السبت، 1 مارس 2014

دور المدرسة والأسرة في رعاية التلاميذ الموهوبين



*** دور المدرسة والأسرة في رعاية التلاميذ الموهوبين

 أولاً : دور مدير المدرسة
يعتبر مدير المدرسة المسئول الأول عن رعاية الطلاب الموهوبين داخل المدرسة بحكم عمله كقائد تربوي وصاحب دور متعاظم في العملية التعليمية والتربوية بصورة عامة.
وانطلاقاً من هذا المفهوم كان لابدّ من الإسهام بشكل فعّال في رعاية الطلاب الموهوبين وتنمية هذه المواهب وتوجيهها التوجيه السليم.

ويمكن تلخيص الدور الذي يمكن لمدير المدرسة
أن يؤديه في هذا المجال فيما يلي:-
 
1-     وضع خطة لرعاية الطلاب الموهوبين وتدارسها مع زملائه المعلمين في مجلس رعاية الموهوبين ووضعها موضع التنفيذ خلال العام الدراسي ومتابعتها بدقة وعناية وتتضمن حصر المواهب وما سُيقدم للموهوبين.
2-     الاطلاع على كل جديد في هذا المجال لإفادة طلابه الموهوبين وتشجيعهم وحفز الهمم لديهم لاستمرار وتنمية تلك المواهب التي أودها الخالق سبحانه وتعالى لدى بعض الطلاب.
3-     توفير الجوّ التربوي الملائم لنمو الموهبة وإشعار الطلاب الموهوبين بمكانتهم وأهمية وأنهم أمل الأمة في مستقبل مشرق وذلك من خلال عقد لقاءات دورية منتظمة بهؤلاء الطلاب لمعرفة احتياجاتهم وأفكارهم والإسهام في حل مشاكلهم الاجتماعية بالتعاون مع المرشد الطلابي بالمدرسة.
4-              توفير الأدوات والتجهيزات وأماكن ممارسة الأنشطة لمعرفة المواهب وتنميتها وتطويرها.
5-     الاطلاع على خطط مشرفي الأنشطة ومعلمي المواد ومعرفة مدى عنايتهم بهذه الفئة وأن يُعطى الطلاب الموهوبون أهمية خاصة في الزيارات الميدانية في الفصول وأماكن ممارسة الأنشطة والاطلاع على أعمالهم وتوجيه النصح والإرشاد إليهم وتقديم الحوافز المادية والمعنوية لهم.
6-     وضع خطة تتضمن تدريب المعلمين على كيفية التعامل مع الطلاب الموهوبين وفتح قنوات للاتصال مع المشرف التربوي والمسئولين في إدارة التعليم عن رعاية الموهوبين وتزويدهم بالتقارير اللازمة والاحتياجات لتوفير ما يمكن توفيره من إمكانات بشرية ومادية من أجل النهوض بالطلاب الموهوبين والحفاظ على مواهبهم.
7-              الاتصال بأولياء الأمور وتعريفهم بمواهب ليتحقق التكامل بين دور الأسرة ودور المدرسة في رعايتهم.
8-     توجيه المعلمين إلى استخدام أساليب تدريسيّة فعاله ومشوقة ووضع مَلزمة لكل موهبة تتضمن تعريفاً بالموهبة وأساليب رعايتها والمراجع التي يمكن للطالب الاستعانة بها – أساليب البحث العلمي السليم – إنجازات العلماء والمبدعين في مجال هذه الموهبة – أبرز الطلاب الموهوبين – مجالات التخصص وفرص العمل – كيفية الاستفادة من مصادر التعلم والبحث.
9-     توجيه الرائد الاجتماعي إلى وضع خطة للمسابقات العلمية والثقافية والزيارات والرحلات والمعسكرات الفنية والعلمية وتنفيذها بكل دقة وتقويم نتائجها لمعرفة مواهب الطلاب وتنميتها كلً في مجال موهبته.
10-   تفعيل دور الإعلام التربوي بالمدرسة وأن يكون في كل مدرسة نشرة دوريّة تربوية تتضمن إنتاج الموهوبين وأخبارهم ومنجزاتهم على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية.
11-   إقامة المعارض العلمية والفنية والأمسيات الأدبية وغيرها من مختلف المواهب على مستوى المدرسة والإدارة التعليمية ودعوة المسئولين وأولياء الأمور للرفع من معنويات الطالب الموهوب وإبراز موهبته. 
ثانياً : دور المعلم في رعاية التلاميذ الموهوبين
     يعتبر المعلم حجر الزاوية في أي بناء تعليمّي سليم وعليه الاعتماد – بعد الله سبحانه وتعالى – في تحقيق الأهداف التربوية والتعليمية. وتقع على عاتق المعلم مسئولية عظيمة في تربية النشء وفي توجيههم التوجيه السليم وتنمية مواهبهم وبناء الشخصية المسلمة في مواجهة الأفكار الهدامة والمبادئ المشبوهة إلى غير ذلك من المسئوليات التي لا يمكن حصرها في هذه العجالة. ورعاية الطفل الموهوب تقع في قمة اهتمامات المعلّم الكفء.

وقد اقترح (تورانس) عدة اقتراحات للمعلمين يمكن اتباعها في
تدريب التلاميذ الإبداعي وتنميته لديهم ومن هذه المقترحات ما يلي :-

1-     أن يعرف المعلم مفهوم الإبداع وطرق قياسه بواسطة اختبارات الطلاقة والمرونة، والأصالة والتفاصيل وأن يعرف الفرق بين التفكير المحدود والتفكير المطلق وكيفية استخدام هذه الاختبارات لمعرفة الطلاب الموهوبين ومن ثم التعامل معهم منت هذا المفهوم.
2-              أن يقدم المعلم مكافأة للتلميذ عندما يعبّر عن فكرة جديدة أو مواجهته لموقف بأسلوب إبداعي.
3-     اختبار أفكار التلاميذ بطريقة منتظمة وألا يُجبر تلاميذه على استخدام أسلوب محدد في حل المشكلات التي تواجههم وأن يُظهر رغبته في اكتشاف الحلول الجديدة عندما يقوم بمناقشة استجابة التلاميذ في موقف معين.
4-     ينبغي للمعلم أن يخلق مواقف تعليمية تستثير الإبداع عند التلاميذ كأن يتحدث عن قيمة الأفكار الشجاعة والتي تبدو متناقضة، وأن يقدّم للطلاب أسئلة مفتوحة.
5-              تشجيع التلاميذ على تسجيل أفكارهم الخاصة في يومياتهم أو كراساتهم أو في بطاقات الأفكار.
6-     تشجيع التلاميذ على الاطلاع على مبتكرات وإبداعات العلماء والأدباء والشعراء والفنانين مع الإقلال من تقدير مبتكرات التلاميذ الخاصة.
7-     إعطاء التلاميذ الحرّية في التعبير عن قدراتهم ومزاولة هواياتهم وممارسة النشاطات التي يميلون إليها في حصة النشاط مع توفير الإمكانات اللازمة والخامات والمواد المطلوبة لتنمية مواهبهم.

ويمكن للمعلم المساهمة في كثير من الأنشطة التي تصقل المواهب وتنميتها من خلال إشرافه على بعض الجامعات بالمدرسة والتي تعتبر مجالاً خصباً للإبداع والابتكار للطالب والمعلم على حَد سواء ... أما في الصّف فينبغي علة المعلم استخدام أساليب تدريسيه فعاله تركز على الحوار وإشراك جميع الطلاب في فعاليات الدرس مع التركيز على ذوي القدرات العقلية المتميزة واستثارة دافعيّتهم للإبداع باستخدام أسئلة تقدم لهم مثل :-
·        ماذا يمكن أن يحدث إذا ....... ؟
·        ما الذي يمكن أن تعمله في موقف معين ؟
·        كيف تعدّل وتطور فكرة ما ؟

والمعلم الناجح هو الذي يشجع طلابه على التعلم الذاتي وكيفية استخدام المصادر المختلفة للمعرفة والتعلم ولا يسخر من أفكار طلابه أو إنتاجهم مهما كان متواضعاً. وسيواجه المعلم فئات من الطلاب لديهم أفكار إبداعية لكن يمنعهم الخوف أو الخجل من طرحها وهنا لابد من إزاحة الستار عن هذه الأفكار وتشجيع الطلاب على طرحها ومناقشتها.

وينبغي أن يكون للبيئة المحيطة بالمدرسة نصيب وافر من اهتمامات المعلم ويركز على كيفية خدمتها وحل مشاكلها بطرق علمية منظمة مثل التخلص من النفايات – تحسين البيئة المحلية مثل التشجير والتخطيط السليم والخدمات العامة – ترشيد استهلاك المياه والكهرباء وغيرها وإبراز إسهامات الطلاب الموهوبين في علاج هذه المشكلات.

ثالثاً : دور المدرسة والأسرة في رعاية الطلاب الموهوبين
     تعتبر الأسرة والمدرسة المصدر الرئيس للطالب لرعاية موهبته فإذا وجد الطالب الأسرة والمدرسة التي تعتني بموهبته فسوف تستمر هذه الموهبة وتتطور وتأتي العناية في تنمية الموهبة ورعايتها من عدة نقاط:
·      العمل على إشباع الحاجات النفسية للطالب وتوفير مناخ أسري آمن.
·      تنشئة الطالب من قبل والديه على التسامح والتقبل والتشجيع والشورى والاستقلال.         
·      تهيئة الإمكانيات اللازمة لممارسة الطالب النشاط داخل الأسرة.
·      إثراء البيئة الأسرية بالخبرات والمصادر الحسية والثقافية التي تمكنه من زيادة وعيه بالمثيرات الخارجية.         
·      العمل على تأصيل السمات الشخصية والخصائص المساعدة أو               الميسرة للموهبة.
·      تبديد مشاعر القلق والخوف لدى الطالب من أجل إبعاده عن العزلة.
·      استخدام مناهج دراسية على درجة كافية من المرونة تسمح باستثمار        استعدادات الطالب وتنميتها.
·      الأخذ بمبدأ تفريد التعليم الذي يكفل للطالب أن يتقدم وينمو وفق       المعدل الذي يتناسب مع استعداداته ومواهبه.              
·      إثراء المناهج الدراسية بالموضوعات المناسبة لذوي المواهب الخاصة وتهيئة النشاطات المدرسية المتعددة لتنشيطها.        
·      السماح للطالب بالتجرد والإبداع في الاستجابات والأفكار الجديدة دون        خوف، مع توقع احتمالات الفشل الذي يجب تقبله والتعلم منه.    
·      العناية ببرامج التوجيه والإرشاد النفسي والمدرسي لمساعدة        المتفوقين عقلياً على فهم ذواتهم وإدراك جوانب تفوقهم.         
·      تدريب المعلمين على استخدام الأساليب التعليمية وتزويدهم بالخبرات والمهارات اللازمة لجعلهم أكثر كفاءة في تعليم الموهوبين.        
·      تدريب المعلمين على استخدام الوسائل المتعددة في الكشف عن المظاهر المختلفة للموهبة لدى الطالب.           
·      تطوير أساليب الامتحانات والتقويم لتصبح أكثر فاعلية في الكشف عن استعدادات الطلاب ومواهبهم بدقة.          

       ومن وجهة نظري أن  هناك نسبة كبيرة من الأطفال تكون لديهم موهبة سرعان ما تتلاشى في الكبر والسبب في ذلك يرجع الى عدم وعي المحيطين بالأطفال من الأسرة والمدرسة والمجتمع بخصائص الموهوبين وطرق التعامل معهم وأساليب رعايتهم فبالتالي لا تنمي المواهب مثل البذرة إذا توفرت لديها الظروف الملائمة نمت وكبرت ، فالتعليم الذي يشجع على طرح الأسئلة ويعزز قدرات التحاور والتحليل لدى الناشئة، ويتمي مهاراتهم في استخدام الوسائل التقنية الحديثة، جدير بأن ينتج براعم المبدعين والمخترعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق