الجمعة، 7 مارس 2014

مقارنة بين القرض الحسن والقرض الربوي بالربا



مقارنة القرض حسن بالقروض الربوية
وينقسم القرض إلى قسمين: القرض الحسن، القرض الربوي. وسأقارن بشكل موجز بين القرض الحسن والقرض الربوي
أما القرض الحسن: فقد عرفه الفقهاء بأنه دفع مال إلى آخر ليرد بدله دون زيادة عليه. وهذا مشروع، لأنه من باب الإحسان إلى أصحاب الحاجة ومساعدتهم، حيث امتنع مالك النقود –وباختياره- من الانتفاع بها مدة القرض(سنة مثلاً)، وقدمها للمقترض ليصرفها في حاجاته، أو ليشتري بها سلعة أو منزلاً، فإذا حل موعد الوفاء، رد المقترض نفس المبلغ الذي اقترضه دون زيادة عليه. وقد حث القرآن الكريم على مثل هذا النوع ابتغاء للثواب من عند الله عز وجل
فقال تعالى:" من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له أضعافاً كثيرة
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة

-
وأما القرض الربوي: فهو دفع مال إلى آخر ليرد بدله مع زيادة مشروطة أو متعارف عليها، لأن المعروف عرفاً كالمشروط شرطاً. كمن يقرض شخصاً مبلغاً قدره خمسمائة ألف ليرة سورية مدة سنة، على أن يرد المقترض المبلغ المذكور مع زيادة خمسة آلاف ليرة سورية أو خمسين ألفاً أو أي مبلغ صغيراً كان أو كبيراً. وحكم هذا القرض أنه يتضمن ربا الفضل وربا النسيئة، أما ربا الفضل، فلأنه مبادلة النقود بجنسها مع زيادة، وأما ربا النسيئة، فلتأخير تسليم البدل، ونصوص تحريم الربا كثيرة وهي في القرآن وسنة النبي صلى الله عليه وسلم.ومن المسلمات لدى الفقهاء جميعاً أن كل قرض جر منفعة (أي زيادة) فهو ربا
وعلى الرغم من وضوح هذه الحقيقة، وبيان الفرق بين القرض الحسن والقرض الربوي، فإننا نسمع بين الحين والآخر أن بعضهم يقدم القرض للآخرين ويشترط عليهم أن يردوا المبلغ مع زيادة، ولكن يسمي هذه الزيادة باسم الربح أو العمولة، أو تعويض التضخم

هناك تعليق واحد: