارين عملية مقترحة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق