الجمعة، 21 مارس 2014

يوم الحساب و أهوالِه



يوم الحساب و أهوالِه

دلّ النقل والعقل على ثبوت المحاسبة في يوم القيامة وعلم أرباب البصائر أن العليم بالسرائر والمطـّلع على الضمائر سيحاسبهم على كلّ صغيرة وكبيرة، ويطالبهم بمثقال الذرّه من الأعمال، والخطرات واللحظات.

قال تعالى:( َونَضعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نفسٌ شَيْئاً وَ إن كَان مِثقَال حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَينَا بِهَا وكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)[12]

وقال تعالى: ( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ الله جَمِيعاً فَيُنِبَئُهُم بِمَا عَمِلُوْا أَحصَاهُ الله ونَسُوُه والله عَلَى كُلّ شَيء شَهِيدٌ) .[13]

وقال تعالى: ( وَوُضع الكِتَابُ فَتَرى المُجرِمينَ مُشفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَ يَقُولُونَ يَا وَيلَتَنَا مَا لِهذا الكِتَابِ لايُغادِرُ صَغِيرَةً ولا كَبِيرَةً إلاّ أحصَاهَا وَوَجدُوْا مَا عَمِلُوْا حَاضِراً ولا يَظِلمُ رَبُّكَ أَحَدَاً) .[14]

وقال تعالى: ( يَوْمئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُروَا أَعْمَالَهُمْ فَمَن يَعْمَل مِثْقالَ ذَرَّةٍ خَيْرَاً يَرَهُ وَ مِن يَعْمَلْ مِثْقالَ ذَرَّةٍ شَرَّاً يَرَهُ ) .[15]

وقال تعالى: ( يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً ومَا عَمِلَتْ من سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أنّ بينها وَبَيْنَهُ أمداً بعيداً ) .[16]

وقال تعالى: ( ثُمَّ تُوَفَّى كُلّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) .[17]

وقال تعالى: ( فَوَ َربِّكَ لَنَسْئَلَنّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) .[18]

وقال تعالى: ( يا بُنَىّ إِنَّها اِنْ تَكُ مثقال حَبّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن في صَخْرَةٍ أَوْ في السَّمَوَاتِ أَوْ في الأَرْضِ يَأْتِ بِها الله إِنّ الله لَطِيفٌ خَبيرٌ ) .[19]

وقال رسول الله (ص): ( ما منكم من أحدٍ إلاّ ويسأله ربّ العالمين ليس بينه وبينه ترجمان ) .[20]

وروي بطرق متعددة ( أنّ كلّ أحد في القيامة لا يرفع قدماً عن قدم حتّى يُسأل عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه   (

الى غير ذلك من الآيات والروايات الواردة في يوم الحساب وعسره وأهواله وأنّ الإنسان يسأل فيه عن الصغير والكبير، والقليل والكثير، والجليل والحقير، اكثر من أن تحصى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق